أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوطاهري رشيد - السيسي : مرشح للرئاسة أم رئيس الجمهورية المصرية.















المزيد.....

السيسي : مرشح للرئاسة أم رئيس الجمهورية المصرية.


بوطاهري رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيسي : مرشح للرئاسة أم رئيس الجمهورية المصرية.
رشيد بوطاهري [email protected]
02/04/2014
في البدء لابد من الإشارة, أنه من الصعب تقديم تحليل تفصيلي عن الوضع في مصر ليس فقط بسبب التحول المتسارع و الإنعطافي في تطور الأحداث, بل وأيضا لتداخل هذه التطورات مع ما يحدث إقليميا و دوليا.غير أن ذالك لا يمنعنا من تشخيص بعض العناصر التي يمكن أن تشكل مدخلا من أجل التبصير بما حدث , أو سيحدث...
+ عناوين متناقضة داخل وحدة الهيمنة
• إحالة مجموعة كبيرة من جماعة الإخوان المسلمين إلى مفتي الجمهورية.
• تجميد محاكمة رموز نظام مبارك بل و براءة بعضهم.
• محاكمة بعض الرموز الثورية "قادة حركة 6 أبريل".
• إعلان السيسي ترشحه على التلفزيون الرسمي.
• موافقة حزب النور السلفي لترشح السيسي .

ماذا تعكس لنا هذه الأحداث المتسارعة ؟ إنها تعكس لنا بالإضافة إلى رجوع فلول النظام السابق إلى واجهة الأحداث في مصر,هي في نفس الوقت محاولة كبح المد الجماهير للموجتين الثوريتين 25 يناير و 30 يونيو . وفي قناعتي هنا تكمن مأساة أمال القوى الإجتماعية الطامحة إلى التغيير في مصر. إنها لحظة يهان فيها التاريخ المصري الراهن ,إنها عملية تزييف و إستيلاب وعي الشعب المصري . ولكي لا تتهم هذه الأسطر بإستعمال لغة إتهامية نرى أنه من سدادة الفهم إستحضار بعض الأسئلة ,والوقوف عندها قد يزيل الإتهام .
+ ماذا حدث في , و بعد 30 يونيو ؟

لا بد من العودة إلى التمييز بدقة بين ما حدث في 30 يونيو من جهة ,و بعد 30 يونيو من جهة أخرى. أعتقد أن من أهم "إنجازات"حكم الإخوان, برزت في : الإستفراد بالحكم و عزل ثوار التحرير بمبرر(صناديق الإقتراع), حيث أصبحت الديمقراطية تعني الإنتخابات و غيبت الديمقراطية السياسية بتجزيئها , و الإجتزاء يؤهلها دوما إلى التقلص, وهذه مسألة لا تحتاج إلى تدليل. أضف إلى ذالك رفض بعض قوانين العدالة الإنتقالية : تصويت مجلس الشورى الإخواني ضد قانون المحاكمة الشعبية لرموز مبارك الذي أقترحه حزب الكرامة , ثم التحالف المتمترس بقوة العسكر و القمع مما نتج عنه إغتيال العشرات من المعارضين الثوار (مجزرة قصر الإتحادية) ,هذا دون أننسى عملية أخونة الدولة " تعيين 10 محافظين جدد منهم 6 من لإخوان " ....
ولنتمعن في الإنجازات الإقتصادية و الإجتماعية : ...على المستوى الخارجي الإستمرار في نهج نفس سياسة مبارك و المرتكزة على التسول للمنظمات الدولية الإمبريالية, و ما يترتب عنها من تعميق التبعية لتوجهات الليبرالية .
على المستوى الداخلي : استمرار اسلوب الصفاقات المشبوهة المبنية على توظيف الوعي المتأخر وعلى الولاء العائلي والحزبي، وهذه ميزات رأسمالية المحاسيب على حد تعبير سمير أمين.
ان هذه السياسة الاقتصادية نتج عنها ازدياد معاناة الطبقات الشعبية المصرية(عمال، فلاحون،باعة متجولون،طلبة، مثقفين...كل من خرج في ثورة 25 يناير).
هذا الواقع الممتد لسياسات نظام مبارك، احدث خيبة أمل كبيرة في الشارع المصري , و المتسم بارتفاع وثيرة الاحتقان الاجتماعي والسياسي، مهد لموجة ثورية جديدة تجسدت في 30 يونيو.
من الناحية الأخرى, إستنفرت الكتل السائدة ( بنية نظام مبارك ) كل قواعدها ,و أستخدمت نفوذها التقليدي في دوائر السلطة : جيش , إعلام...بهدف إيقاف المد الثوري . في الحقيقة أريد أن أذهب أبعد من ذالك لأقول , إن الزحف الثوري الهائل ل 30 يونيو و الذي شكل موجة ثورية ثانية رافضة لحكم العسكر و الإخوان سرعان ما ألتقطته الثورة المضادة فتم تحريفه عن مساره.وإذا ما أدركنا أن التنظيمات الديمقراطية و الحركات الثورية بلا جماهيرية حقيقية منافسة من جهة و غير موحدة من جهة أخرى تبين لنا,لمذا أختلت موازين القوى لصالح السلطة المهيمنة.
+ الجيش و الإعلام و الثورة المضادة

