جمال رفعت
الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 08:31
المحور:
حقوق الانسان
لن اطرح حلول لمشكلة استمرار انقطاع الكهرباء فى مصر , أنا ليس خبير لأطرح حلول ، و لن اطرح المشكلة ، فنحن جميعاً نعلمها و نحيا فى ظلامها !! أنا مجرد مواطن مصرى ، الدولة تأخذ منه بأستمرار كامل حقوقها منه ، و لا تعطيه بأستمرار اى شئ من حقوقه عليها .
أنا مواطن مصرى ، دائماً مفعول بي ، و لا اكون فاعل إلا عندما يطفح بى الكيل و اعبر عن غضبي المكبوت بداخلى ، و فى تلك الحالة سيكون مصيرى السجن ، و لا اسف لذلك ، لأن الطبيعي ان اكون دائماَ مفعول بي ، و ان اكون فاعل فهذا استثناء يحدث كل عشرات الاعوام مرات قليلة ، إن حدث ، لذلك عندما يحدث هذا لابد ان ادفع الثمن غالياً ، هذا ما وجدنا عليه ابائنا و حافظت عليه حكومتنا !!
المواطن المصرى على وشك فقدان احباله الصوتية من كثرة تكرار ندائه، الذى تحول لنباح !! ، للحكومة لتلبيه احتياجاته الطبيعية ، و فى المقابل الحكومة المصرية على وشك فقدان سمعها ، فما فائدتها لـ اَذن لا تستخدمها ، فهى دايماً تتكلم و تتكلم و تتكلم ، فهى ليست بحاجة لـ اَذن !!
اظن ( و بعض الظن ليس أثم ) انه لو استمر انقطاع الكهرباء يومياً ، لن يتحرك ليقول لااااااااااا فى وجه الحكومة ، حتى لو تجرأ و قالها ، فلن يسمع احد له ، فالحكومة لها عذرها ، فهى لا تمتلك اَذن لتسمع له بها !!
العلاقة بين الحكومة و المواطن ، طريفة ، تأخذ طابع الكوميديا السوداء .
اتذكر هنا ، مسرحية الفنان المصرى عادل امام و مسرحيته الواد سيد الشغال ، فـ سيد الخادم الفقير ، عندما احتاجته الطبقة الغنية ليكون محلل بين الزوجة و زوجها ، و بعدها يطلقها سيد و يعطونه اهلها القليل من المال ، فيذهب إلى حال سبيله ، و تعود الزوجة لزوجها .
هكذا ، الحكومة لا حاجة لها للمواطن إلا عندما تحتاجه ليكون طرف فى حل مشاكلها المتكررة !!!!
أنا لا اتوقع حل مشكلة الكهرباء فى وقت قريب ، فـ إن طالت او قصرت ، فالمواطن سيتأقلم على الظلام بالشموع او بـ لمبة الجاز ، فالمواطن دائماً يتأقلم ، و الحكومة لا مشكلة عندها فهى تعلم ان المواطن يتأقلم ، المهم ان يتأقلم على ما تريده منه ان يتأقلم عليه .
#جمال_رفعت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