أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الجحافي - عشرون عاماً من اعلان الحرب على الجنوب واشتراك القبيلة والارهاب والجيش فيها















المزيد.....

عشرون عاماً من اعلان الحرب على الجنوب واشتراك القبيلة والارهاب والجيش فيها


رائد الجحافي
كاتب ومحامي

(Raed Al-jhafi)


الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشرون عاماً تفصلنا عن يوم الـ "27" من ابريل 1994م، عندما وقف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الشريك في وحدة مايو 1990م في ميدان السبعين بصنعاء ليعلن في خطاب له الحرب على الجنوب، وبخطابه المشؤوم قطع الطريق أمام كافة الجهود والمساعي العربية والدولية التي حاولت احتواء الازمة بين طرفي النزاع (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية)، وهكذا ضرب الرئيس اليمني بجميع تلك الجهود عرض الحائط دونما اعتبار للأعراف الدبلوماسية او احترام المواثيق والمعاهدات الدولية المصادق عليها، وجاء اعلان تلك الحرب لتكشف المخطط الارهابي الخطير وفق الخارطة الصدامية التي خطط لها الرئيس اليمني مع نظيره الرئيس العراقي صدام حسين والتي تتمحور حول السيطرة الكبرى على منطقة النفط العربية الممتدة من العراق حتى مضيق باب المندب، والتي سبق وان فشلت بخروج صدام حسين من الكويت في العام 1991م بعد اشهر من اجتياحها عندما وقف العالم باجماع ضد ذلك الغزو، ذلك الاجماع ارغم صالح على التراجع عن شن حرب مبكرة على الجنوب لكنه وجد نفسه أمام خيار لا بد من الأقدام عليه وهو اختلاق الحرب التي أعد لها منذ سنوات وقد وجد المبرر لشنها من الازمة التي ظهرت بينه والجنوبيين آنذاك وذلك من خلال الأعمال الارهابية التي استهدفت الشخصيات الجنوبية في السلطة، ففي 26 ابريل 1992 تعرض عبد الواسع سلام وزير العدل لمحاولة اغتيال وفي نفس الشهر انفجرت قنبلة في منزل سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة، وفي 14 يونيو 1992 جرى اغتيال هاشم العطاس شقيق رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، وفي 21 يونيو 1992 اغتيل مستشار وزير الدفاع ماجد مرشد وفي 20 اغسطس 1992 تعرض منزل الدكتور ياسين سعيد نعمان لهجوم صاروخي، وفي 10 سبتمبر 1992 تم القاء قنبلة في منزل الدكتور ياسين اودت بحياة اثنين من مرافقيه، وفي 29 أكتوبر اثنان من أولاد علي سالم البيض ينجوان من محاولة اغتيال وقتل ابن شقيقة البيض في تلك العملية، وفي 15 نوفمبر 1993 تعرض منزل نجل البيض لإطلاق نار من ثكنة عسكرية، وفي 17 ديسمبر 1993 منعت الشرطة العسكرية سيارة رئيس الوزراء حيدر ابو بكر العطاس ومرافقيه من دخول صنعاء ولم يسمح لهم بالدخول إلاّ بعد توسط مجاهد ابو شوارب.
وعلى الرغم من لجوء الجنوبيين الى الحوار السلمي لايجاد مخرج للأزمة الا ان ذلك لم يشفع لهم، التقى طرفي النزاع في اكثر من طاولة مفاوضات عربية ودولية أهمها لقاء (عمَّان) الذي جرى فيه التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق بين الطرفين ليتنصل الرئيس اليمني عنها بعد مضي أيام قليلة على توقيعها، واعلن الحرب على الجنوب ليتضح جلياً حينها ان صنعاء كانت قد أعدت العدة لشن تلك الحرب منذ وقت مبكر لا يرتبط او يتزامن اعدادها ذلك مع ظهور الازمة بين الطرفين، وهنا قد نعيد النظر والتفكير حول السبب الرئيسي الذي جعل من صنعاء غير آبهة بدمج جيشي الدولتين خلال السنوات الثلاث التي تلت العام 1990م، اذ اكتفت باهمال الجيش وعملت من خلال اياديها على كشف مدى جاهزية جيش الجنوب والعمل على خلخلته واخراجه عن الجاهزية وتشتيته في نفس الوقت دأبت على استكمال اعداد الوحدات العسكرية التابعة لها وايجاد خارطة توزيع لوحداتها في المناطق الحساسة في الجنوب، كما أعدت خطط عسكرية بمساعدة خبراء عراقيين حول طريقة شن الحرب لاحتلال الجنوب، وفي اليوم التالي شرعت صنعاء تنفيذ أولى خطواتها من خلال ضرب المعسكرات الجنوبية المرابطة في أراضي الشمال، وقام اللواء الأول مدرع التابع للفرقة الأولى بقيادة علي محسن الأحمر بمحاصرة لواء المدرعات الجنوبي المتمركز بمحافظة عمران في الشمال وتفجير الحرب هناك حتى تم القضاء كلياً على قوام المعسكر، وكان هذا عقب خطاب الرئيس اليمني يوم 27 ابريل 1994م بساعتين فقط، وفي نفس الوقت بدأ التوتر بذمار حيث قامت القوات التابعة للعربية اليمنية بارسال تعزيزات حول جبال آنس بذمار وتطويق لواء باصهيب الجنوبي المتمركز هناك، وقامت بتفجير الحرب عندما اصبح قوام القوات الشمالية يفوق عدد وعدة لواء باصهيب، كما قامت الوحدات العسكرية التابعة للعربية اليمنية مدعومة بمليشيات القبائل والمتطرفين الاسلاميين بشد الخناق على اللواء الرابع مدفعية الجنوبي الموجود هناك وتدميره، كما تم محاصرة بقية الوحدات العسكرية الجنوبية الأخرى كاللواء الخامس مضلات في خولان بصنعاء اليمنية واللواء الموجود في جبل الصمع في صنعاء أيضاً، في حين بادر اللواء الثاني مدرع وقوات العمالقة التابعة للعربية اليمنية والمتمركزة في الجنوب بمهاجمة مواقع القوات الجنوبية القريبة منها، وهذا ما يؤكد النية المسبقة للعربية اليمنية التي خططت للحرب ضد الجنوب وكانت الخطة تهدف إلى السيطرة على الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات والمناطق الجنوبية، إذ عملت تلك الوحدات العسكرية الشمالية على تطويق العاصمة عدن لقطع الامدادات وعرقلة تقدم الجيش من قبل اللواء الثاني مدرع بمنطقة العند على المدخل الغربي للعاصمة عدن، اما لواء العمالقة الذي بلغ قوامه أكثر من ستة عشر كتيبة في أبين فقد قام بقطع المدخل الشرقي للعاصمة عدن وعزلها عن حضرموت وشبوة المهرة.
اليوم ونحن نقف لنتذكر هذا اليوم المأساوي وثورتنا قد بلغت مبلغاً كبيراً يجب ان نستفيد العبر ونستخلص الدروس ونزيد من ايماننا بضرورة ووجوب تحقيق الهدف السامي المتمثل الاستقلال والتحرير، وان لا نكون مجرد سذج يسهل خداعنا مرة أخرى، وهاهو المحتل الآثم يحاول تكرار سيناريو خدعتي الوحدة المزعومة وخدعة حرب العام 1994م من خلال اصطناع الحرب على الارهاب في أرض الجنوب، والكرة باتت في ملعب الجنوبيين ليكونوا أو لا يكونوا، ان أساليب الخدع التي يجري التعامل عبرها مع الجنوب كثيرة ومتنوعة وليس اقلها خطورة خدعة الحوار اليمني ومخرجاته الذي يعمل الاحتلال ليل نهار في محاولة لتمريره على الجنوبيين، فهل استوعبنا الواقع، وأدركنا مجرياته لنستفيد ونستقي منه ما ينفع قضيتنا ويعجل من يوم الخلاص المتمثل باستعادة دولتنا المستقلة؟؟.
كيف اشترك بن لأدن وعناصر الجهاد في الحرب على الجنوب؟
في العام 1990 م عندما فرض الحزب اﻻ-;-شتراكي اليمني الحاكم في الجنوب قرارالدخول مع الجارة (الجمهورية العربية اليمنية) بوحدة اندماجية، وبعد مضي وقت قصيرشرعت الجماعات اﻻ-;-سلامية المتطرفة (المجاهدين العائدين من افغانستان) باستهداف الشخصيات الجنوبية في صنعاء وبلغ عدد الجنوبيين الذين جرى اغتيالهم حوالي (153) قيادي جنوبي وجاءت تلك اﻻ-;-غتياﻻ-;-ت ضمن اتفاق بين علي محسن اﻻ-;-حمر، الزنداني، الشيخ عبدالله اﻷ-;-حمر،علي عبدالله صالح، اسامة بن ﻻ-;-دن، حيث توعد اﻷ-;-خير باجتثاث الحزب اﻻ-;-شتراكي اليمني والسيطرة على الجنوب واقامة دولة اسلامية تخضع للجهاديين وهذا المخطط كان قبيل اعلان وحدة مايو 1990م، لكن اعلان الوحدة لم يوقف التواصل والتخطيط بين المجاهدين من اﻷ-;-فغان العرب والقوى الحاكمة في صنعاء، إذ أستمر المخطط في القضاء على الجنوبيين واجتثاث القيادات الجنوبية .
في العام 1994 م عندما أعلن الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" الحرب على الجنوب سبقت تلك الحرب حملات تعبئة دينية إذ شرع المتطرف عبد المجيد الزنداني المقرب من "أسامة بن ﻷ-;-دن" بحملات دينية تحريضية ضد الجنوبيين، واتبعها بعدة فتاوى دينية تجيزالحرب على الجنوب واحتلاله ونهبه وقتل اﻻ-;-طفال والنساء واعتبار الجنوب غنائم حرب، وعندما اندلعت الحرب على الجنوب شارك آﻻ-;-ف الجهاديين في اجتياح الجنوب واحتلاله وتدميره، وعقب احتلال الجنوب، نشطت تلك الجماعات المتطرفة وأصبحت الشريك القوي في الحكم ، فعملت على توسيع قاعدة تواجدها واقامة الكثير من معسكرات التدريب، باﻷ-;-ضافة إلى فتح المعاهد الدينية واﻻ-;-نفراد بمنهج دراسي متطرف، والسيطرةعلى أهم مراكز السلطة والحكومة وامتلاك مقدرات كبيرة، وهو اﻷ-;-مر الذي أعطى توسع لرقعة تواجدها اليوم.



