أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جاك عطاللة - تهنئة قلبية من الاقليات المهمشة بالشرق الاوسط ومصر بالذات للمناضل جون جارانج --مانديلا القرن الواحد والعشرين ودعوة لانتصار العقل














المزيد.....

تهنئة قلبية من الاقليات المهمشة بالشرق الاوسط ومصر بالذات للمناضل جون جارانج --مانديلا القرن الواحد والعشرين ودعوة لانتصار العقل


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


-

اود ان اكتب تعليقا صغيرا عن حدث هام جدا مر مرور الكرام ولم نحتفل به مع انه يهمنا جدا وفيه مستقبلنا جميعا اقليات واغلبية من عرقيات مختلفة يموج بها الشرق الاوسط
الا وهو توقيع اتفاق السودان وتنصيب جون جارانج الدكتور الافريقى المناضل القادم من ادغال السودان والمحارب الفارس الهمام نائبا لرئيس السودان البشير بعد اكثر
من خمسين عاما من النضال الشعبى الجنوب سودانى

اخيرا انتصر الحق وزهق الباطل

منذ ان -احتل العرب جنوب السودان كانت النظرة العربية متعالية على اهل الجنوب ولم يحدث يوما ان تساوت الرؤوس بين الشمال والحنوب ولا حدثت اى تنمية او تعليم او اهتمام بالمواطن السودانى الجنوبى
بل على العكس كانت نظرة الشماليين للجنوبيين لا تخرج عن كونهم عبيدا لاسيادهم الشماليين رغم ان الجميع يتساوى بلون البشرة ويتفاوتون فقط فى درجتها من اسود فاحم بالجنوب الى اسمربالشمال نظرا لاختلاف درجات الحرارة فقط لاغير

هذا التراث المتعصب الذى اصر العرب الشماليين على تطبيقة على جنوب السودان تمثل ليس فى افقار الجنوب ونزف ثرواته فقط ولكن ايضا فى قتل ابناء الجنوب على اختلاف مذاهبهم واديانهم
وها نحن نرى اليوم وليس امس قتل ابناء دارفور المسلمين السود على يد العرب المسلمين السمر ببشاعة لاتقل عن قتلهم للسود المسيحيين -


-انها العرقية البغيضة وحب القتل والارهاب -وعلى ايه لافضل لعربى على اعجمى الا بالتقوى الرحمة ولألها الصبر والسلوان
فى خلال خمسين عاما وبفضل عرب الشمال وعصاباتهم قتل 3 مليون سودانى جنوبى و نهبت ثروات الحنوب من ماشية واموال وزراعات وبيئه تحتيه من مدارس ومستشفيات وطرق واعيد الجنوبيين ليس الى القرون الوسطى بل الى العصر الحجرى بدون مبالغة

قيض الله للجنوب بمسلميه ومسيحييه الزعيم الدكتور جون جارانج الرجل الذى اشبهه بمانديلا وقاد الدكتور جارانج نضالا طويلا دام اكثر من خمسة وعشرين عاما افضى اخيرا الى اتفاقية سلام ووقعت الاتفاقية الشهر الماضى وبموجبها تم امس باحتفال مهيب لم ينال حظه من الاعلام العربى والاسلامى المفروس لأسباب مفهومة ولكن يعيب علينا ونحن الاقليات المضطهدة الا نعير هذا الحدث التاريخى الاهتمام الواجب وهو النبراس الذى يمكن ان نطالب بنموذج مشابه له فى بلادنا .

ابدأ بتهنئة من القلب للدكتور جارانج وكل هيئه تحرير جنوب السودان ولكل شهداء الحركة وهى بالمناسبة حركه تحريرية لشعب الجنوب الذى يتكون من مسيحيين ومسلمين ووثنيين اى انها حركة قومية علمانية الطابع وهو اعتبرها نموذج لنا نحن المضطهدين بمصر من مسيحيين ونوبيين وسيعه وبهائيين من الحكومة الدكتاتورية المصرية القائمة على حكم السنة المصريين فقط بدون سند قانونى ولا شرعية