أين تكمن على وجه الدقة مسؤولية الجيش و الإعلام في الثورة المضادة ؟أمام سؤال مثل هذا لابد أن نتحفظ بعض الشيء, على لغة التعميم.وبعد الأخذ بنظر الاعتبار لهذه الملاحظة , يمكن فهم مسؤولية الإعلام في توجيه الرأي العام المصري في صناعة الوجوه إعلاميا وما هي في الواقع إلا عملية "تنظيف للفلول " إعلاميا ( خبير, إستراتيجي... ) , أو إنتاج برامج مهمتها تشويه كل قيم العمل السياسي ( برنامج باسم يوسف... ), أضف إلى ذالك الهجوم الإعلامي الممنهج على الثوار المصريين . ودون تكرار لما يعرفه الكل من تفاصيل , نركز هنا على الأهداف التي رسمت لهذه الخطة الإعلامية في إطار الثورة المضادة : أولا , تزويد الشعب المصري بالأجوبة "المريحة و المطمئنة " عبر ترويج فكرة – المستبد العادل – وذالك بتسويق سيسي مبارك كونه المنقد المخلص و الجواد المحرر. ثانيا, تضيق مساحة البدائل المطروحة بخطة,إما...و إما : طريق الإستقرار ووجهته العسكر( تكرر مفهوم "الأمن" في بيان ترشح السيسي عدة مرات ... ) بحجة أن الديمقراطية الكاملة لا يحتملها المجتمع. أو طريق الفوضى و عنوانه الإخوان ( لعبة تحريك الخلايا الإرهابية لشبه جزيرة سيناء ... ),إنه تقسيم سياسي مدفوع الثمن سلفا,كأن الإخوان و العسكر هم من قاموا بثورة 25 يناير ولإنصاف التاريخ فهم أول من خانوا الثورة . وصواب التعبير هنا :"إختلف اللصين فظهر المسروق".
+ الجيش و العودة إلى الينابيع

