عقيل عباس الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 13:07
المحور:
الادب والفن
عمدت قصيدة النّثر إلى كسر قيود القولبة والنّمطيّة ، فتحدّت الشّكل الشّعري السّائد ، وقفزت فوق كلّ الأعراف الشّعريّة الثّابتة ، فلم تلتزم بشيءٍ سوى بفرديتها وذاتيتها ، واستطاعت أن تنتقل من الشّعر الصّوتي إلى الشّعر الدِلالي ، لذا بات من المتعسّر النّفاذ إلى تجارب قصيدة النّثر ؛ لأنّ كلّ تجربةٍ من هذه التّجارب لها عالمها الخاص .
وما يميّز قصيدة النّثر أنّ لها جرساً لفظيّاً يخلق موسيقى داخل القصيدة ، وهذه الموسيقى الدّاخليّة عوّضت فقدانها للوزن والقافيّة ، فإنّ لم يُحسن بعض الشّعراء توظيف هذه الموسيقى داخل القصيدة ، فهذا لا يعدّ مثلبة على هذا النّمط الشّعري .
كما إنّ قصيدة النّثر اختارت لوناً خاصّاً ، غير إنّه صعبٌ بعض الشيء ؛ لأنّ على الشّاعر أن يزاوج بين التأليف والنظم ، أي عليه يتحرك ضمن مساحة النّثر والشّعر في الآن ذاته ، وهذا ليس بالأمر السّهل ، كما يدّعي القالين لهذا اللون الشّعري .
#عقيل_عباس_الريكان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