نجاح الدكتور جارانج وهيئته العلمانية فى فرض تسوية يضمنها القانون الدولى والامم المتحدة والدول العطمى يجب ان يكون نبراسا لنا فى النتائج وليس فى طريقة الحرب الاهلية التى املتها على جارانج ظروف السودان المعقدة و تعنت الحكومات السودانية المتعاقبه التى اذلت شعب الجنوب واعلنت ضده حرب ابادة عرقية وحرب عقيدية ايضا وجهاد ارهابى دمر الجنوب تماما

من هنا الح على قادتنا المستنيرين قادة الراى والخبراء والمتخصصين اقباطا ومسلمين نوبيين وشيعه وبهائيين وسنة و لا دينيين ان نتكاتف و نضغط على الحكومة الدكتاتورية العنصرية بمصر لتتنحى

ولنصل الى تفاهم ايجابى واضح بيننا يمهد لقيام عقد اجتماعى جديد ودستور جديد يكرس حقوق الانسان ولا يميز --ولا يضع دينا للدولة -
و يتبنى الديموقراطية العلمانية
ولنتخذ من حالة السودان نبراسا لنا اذ انه لوكان هناك عقلاء بشمال السودان لاستنتجوا ان هذه المليارات المهدرة بالحروب العبثية الاستئصالية وهذا التخريب الشديد كان يمكن تجنبه لو نحوا عقيدة الجهاد والاستئصال العرقى ومحاولة التهميش والاستعباد والقتل جانبا ولو جلسوا على مائدة مفاوضات مستديرة من اولها
ولربما كانوا اليوم من الدول المتقدمة بدلا من هذا التخلف الشديد

هذه الرسالة موجهه لكل العقلاء والمستنيرين بمصروكل العالم العربى والاسلامى

درس السودان ونضال جون جارانج امامكم وعليكم ان تختاروا وتتعطوا ولا تسيروا وراء الحكومة المصرية الحالية الفاقدة الشرعية حيث انها تدفع مصر دفعا لحرب اهلية تماثل حرب السودان ولا تتعظ بالنتائج--ان اضطهاد الاقباط والنوبيين و الشيعه والبهائيين يدفعهم دفعا لتلمس طرقا اخرى لوقف هذه الاضطهادات والاعتداءات والاغتصابات و التمييز ضدهم يوميا من الدولة ومن امنها وكافة اجهزتها ازهر وجيش وبوليس و صحافة وتليفزيون .

والفرص المتاحة لنا محدودة والزمن ضيق و درس جون جارانج سيبقى طازجا لنا وفى ذاكرتنا
ونأمل ان ينتصر العقلاء ونحصل على نتائج ماحصل عليه جارانج بدون حرب تستمر ثلاثين او اربعين عاما بيننا
تعيدنا نحن ايضا للعصر الحجرى

جاك عطالله

طبيب وكاتب سياسى



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرقة الانذال المصريين )) التعريف برئيس الفرقة ودوره العريق ب ...
- الخطية الثانية: السيد الرئيس حسنى مبارك جتنا نيلة فى حظنااله ...
- لكى لا تتوه منا الاهداف °جرائم نظام السيد الرئيس حسنى مبارك
- تأبيدة تكفينا --ارحمنا يا سيادة الرئيس
- دعوة الى صلاة استخارة جماعية من شعب مصر لله
- المأساة الملهاة - هل هناك علاقة بين الديموقراطية وشارع الهرم ...
- سيادة الرئيس اصبحت كالدواء المنتهى المفعول- يضر بصحة المصريي ...
- ثورة برتقالية بنكهه مصرية
- مانيفستو القضاء على الارهاب
- ماهى المطالب الاساسية لأقباط مصر--نموذج لمطالب الاقليات عموم ...
- سيادة الرئيس حسنى مبارك : سوريا سحبت اخر جنودها من لبنان ونت ...
- حزب جديد يطلب الترخيص بمصر ويدعو للعودة الى اصلنا الفرعونى - ...
- -من هم ممثلى الاقباط المصريين وكيفية الاتصال بهم للاتفاق على ...
- كيف ستطبق المعارضة المصرية الديموقراطية بدون الجلوس على مائد ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جاك عطاللة - تهنئة قلبية من الاقليات المهمشة بالشرق الاوسط ومصر بالذات للمناضل جون جارانج --مانديلا القرن الواحد والعشرين ودعوة لانتصار العقل