يشكل الجيش المصري جزء هام من الطغمة المالية المهيمنة في مصر.فقد توجه منذ فترة أنو السادات إلى البحث عن الثروة إما عبر مشاريع فاسدة تهم المجال العسكري أو التحول مباشرة للأنشطة الإقتصادية ,فأرتبط إسم هذا الجيش بفضائح فساد.بل أصبح القادة العسكريون ضمن الطبقة البرجوازية الكبرى العاجزة عن فك إرتهان و تبعية الإقتصاد المصري للخارج. بسبب الخضوع التام لمنطق تقسيم العمل للرأسمال المالي العالمي ( الإعتماد على المعونات الأمريكية و الإقتراض بالشروط المجحفة) . إننا هنا لانستهدف القيام بتحليل نظري عن التشكيلة الإجتماعية للمجتمع المصري, بل الأهم بالنسبة لنا هنا هو تشخيص و تحديد دقيق لتدخل الجيش في و قف المد الثوري المصري .»أمام الفرقاء السياسيين 48 ساعة ... أو نتدخل « ,(مقتطف من خطاب المشير السيسي بعد 30 يونيو), إنها ليست دعوة للحوار بقدر ماهي إعلان رسمي لعودة الجيش بل التوجه للإستفراد بالحكم. وقد أثبتت الأحداث المتسارعة صحة يقظة القوى السياسية المدنية ولم يغب عن وعيها رفض عودة العسكر, وإذا ما رجعنا قليلا إلى الوراء أي فترة وهج المد الجماهيري للموجة الثورية الأولى ( 25 يناير) حين كان صدى صوت ميدان التحرير يخيف العالم الإستغلالي كله بشعار يسقط يسقط حكم العسكر .
ولأن هذه المناورة السياسية لكي تنجح تحتاج إلى تأييد خارجي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ,سننحي جانبا مسألة دفاع هذه الأخيرة عن الديمقراطية و بعكس ما كان متواترا في الإعلام , فالحقيقة أنها هي أول من علم بعودة الجيش و هذا أمر تزول الدهشة عنه , نظرا لتداخل مصالح الجيش المصري مع مصالح راعية الدكتاتورية في العالم.
أما بالنسبة لأنظمة الخليج فقد ترافقت و تفاعلت مجموعة من العوامل و الدوافع, لتأييد بل و لرعاية عودة الجيش المصري للإستفراد بالسلطة : أولا, تداخل و تحالف رؤوس الموال المصرية مع الشركات الخليجية خاصة في قطاع الخدمات ( الإتصالات,السياحة,الإنتاج السينمائي ....).ثانيا, رغبة هذه الأنظمة في تكوين حلف سني وهمي.ضد "خطر" الهلال الشيعي .ثالثا, تخوف أنظمة البترودولار من هبوب رياح التغير إلى بلدانها .كل هذه العوامل مجتمعة وأخرى ( الضوء الأخضر الأمريكي)هيأت شروط الدعم الخليجي لإنكشارية السيسي في الهيمنة على السلطة في مصر . بخصوص الإستثناء" القطري فأختلاف الموقف لا يعني بأي حال من الأحوال إنحياز هذا الأخير للشعب المصري, هي مناور ة سياسية إعلامية أكثر منها إستراتيجية لأن صانع القرار السياسي القطري لا يوجد في الدوحة .

+ الخطأ معلم الصواب: الموجة الثورية الثالثة

إن التاريخ البشري لا يتحرك بشكل مستوي بل يخضع لمنطق الصراع , فتظهر الإنتصارات ثم الإخفاقات. لكنه أبدا لايرجع للوراء . وما نسيه,وما ينساه عسكر السيسي , أنهم لم يعودا وحدهم فرسان الحلبة .وإن اصبح محتما ان يقود العسكر هذه الحلقة , فإن رهان القوى الإجتماعية و السياسة المصرية,بما فيها التيارات الإسلامية ذات السلوك السياسي المتسم بالوعي السياسي النسبي ,هو ان تتجه نحو الوحدة بحوار حول مشروع للتحرر الشامل يستجيب لتطلعات الشعب المصري.
إن إسترجاع ميدان التحرير لمكانته كأيقونة للحرية هو هدف الشعب المصري وكل الشعوب التواقة للحرية و الإنعتاق.



#بوطاهري_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي : مرشح للرئاسة أم رئيس الجمهورية المصرية.


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوطاهري رشيد - السيسي : مرشح للرئاسة أم رئيس الجمهورية المصرية.