أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جكو اسماعيل محمد - المُعارضه السوريه و ضرورة الخوض في الترسانه الكيميائيه














المزيد.....

المُعارضه السوريه و ضرورة الخوض في الترسانه الكيميائيه


جكو اسماعيل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن المُطالبه بنقاش هيئة انتقاليه في سوريه و المطالبه بالديمقراطية ليست كافية وحدها لحل وتسوية التناقضات في مسيرة العملية السياسيه في الثوره السوريه ، إنما يجب أن يرافقها العديد من الانجازات التي تُراعي مصالح الشعب السوري من خلال المفاوضات مع النظام , تلك المصالح التي تتُبلور ضمنها الشعارات التي أطلقها الثوار في اليوم الأول من التظاهرات السلميه , و إن من واجبات المعارضه السوريه الحفاظ على مكتسبات الثوره في الحد الأدنى من مطالبه لدى المجتمع الدولي الذي أزاح عن كاهله عبئ مُساندة الشعب السوري الذي يُذبح و يُعدم و يُمطَرُ بالبراميلِ و البارود و رفع شعارات مُنافيه تماماً لأهداف الشعب السوري الذي ثار ضد الظلم و الإستبداد و خرج منتفضاً على جلاده و طالباً للحريه بكل مضامينها .
إن المجمع الدولي المُتمثل بأقطاب العالم الأكثر نفوذاً و تأثيراً , استغل على ما يبدو تلك الفجوه التي تشكَّلت بين النظام و بعض المُتربصين به من الخارج و الداخل ليُثير في لحظةٍ غير محسوبه من قِبل النظام قضية عظمى تُشكل الهاجس الأكبر لإسرائيل و أمنها المُفترض ألا وهي قضية الترسانة الهائله من الأسلحه الكيميائيه التي يستحوذ عليها نظام بشّار الأسد .
و من المُفترض أن تكون تلك النقطه ( الأسلحه الكيميائيه ) في صلب الضغط الذي يُبديه المفاوض من جهة المُعارضه في مؤتمرات جنيف , لتكون بمثابة ورقه ذات وزنٍ ثقيل مُقابل الأوراق التي يستخدمها النظام , كورقة القاعده و مُقاتلي الدوله الإسلاميه في العراق و الشام و جبهة النصره التي أصبحت تؤرق مضاجع الغرب .
وهنا على المجتمع الدولي و رُعاة التفاوض الكثر و أولهما روسيا و الولايات المتحده أن تسمع لصوت الشعب السوري من خلال من طُوّعوا لتمثيله كواقع مفروض و لا بديل عنه في ظل التباين في الروئ و إختلافٍ في وجهات النظر , عليهما أن يسمعا ذلك الصوت لأنه أخيراً هو من سيكون البديل القادم عن الحليف لإيران في المنطقه , و الذي من خلاله ستكون نقطة التحول الكُبرى في عموم الشرق الأوسط لما لسوريه الأهمية الكبرى على المستوى الأقليمي و العربي و تنوع النسيج الديموغرافي الذي سيكون متوازناً بالنسبة للعلاقات مع الدول الداعمه لحراكه السياسي .
و حسب التقارير السياسية و العسكرية و المُخابراتيه و تقارير المنظمه الدوليه فإن النظام السوري لم يُسلم حتى تاريخه سوى 4-5 % من مخزونه من الأسلحه الكيميائيه و التي من المفترض أن تكون قد سُلمت قبل نهاية الربع الأول من العام الحالي . و على ممثلي المُعارضه هنا أن يُركّزوا على هذه النقطه جيداً و يكسبوا جولةً كبيره من المفاوضات ضد مُفاوضي النظام من خلال إبراز الوثائق و الدلائل بأن النظام يقوم على المماطله في تسليم مخرونه الكيمياوي , و بالتالي هنا يأتي دور المنظمات الدوليه و الهيئات الإنسانيه و أجهزة المخابرات الدوليه لتقوم بدورها للضغط على رُعاة المفاوضات لإرضاخ النظام السوري لأمرٍ واقعٍ ما و التفاوض للوصول الى النتيجة المتوخاة و الوصول الى حلٍ سلمي بدل الذهاب للتفاوض لأجل الكسب للمزيد من الوقت و قتل السوريين الأبرياء .
و لا ننسى هنا بأن النظام الأسدي قد أقدم على استخدام تلك الأسلحه المُحرَّمة دولياً أكثر من مره ضد شعبه الثائر و لا إشكاليةَ لديه في استخدامها مرةً أُخرى ضد أي أهدافٍ داخليةٍ أو خارجيةٍ أن استدعى الأمر , و حُشرَ في زاوية الخنوع و الرضوخ للمطالب الشعبيه والتي تُطالب برحيله و ربما بمحاكمته في محاكمَ دوليه .
إن هذا النظام القائم على منذ السبعينيات من القرن المنصرم , و الذي أرسى دعائمَ حكمه من فكره البعثي الشوفيني و الذي لم يتردد لحظةً و احدة على تصفية كل من يفكر في الووقوف في وجه سياسته الدمويه , إنما يمكنه القيام بأي شيء و هذا ما لمسناه في سبيل البقاء على قيد الحكم في سوريه و لا يردعه في ذلك سوى القوه و الحزم و إن كانت هناك بعض الأمل من خلال ضغط حليفه الروسي إن أراد ذلك و إن وجد المصلحة الروسيه العليا في بديله .

جكو اسماعيل محمد – عضو رابطة الكُتّاب السوريين

بيروت - لبنان



#جكو_اسماعيل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضيةُ الكُرديةُ في سوريه و سبيل حلها كُردياً


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جكو اسماعيل محمد - المُعارضه السوريه و ضرورة الخوض في الترسانه الكيميائيه