#رائد_الجحافي (هاشتاغ)       Raed_Al-jhafi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن.. خطوات نحو الانهيار
- جنوب اليمن اليوم.. الصورة اتضحت
- خارطة بلون الألم
- أهمية الزحف والمشاركة بفاعلية في مليونية ذكرى استقلال جنوب ا ...
- أطفال الجنوب في اليوم العالمي للطفولة
- اليمن اللا دولة.. حقائق وأرقام (الحلقة الأولى)
- صور الفشل والنجاح في المشهد الإعلامي في ثورة جنوب اليمن
- كيف يجري استهداف الجنوب في مزعوم الحوار اليمني


المزيد.....




- مسؤول أوكراني يكشف لـCNN حقيقة وجود قوات كييف في كورسك الروس ...
- وزير خارجية فرنسا ينتقد إسرائيل بشدة بسبب خطة توسيع العمليات ...
- في مبادرة مؤثرة.. -مروحيات روسيا- تقيم فعالية -الفوج الخالد ...
- طهران: مواقفنا خلال مفاوضات الملف النووي ثابتة ولن تتغير
- بن غفير: إسرائيل يجب أن تخوض الحرب حتى تحقيق النصر الكامل
- لرفض مطالبها.. إدارة ترامب تعتزم تجميد منح لهارفارد
- مخابئ محصنة للعائلة المالكة والحكومة.. بريطانيا تحدث خطة الط ...
- قوات -اليونيفيل- تدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي ...
- الخارجية الروسية: الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية بالنسبة لل ...
- تقارير: تركيا أحبطت شحنة مفخخة من أجهزة -البيجر- إلى لبنان


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الجحافي - عشرون عاماً من اعلان الحرب على الجنوب واشتراك القبيلة والارهاب والجيش فيها