أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عزيز - ليبيا دولة عنصرية!!!














المزيد.....

ليبيا دولة عنصرية!!!


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يبقى مصطلح سياسي في قاموس التشويه والادانة الا ووصمت به ليبيا بعد انتفاضة 17 فبراي.. من مليشاوية الى قبلية الى جهوية الى انفصالية الى عبثية.. آخر هذه المصطلحات التي تصدرت صحفنا مصطلح التمييز العنصري في ليبيا!!! ليبيا دولة عنصرية تصوروا معي ان تجد هذا الوصف مدونا في صحيفة رسمية ناطقة باسم الدولة المجيدة وتحمل اسم (17 فبراير) تفرد صفحتان في الوسط للحديث عن التمييز العنصري من كل لون في ليبيا!!!
مجموعة من تجار القضايا المفبركة الذين يعملون تحت إشراف المكتب الخامس التابع للمخابرات الفرنسية يجتمعون في فندق بطرابلس ويتقاطر عليهم رجال وسيدات مؤسسات المخابرات من مختلف أنحاء العالم المتكالب على ليبيا التي وضعها مراهقوا السياسة في سوق النخاسة بعد إطاحة دكتاتورها..
يجتمع هؤلاء المأجورون لفرنسا وتحشد لهم وسائل الاعلام من كل نوع لإدانة ليبيا بالعنصرية، ويمر المقلب على خبراء الصحافة الليبية فيتسابقون على تسويد صفحات صحفهم بهذه الفبركات، جاهلين او متجاهلين ان وصم اي دولة بهذه الوصمة يضعها في وضع قانوني يصعب الخروج منه..
- لا أدري كيف انطلى الملعوب على المسؤولين في حكومة الظل الفعلية في ليبيا -التي تضج منابرها بالنقد والشتم بعد كل طرح عقلاني يطلقه شخص او مؤسسة تنويرية- إزاء هذا الحشد في قلب طرابلس الذي جند لتحويل تصرفات فردية معزولة او صراعات قبلية معتاده الى ظاهرة عنصرية والباسها لليبيا كدولة لتصبح ليبيا دولة تمارس التمييز العنصري ضد اطياف من مواطنيها؟
- كيف يتحول صراع قبلي على خلفيات سياسية ناتجة عن الموقف من انتفاضة 17 فبراير الى ممارسة عنصرية على اساس اللون ويتم الباسها لكل ليبي ، حتى ذلك الشيخ القعيد الذي يقبع في قريته النائية بجهة معزولة لا دخل لها فيما يجري؟
- كيف يمكن ان تتحول مسألة معارضة فرض لغة تخص طيفا محدودا من السكان بالقوة على الغالبية العظمى من الشعب ، ممارسة عنصرية؟ اليس الغرب الذي يستغل هذه العواطف اليوم وتتباكى مؤسساته المشبوهة هو من علمنا أن صناديق الاقتراع هي الآلية الوحيدة لفرض اي قرار او نص قانوني؟
- كيف يتحول صراع قبلي من أجل الهيمنة في الجنوب تموله وتشارك فيه أطراف خارجية ويزج فيه بذوي البشرة السمراء وتعبئتهم بافكار كراهية مختلقة على اساس اللون، ممارسة عنصرية، و توصم سيدة او سيد في بنغازي او الزاوية بموجبها بالعنصرية ؟
- كيف تفرد صحيفة رسمية تمولها الدولة بالترويج لهكذا فبركات تستهدف تحويل خلافات وصراعات لا يخلو منها بلد، الى ظاهرة خطيرة كالعنصرية تدينها وتجرمها كل القوانين والتشريعات الدولية؟
ألا يعلم هؤلاء أن الدول التي يستقون منها آراهم ويتقاطر رجال مخابراتها المتنكرين بهويات منظمات انسانية وحقوقية على المدن الليبية لتنظيم الورش والمؤتمرات المشبوهة، هذه الدول ترتكب فيها يوميا عشرات المخالفات والجرائم ضد السود والملونين الذين دفعتهم ظروف الفقر للهجرة الى هذ البلدان !! وان تشريعات هذه البلدان وقوانينها لا تخلو من النصوص التي تعكس تمييزا عنصريا ضد غير البيض، ولعل احد كبار منظمي هذا المؤتمر عايش في منفاه الكثير من هذه الروح والسياسات في اوروبا.. فهل تقبل هذه الدول ان توصم من قبل مؤسساتها الاعلامية بالعنصرية والتمميز العنصري؟
إن حكومتنا ومؤسساتنا الاعلامية في حاجة اليوم الى كوادر واعية محترفة وملمة بألاعيب السياسة والفبركات الاعلامية لتجنيب بلادنا الكثير من المنزلقات التي يعمل الكثير من أعدائها على الزج بها في براثنها..



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامازيغية من القمع الى الاختطاف!!
- حكام ليبيا يسعون للافراج عن سجناء في العراق ويتجاهلون نزلاء ...
- دسترة الظلام
- ظلام الأمازيغية يعم ليبيا
- من اين اتى هذا الجيش يا سادة؟!!!
- عصابة غرغور لفرض دستور!!!
- روهينغا تلوح في الافق الليبي!
- لقطات من خطاب مطرفين أمازيغ!!
- استهتار بربري وتهاون حكومي
- خرق حرمة رمضان في تيزي وزو .. المعنى والدوافع
- ليبيا كمدخل لأمزغة المغرب العربي الكبير
- تحالف عرقي جهوي يهدد وحدة ليبيا
- علاقة الرجل بالمرأة بين الانطلاق والقمع
- عثمان سعدي: عروبة البربر مسألة فيها نظر.
- ترسيم الأمازيغية.. نبل الهدف وتردى الوسيلة
- مرسي يثلج صدورنا !!!
- مرة أخرى طرابلس تخذل بنغازي!!
- ثورة لتصحيح المسار في ليبيا
- بتمويل خليجي ورعاية غربية.. ليبيا تدخل حربا اهلية
- هنا كنا رغم جحود الجاحدين..


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عزيز - ليبيا دولة عنصرية!!!