أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي عبد علي - البعث وما وراء البعث















المزيد.....

البعث وما وراء البعث


محمد ناجي عبد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعث وما وراء البعث
محاربة النخب كيف ولماذا
ونحن اليوم نعيش في جو يسمح فيه قول الكلمة وكتابتها ونشرها
هذا اكثر ما كنا نتمناه في زمن الطاغية
ولا أعم هل الله عز وجل أعطانا ماتمنيناه ؟؟
الهي كنا نعيش في زمنٍ مظلم وكانت جل أمنياتنا بسيطة على قدر الضوء
الذي كنا نبصره
الكتابة ؟
الإنتقاد ؟
الكلام ؟
كنا محرومون منها في زمن البعث وكانت نسبتها ضعيفة جداً
ولكن كانت مؤثرة وتصل للناس بأسرع وقت وبمفهومية كاملة
ومثال على ما أقول
إشاعة لإسقاط بغداد أدت الى إرباك جميع مفاصل الدولة الصدامية وأخذ الحيطة والحذر
من تبعات هذه الإشاعة وإلزام المجتمع والدولة على عدم تكرارها
أما اليوم
الكلمة مثل طبيعة الماء عدا صفة الإرواء
لالون له
لاطعم له
لارائحة له
تمر مرور الكرام
إن كانت مفيدة أم غير مفيدة فالنتيجة واحدة
نسيان كل الحقائق بعد حدوث أول صدام طائفي مفبرك
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مقدمة لمرارة مانود طرحه في هذا المقال

البعث الصدامي ومحاربته للكوادر المثقفة والنخب

بما إن للإنسان غريزة وعقل ونسبة التوازن بينهما متفاوتة
فإن الأخطاء واردة في كل المجالات
عندما صعد البعثيون الى مناصبهم في الدولة العراقية أصبحوا في ليلة وضحاها هم أسياد العراق
ويترأس هؤلاء الأسياد رجل من مدينة سميت عشيرته بإسمها
الا وهو صدام التكريتي من بيت المجيد
وبما إن حكومتنا جائت من إنقلاب على حكومة أخرى
نود أن نبين لكم من هم الإنقلابيون
الإنقلابيين مجموعة من الناس يتميزون بصفات مشتركة
رجال لايخافون الصعاب مستعدون للموت مدربين جيداً يحملون السلاح
كل الأمور جيدة لغاية الأن لكن المشكلة أين ؟؟
المشكلة إن غالبية الإنقلابيين لايحملون الفكر والثقافة وتقبل الأخر
لايحملون شهادات رفيعة أو مواصفات فكرية تسمح لهم أن يواصلوا عملهم مابعد الإنقلاب
هنا سوف يواجهون مشكلة في الحكم
الدولة بحاجة الى كفائات ونخب لكي تدار بصورة صحيحة
الكوادر المثقفة والنخب موجودة في المجتمع لكنهم ليسوا من نفس فصيلة دم الإنقلابيين
المشكلة الأكبر هي إن المواطن سوف يقارن بين الإنقلابي والمثقف ويعطي أحقية من يستحق شغل هذا المنصب أو ذاك لمن يستحق طبعاً وهو بكل تأكيد من حصل على الشهادة والإختصاص لا لمن جاء بقوة البندقة
كيفية معالجة هذه العراقيل التي تؤدي الى عرقلة عمل الأنقلابيين
نلخصها بعدة نقاط يشترك بها طرفي المقال
تعالج ب
1- الرتب العسكرية الغير حقيقي
مثال على ذلك
المهيب الركن صدام حسين المجيد
2- الشهادات المزورة
حصول عدي صدام حسين على شهادة كلية القانون
3 - إنشاء مدارس خاصة لأبناء الحزب
مدارس خاصة للأغبياء الذين لم يستطيعوا إكمال الدراسة الطبيعية
ليحصلوا على شهادة مدرسية ذات طابع حزبي عبودي
وأسموها ( مدرسة الحزب )
4- على الشخصيات المثقفة والمفكرين والعلماء أن يدخلوا تحت خيمة الحزب إن كانوا راغبين في العمل والإستمرار في العطاء تحت إشراف التكريتي واولاد المجيد
وهم من يحدد نوع العطاء الذي يجب أن تنتجه هذه الكفائات
5- علماء دين مئجورين
هؤلاء يعطون الطابع الشرعي للدولة وشرعنة أي عمل غير أخلاقي
مثلاً
كتابة القرأن الكريم بدم المجرم القائد الضرورة صدام حسين
وهنالك جزئيات كثيرة لانستطيع حصرها في مقال
المهم هنا إن كل ما جاء به البعث هو نتاج أقوام سابقين عملوا على إذلال الشعوب وفرض الهيمنه عليهم ومسح أفكارهم , أزلام البعث ليس لديهم القدرة على وضع وتطبيق هكذا أمور دقيقة وفعالة
ولكن كل الامبراطوريات الظالمة التي لاتمتلك فكر سليم تنتهي بصورة سريعة جداً والسبب الرئيسي هو ضهور رؤوس جديدة تؤثر على العمل الديكتاتوري التفردي مما يسبب تضارب في الأراء والافكار
كقصي , وعدي , وحسين كامل , وصدام كامل ,ووطبان
الذين أرادوا أن يكون لهم دور واضح على الساحة مما تسبب في الكثير من المشاكل التي أدت الى ضعف اليد الضاربة مما أدى الى جعل البعثيين فريسة سهلة لدول الجوار وللأمريكان فقاموا بعمل ماخططوا له وأسقطوهم بلا عناء أو مقاومة
مابعد السقوط
الأنقلاب الشرعي
هنا حدث أغرب أنواع الإنقلابات على مر العصور
إنقلاب بمباركة كل المنقلب عليهم
الشعب المرجعيات الدينية والسياسية
الكوادر المثقفة
العلماء
السياسيون
والسبب هو أن هذا الإنقلاب جاء بطريقة حديثة غير مطروقة سابقاً
جاء بطريقة سهلة جداً وديمقراطية جداً أوهموك بأنك سوف تحرر نفسك من كل أنواع العبودية التي عانيت منها مدة 35 عام بورقة إنتخاب
إنتخاب ؟؟
إنتخاب قائمة مغلقة لانعرف من هم الأشخاص الذين في داخلها
إنتهت الإنتخابات
فاز المرشحون
أصبحوا أسيادنا وهم من يتحكم في العملية السياسية وهم من حررنا من الطاغية
فمسكوا المال وكل المنشئات الحيوية والخدمية والإقتصادية
فأنشئوا طبقة من أصحاب المال والنفوذ لا يستطيع اغنا رجال المال مقارعتهم لما يمتلكوه من مال وسلطة
,,,,,,,,,,,,,,,
المشكلة الكبيرة التي وقعنا فيعا مرة أخرى هي إن المنقلبين بالطريقة الجديدة يعانون نفس معاناة الإنقلابيين السابقين من البعث الصدامي
أي إنهم
1- لايملكون رتب عسكرية حقيقة ليتمكنوا من قيادة الجيش العراقي بصورة حقيقية خالية من الطعن
فسرعان ما ابتكروا رتب جديدة لاتشابه الرتب الصدامية
لكي يبتعدوا عن حالة المقارنة التي من الممكن أن يضعهم الشعب فيها
المهيب أو اللواء تذكر الشعب بالبعث الصدامي
الان هم بحاجة لرتب عسكرية جديدة
بما ان الوضع طائفي الرتب الطائفية هي الحل !
مثلاً
رتبة حسين هذا الزمان
أو مختار العصر
أو الفاروق الجديد
2- الشهادات المزورة
بما إن أغلب الفائزين في الإنقلاب الجديد لايملكون شهادات حقيقية
بدل أن يحصلوا عليها قسراً شرعوا لها القوانين
وأهم هذه القوانين
قانون معادلة الشهادة
يعني إن كنت حافضاَ لبعض الابيات الشعرية تعادل هذه الأبيات بشهادة بكالوريوس لغة عربية
وإن كنت من الذين يقرأون القرأن يعطوك شهادة العلوم الإسلامية
زرت أكثر من بلد تستطيع أن تعادل زياراتك بشهادة بكالوريوس جغرافية دولية
أن كنت تعمل في محل أثاث وتحفيات قديمة تحصل على بكالوريوس تاريخ
وووووووووووو كثير من الشهادات ولكن أغربها معادلة مهنة البقالة بشهادة بكالوريوس علوم عسكرية
لما لها من إختلاف في العمل والوضيفة
المهم هذا وضع الشهادات
3- إنشاء المدارس الخاصة للأغبياء
الحصول على شهادة حقيقية أمر صعب على الإنقلابيين
فالمدارس الخاصة أمر مجرب وسهل ويعطي نتائج أيجابية
( الوقف السني والشيعي ) هو الحل
4- الكوادر المثقفة من علماء ومفكرين
من جديد عليهم الدخول تحت خيمة السلطان الجديد
ويجب أن يعملوا بما يؤمرون به وبحسب توصيات المختار الجديد
5- المرجعيات الدينية
هنا أشد الأمور صعوبة على الإنقلابيون الجدد
كيفية الحصول على مرجع ديني يشرع للسلطة أعمالها في ظل وجود مراجع دينية كبار لها ثقل شعبي عالي
الخطة الوحيدة هي زيادة الشحن الطائفي وترويع القاعدة الشعبية للمراجع وخلق عدو حقيقي يقوم بأبشع الجرائم يومياً على حساب الطائفة التي يمثلها المرجع ووعد الناس بأخر الثأر وكما تعرفوون ان دور المراجع هو توحيد الصف ونبذ الطائفية , خلقت طبقة كبيرة في المجتمع ترى إن المرجع الحقيقي هو من يقتل الطرف الأخر والمراجع هم اناس لاحول لهم ولا قوة فأصبح لنا قائد ضرورة جديد
....
المشكلة الأكبر التي يمر بها البلد هي
إن الإنقلابيين يختلفون في الفكر والعقيدة والمذهب والمرجعية عكس ماكان عليه البعثيون حيث كان لديهم مفكر واحد الملعون ( ميشيل عفلق ) ورئييس واحد ( أبو هدلة ) وتوجه واحد ( وحدوي إشتراكي )
مما تسبب في زيادة الحاجة الى قوانين تناسب الحاجيات التي تتطلبها هذه الإختلافات المذهبية والدينية ووووووووو
فأصبح الحصول على مكاسب شخصية لكل طائفة وكل لون من الوان الانقلابيين الجدد بالجملة ولم يسبق لأي دولة بالعالم أن تعطي مكاسب وامتيازات والقاب لحكام كما يعطى في العراق
فبوركت ديمقراطيتنا التي أوصلتنا الى المراتب الأولى في الفساد على جميع الأصعدة
تربية , صحة , جيش , رياضة , هندسة , تعليم ..... الخ
أعطونا الكلام
وحصلوا على كل شيء
.............................................................................................................................
...................................................... .....................................محمد ناجي عبد علي................................. ......................................................................



#محمد_ناجي_عبد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات
- داعش
- مدينتي
- تطوير الطقوس . ولماذا
- ليلة الشمر
- أنت السبب
- خوف ووداع
- أم صابر وشقق العراق
- في بلدي
- ام صابر تتأمل


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي عبد علي - البعث وما وراء البعث