أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الجحافي - خارطة بلون الألم














المزيد.....

خارطة بلون الألم


رائد الجحافي
كاتب ومحامي

(Raed Al-jhafi)


الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 07:24
المحور: الادب والفن
    


خارطة بلون الألم
قصة قصيرة.. بقلم/ رائد الجحافي
أعادوا تثاؤبهم بعد التلاشي ذات ليل كئيب، أماطوا قبحهم فتداعوا ومضوا نحو ديجورهم الأسود حيث اعتادوا نشأتهم المتهرئة، الظلمة تحيط بهم ويتوسط بهو الديجور صنم هزيمتهم (آلهتهم) المعبودة، كان الصنم ملفوفة ساقيه بقطعة ورق متهرئة تكاد تتناثر حروفها المزعومة على أنها آلهة النصر، وعلى اصفراره وهمهم شرعوا ينتجون خديعة أخرى.. بيعة أخرى، انكمشوا على نظرياتهم الملعونة فتأججوا وشرعوا يفتشون بين دهاليز تاريخهم الموبوء بالفاجعة.. الدهشة عن لحظات فشلهم الأولى التي جسدوها كملاحم لا تنتهي، ثم تمددوا على مشروع اللعنة، ضحكوا.. لعبوا.. ألقوا خطب التسابق نحو جلادهم الأزلي، بحثوا في أحشاء الليالي المتعبة عن بقاياهم المتناثرة وفي طريقهم حملوا المخدوعين إلى ركبهم المفضوح ومضوا يرشفون من كاس اللعنة عصير احمر لا يعرفون سوى ما بمزاعمهم أنها خمرتهم المفضلة، لم يدركوا أن للدم ذات الطعم وذات الاستهتار، ذات الألم، حملوا فضيحتهم (بيعتهم) نحو اندثارهم وبلا ثمن عرضوا كل ما أجادوا به في سوق لا يرتادها سواهم منذ أقبية لا يدركونها، عصفروا نكبتهم من جديد وفي ذات الديجور الذي يحتويهم وآلهتهم، مسخوا قذارتهم في هيئة أجساد صغيرة متناثرة ثم استغلوا لحظات الصمت في الليالي البلهاء ونثروها في جميع الأرجاء.. قيل أنها شفاعتهم في ذات ضربة قادمة، وقد حلت الضربة لكنهم باتوا في ديجورهم يحتشون بلاهتهم، قال قائل أنهم باتوا يرقصون على إيقاع قذارتهم.. لعنتهم، وأقرت ملامحهم أنهم سجدوا في ذات مقبرة على بلوغ جرائمهم ألفيتها، وفي حين استمر مسلسل سفك الدم في خارج القبو المطمور بعفنهم، ظلوا يرشفون ذات اللون، يصنعون وهمهم، تفدرلهم، أقاليم، تقاسم، تشضي، وعلى وهلة منهم تجبلت مؤامرتهم ووجدوا أنفسهم يعيشون ذات التسلق.. ذات الحقارة.. ذات التردي.. ونفس المقت، لكنهم ورغم انتشائهم لم يدركوا أن ثمة من يجيد فك طلاسم لعنتهم، وان الدم المسفوك لن يدعهم بسلام.



#رائد_الجحافي (هاشتاغ)       Raed_Al-jhafi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية الزحف والمشاركة بفاعلية في مليونية ذكرى استقلال جنوب ا ...
- أطفال الجنوب في اليوم العالمي للطفولة
- اليمن اللا دولة.. حقائق وأرقام (الحلقة الأولى)
- صور الفشل والنجاح في المشهد الإعلامي في ثورة جنوب اليمن
- كيف يجري استهداف الجنوب في مزعوم الحوار اليمني


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الجحافي - خارطة بلون الألم