أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمزي مبارك - التأويل و التاريخ و الحقيقة














المزيد.....

التأويل و التاريخ و الحقيقة


رمزي مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 21:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أساطين التأويل في خضم حوار ممل!:يصيح أوغسطين قائلا كل شيء دفعة واحدة:أنا المدشن الحقيقي لهذه النظرية العظيمة..لقد أضفت للتفسير اللغوي المقاصد الأخلاقية و الدلالة الباطنية كما أنني أنقذت النص المقدس من وصمه بالإنغلاق و ذلك بتركيزي على دلالته الرمزية!..يبتسم شلايماخر :ماهذا التقسيم السخيف؟..ببساطة توجد مفاهيم تركيبية تعنى بالمعنى الكلي و أكون بذلك منقذا للنص المقدس من تهمة التناقض السخيفة..و أكون قد أضفيت أيضا جوا من الإنفتاح الشاسع على لعبة التحليل النحوي و اللغوي لأكشف متاهات النصوص..ينفجر غادامير ضاحكا ثم يقول: أنا محدث الثورة التأويلية الحقيقية..و إلا كيف لحفنة من السذج مثلكم أن تؤمن بتناقض مفزع أن النص بشكله الأدبي فقط هو الذي يشكل الفهم البشري..ثم تتدعون أن الإنسان هو كائن فاعل مبدع و منفصل عن التاريخ أيضا!..ماهذه البلاهة؟..هل تشكل وعيكم وأحكامكم المسبقة من الكعك مثلا؟!..لماذا تهربون من مواجهة التاريخ؟.أم أن الحاضر قد بزغ من العدم فجأة و يكفي أن نحلل وفق الحاضر فقط لنفهم كل شيء؟.تلمع عيني هيديغير ثم يصيح بنشوة عظمى:الإنسان هو مجرد مفهوم مجرد..و هو حين يتكلم فهو لا يكشف شيئا في الحقيقة..و إنما اللغة هي التي تكشف نفسها عن طريقه..يكفي أن ترهف سمعك فقط لتسمع صوت العدم يتشكل بهيئات لا نهائية..يجب أن نعلق كل حكم مسبق عن الموجود لتحملنا اللغة على أجنحة مخملية نحو لب الوجود..آآآه يا لها من لذة أسطورية..يقول ريكور بصوت واثق: أقدر هذه الشقلبات الأنطولوجية..لكن لماذا تغفلون جميعكم المنهج و لماذا تركزون فقط على المعنى و تهملون كل ما هو خارج النص من رموز وإشارات؟..ألم تفكرو في صدمة ٱ-;-حتمال زيف المعاني التي تحاول حصرها في زاوية النص فقط؟.لكن أصدقائي ألم يبلغ الجنس البشري الوعي الكافي الذي يؤهله لإبداع مفاهيمه؟..هل هذا كفر و زندقة مثلا؟..و هل هي قفزة من لاشيء نحو شيء ما؟..لا طبعا فكل مرحلة هي نتيجة التراكمات السابقة..لذلك سنبقى معلقين بين جلد وحشي و نفي و تبرأ من الذات..و بين تقديس نرجسي لتاريخ ذات لم تكن يوما حقيقية..ألم نقرر نحن العرب أن نلج أبواب الحداثة بعد؟..يا للمأساة

هل كل شيء من صنع الوجود؟:تكرار الحوادث التأريخية بمتشابهات "جزئية"لا يعني أن الزمن يدور حول الوجود "الواعي".. بل أن الإنسان يكرر "أخطاءه"..يكررها بنفس المناسبات والظروف.. لذا تأتي النتائج دوما متشابهة.. ليتوهم البعض تحت تأثير البحث عن "تبريرات" أن التاريخ يعيد نفسه

نيتشه و الحقيقة: تتجلى أقوى و أعنف ٱ-;-نتقادات نيتشه للأخلاق و الحقيقة في التحليل التالي..إذا كان العالم مادة فالمادة متحركة إذن لا ثبات في العالم..و إذا كان العالم متحرك إذن لا مطلقات و كل الأمور نسبية..و إذا كانت كل الأمور نسبية فهي إذن كلها متساوية..و إذا كانت كل الأمور متساوية إذن لا معنى و لا أخلاق و أي حديث حولهما هو محض أوهام ٱ-;-بتدعها بعض البشر لفائدتها و ليس وراءها أي حقيقة سوى "إرادة قوة لا غير"..و الحقيقة نفسها هي أسطورة..إذن لا يمكن الحديث عن مركزية الإنسان في الكون مادامت كل الأمور متساوية..إذن لا وجود لأي أساس فكل شيء نسبي و غير متماسك و دائم الحركة..مالفائدة من هذا؟..هذا النقد يشكل أعظم الصدمات لمدعي "التدين" بأنواعه و مدعي "العلمنة" على السواء و هي ببساطة تبرهن على الحقيقة المغيبة على الجميع..لا وجود لأي "مطلقات" ميتافيزيقية أو غيرها..فقط إرادات قوة أو إرادات أخرى تفرض فرضا على الأفعال..لا مطلقات أبدا..و هو ما يسمى بالمنظورية..لكن رغم كل هذا كيف يمكن لفيلسوف لا يؤمن بالحقيقة أن يصدر حكما حيالها؟!



#رمزي_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهر و المخفي و المؤجل
- لوحات سيريالية مشفرة
- شذرات نفسية عسيرة الهضم


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمزي مبارك - التأويل و التاريخ و الحقيقة