أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - حتى لا يبات النقد الديني ديناً














المزيد.....

حتى لا يبات النقد الديني ديناً


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 22:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كان المنهج الديني يرتكز على الرؤية الغيبية،فمنهج النقد الديني يرتكز على الرؤية الموضوعية و العلمية،فإن لحد عنها إلى العقائد و الدغمائيات،فقد عصبه الرئيسي و بات لا يعدل زبالة قنديل،و إذا كان التعصب من ملامح الفكر الديني، فلا مسمحة لنا بقبوله في النقد الديني،و أن من يتبنون هذا النهج هم ألد أعداء النقد الديني،ولو كانوا تحت شعاره و لوائه..ومن هنا كان المقال.

يتقبل المتدينون المتعصبون الحقائق الدينية و طقوسها تقبلاً مبدئياً أعمى،و يضعونها موضع الإجلال و التقديس،بينما يرفضها الملحدون المتعصبون رفضاً مبدئياً أعمى،و يضعونها موضع التسفيه و السخرية،و قد انطلق موقف هؤلاء و أولئك عن عقيدةٍ"قَبْلية"،فلا يحاول أي من الطائفتين أن يكلف نفسه عناء الفهم،أنما يكلف نفسه ما يطيق و ما لا يطيق كيلا يفهم!.
و لئن كانت هذه السيرة تليق بالطائفة الأولى وقد أعلنت أن سبيلها في المعرفة هو السبيل"الغيبي"أو "الصوفي"أو "السرائري"،أو ما شئت من الأسماء،فليست باللائقة بالطائفة الثانية،و هي تزعم أن لها سبيلاً غيره،و الحق،ليس ذلك ببعيدٍ عمّا وصف به "كارل ماركس" هذا النوع من "الإلحاد الطفولي"و أتباعه بالخائفين من البعبع(يقصد الله)،فديدنهم رفضٌ غيبي أقرب إلى الذعر،ليس بأقل غيبية من قبول المتدينين الصوفي،فلا يحاول هؤلاء النقاد للدين بذل الجهد في رد الأمور و تفسيرها في ضوء الواقع المادي،و لا فهم هذه الحقائق بموضوعية،و لا أقول بنزاهة علمية،و قد فقدوا أعز ما فيها،و هو خلو الذهن "الديكارتي"،و الذي يلزمه طرح لكل القناعات المسبقة.

فيكفي أن يعلن واحد من المتدينين بأن الله أرسل الأنبياء،لأنه موجود و ليس من بد اهتمامه بخليقته،فلا يزيد رد الملحد الطفولي عليه عن:الله لم يرسل الأنبياء،لأن ليس له وجود،و بَيْن أن هذا الجدل "الصوفي" من كلا الجانبين،لن يصل إلى غايةٍ،كمثل رجلين قيد كلٍ منهما إلى ظهر الآخر،ثم شرعا كلاهما في ذم وجه رفيقه القبيح!



#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهوذا الذي لا نعرفه
- يهوذا..من يكون؟
- حياة الرومان:الجنائز و مراسيم الدفن(2)
- مهزلة النقد اللغوي للنص الديني
- حياة الرومان:الزواج و الإنجاب(1)
- رسالة نادرة من جبران إلى الدين السياسي
- هل يحرم الحوار أبحاث اللغة؟!
- مريم و أرض تبغض الزهور
- النقد الديني و البيدوفيليا الفكرية
- الغواص الضرير(1)
- حقيقة ما يجري في أفريقيا الوسطى(1)
- الصوت الصارخ في أريحا
- الإعلام المصري:تبني التفاهة و الانفصام عن شعب(2)
- محلب يستنجد بالنور السلفي لمحاربة الفساد!
- حديث الدائرة و المربع
- نقابة المهندسين المصرية على المحك
- الوجه العنصري في ضحايا ليبيا
- الإعلام المصري:العود و ظله
- بلاد الأنوف الطويلة
- البيان ركلة لعنان لا أكثر


المزيد.....




- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- فرحة الأولاد كلها مع قناة طيور الجنة! استقبل التردد الجديد ع ...
- القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لوقف جرائم ال ...
- -فرنسا، تحبها ولكنك ترحل عنها-... لماذا يختار مسلمون ذوو كفا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة لإيران بعد تغريده بالفارسية
- “ثبت وناسة وطيور الجنة”.. أهم ترددات قنوات الأطفال الجديدة 2 ...
- صالحي: الشهيد الرئيس رئيسي خسارة عظيمة للأمة الإسلامية +فيدي ...
- قائد الثورة الاسلامية يعزي باستشهاد رئيس الجمهورية
- بوتين يعزي المرشد الأعلى بوفاة الرئيس الإيراني
- مركز -تكوين- والتنوير الانتقائي المستأجر عبر السلطة وفلكها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شوكت جميل - حتى لا يبات النقد الديني ديناً