تازة...الشتات المبدع يجتمع قبل مناظرة الشأن الثقافي.

عبد السلام انويكًة
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 14:26
المحور: الادب والفن
    

تــازة
الشتات المبدع يجتمع قبل مناظرة الشأن الثقافي.
قبل عقدهم لمناظرتهم حول الشأن الثقافي، في محاولة منهم لقراءة الإمكان المحلي في هذا المجال وسبل الإستثمار الأفيد. بما يتجاوب مع النماء وجميع أجناس الفكر والتجارب، في زمن مغربي وضع الثقافة فيه بتساؤلات متداخلة. قبل هذا الموعد المتوقع بحسب الترتيبات الجارية، وما يوجد عليه النسيج الجمعوي محليا من تنسيق منذ حوالي الشهر. ارتأى مثقفو المدينة مبدعيها وأدبائها، كذا وعاء موازي من باحثين وشركاء عاشقين للفن، يتقاسمون أهمية ما يمكن أن يسهم به الفعل الثقافي من تربية على الجمال. ارتأى هؤلاء في بادرة هي الأولى من نوعها محليا، احتفالا جماعيا باليوم العالمي للشعر. في موعد بكل أطياف المدينة من الأسماء القديم منها والجديد، جمع كثيف نوعي ملأ قاعة الندوات ببلدية تازة، جمع عاشق للأدب والأدباء ومعه صدق القول والأداء. حفل توزع على فقرات ثلاث، جمعت دفئ الإبداع والاحتفاء بالذات. قراءات شعرية من عيار ثقيل، الكبار في هذا المجال عربيا. كل من محمد علي الرباوي،/ جامعي باحث/ شاعر بإحساس دقيق ونادر. ثم سعاد التوزاني لمن يهمه جمال شعر إرتجافي صادق، وما تقوم عليه حداثة الشعر من توغل تعبيري وصور. وكلمات بالمناسبة متنها كان تعاقديا أخلاقيا، من أجل ثقافة وإبداع أدبي أصيل. وتوقيع لإصدار أدبي في أول تجربة، "خيط من دخان الذاكرة" للفنان نور الدين بن كيران. توقيع بأثاث نغمي تفاعلي جميل جدا، أتحف به المخرج المسرحي العربي الكبير محمد بلهيسي- كعادته دائما متألقا- حضور الحفل الشعري من أبناء المدينة وضيوفها. حفل بشعراء في يومهم العالمي، كان محطة لجمع شتات واسع مبدع ومثقف عاشق للفن والابداع. لإستعادة نكهة افتقدتها المدينة وتميز كانت عليه يذكره الكثير، ولبلورة رؤى واعدة جامعة للشأن الثقافي. عبر ما يمكن أن يسهم به المجتمع المدني، من فعل وأدوار ريادية في هذا المجال تصحيحا للمسار. يذكر أن بهجة الحفل كانت من صنع نادي المسرح والسينما بتازة، الذي بادر لترتيب موعد للشعر في عيده العالمي بأسلوب احتفالي غير مألوف. كذا ما كان للجماعة الحضرية من دعم تحفيزي، لفائدة الورش الثقافي الجماعي والجمعوي البناء.
عبد السلام انويكًة
Abdesslam nouiga

#عبد_السلام_انويكًة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل