أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عقيل عباس الريكان - العقدة المناطقية تأبى الانحلال














المزيد.....

العقدة المناطقية تأبى الانحلال


عقيل عباس الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 13:14
المحور: المجتمع المدني
    


قبل البدء لا بدّ من الاعتراف بأنّ هذه العُقدة لا تخص العراق دون غيره من البلدان ، وتكاد تكون هذه العقدة في أغلب دول العالم وعلى حدٍ سواء المتقدّمة منها والنامية ولكن بنسب متفاوتة بينهما.
والعراق كغيره من البلدان عانى من هذه العقدة ولازال ، وتكاد تأخذ هذه العقدة مساحة أكبر ممّا يأخذه المذهب العقدي الذي ينتمي إليه الفرد ، وهذا ما لمسته في البيئة الاجتماعية العراقيّة ، فنرى أنَّ كثيراً من الأفراد يفخروا بانتمائهم المناطقي ، وخصوصاً إذا كان من منطقة لها قصب التفوّق على الصعيد العمراني والاقتصادي والعلمي .
فنرى أنَّ الفرد العراقي على طرفي نقيضين الأول متعالٍ ينظر لغيره بدونية ، والثاني منكسرٌ جريح يصارع من أجل إثبات وجوده .
إن لهذه العقدة إنسحابات سلبية على واقع المجتمع العراقي وعلى الأصعدة كافّة ، فالصنف الأول لا يستطيع أن يفهم بأن هذا المنكسر الجريح قد آن آوانه ولا بدّ أن يأخذ دوره في ممارسة حياته بصورة طبيعية بل أنّه يأبى ذلك ، يجب عليه أن يظّل هو المترف المنعّم ، والثاني يعمل بين يديه وطوع أمره ، حتى لو كلفهم ذلك التخلّي عن أسمى مبادئ الإنسانية ، وهذا ما لمسناه من فلول النظام الصدّامي فهم قتلوا أبناء جلدتهم من أجل أن يعيشوا حياةً مترفة وإن كانت ضريبة ترفهم نساء تُرمّل وأطفال تُيتّم ، وهلّم معي جرّاً للمآسي التي شربَ العراقيون من كأسها .
حتى الأحياء الفقيرة تجد أن هذه العقدة مستشرية لديهم ، فكلّ ينظر للأخر بأنّه الأفضل ، ويحاول أن يغض الطرف عن الأسباب التي أوصلته إلى هذه الحالة ، فهي جاءت نتيجة تراكمت عدّة ومن أبرزها إهمال الحكومات المتعاقبة لهم .
حقيقة يجب أن تتضافر الجهود من أجل القضاء على هذه العقدة من خلال التوعية والعمل بالمبدأ الإنساني ، لا أن نقف مكتوفي الأيدي ، ننتظر أن تُحل دون مجهود يُذكر .





#عقيل_عباس_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس عشرة دقيقة من كواليس الغموض
- عمال الضياع
- القاعدة خلفاء الله
- أفولٌ أدرك الشروق
- لأنَّكَ في العراق
- هشام فارس في ( ذمّة الضياع )
- موتٌ ما بعد منتصف اليأس
- ياسين
- من يُرجع لي يدي
- ثرثرةُ ما بعد منتصف الضياع
- جذع العمر
- صاحبة الأرجوحة امرأة بطعم الحزن
- القبس المعتم
- الموتُ المؤجل
- ذاكرة العلن
- تراتيلُ الحُزن الأزلي
- أضواء


المزيد.....




- الأونروا تحذر من ولادات مبكرة ومضاعفات غير مألوفة للخدج في ق ...
- كيف أسَّسُوا في بوركينا فأسو؟؟؟
- إدارة ترامب تدافع عن أساليبها العنيفة في توقيف المهاجرين
- مؤسسة غزة الإنسانية.. بين شعار الإغاثة ومصيدة الموت
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يروج لاستحالة التوصل لات ...
- اليونان تقرّ قانونا بوقف طلبات اللجوء للمهاجرين من شمال أفري ...
- اليونيسيف: إصابة 500 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو
- الأونروا: نفاد الوقود بغزة عبء جديد لفلسطينيين على حافة المج ...
- نتنياهو يبرر موقفه من الصفقة وأهالي الأسرى يتهمونه بمحاولة ن ...
- هل تنجح صفقة إعادة المهاجرين بوقف قوارب العبور بين بريطانيا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عقيل عباس الريكان - العقدة المناطقية تأبى الانحلال