جمعية أصدقاء لوركا بتطوان تطفئ الشمعة الرابعة لملتقى إبداعات التلاميذ

محمد العربي غجو

الحوار المتمدن-العدد: 1251 - 2005 / 7 / 7 - 09:06
المحور: الادب والفن
    

برغم الرياح التي تهب بما لا تشتهي سفن الشعر ومرافئه برغم أعاصير البلادة التي تجتاح هواءنا وتصر على خنق أنفاسنا.وكتم حقول الضوء في قصائدنا .برغم المواسم العجاف التي ترخي بسنابلها الصفراءعلى قلب انتظم نبضه على إيقاع الحلم
برغم كل شيء ..هاهو ملتقى إبداع التلاميذ يطفئ شمعته الرابعة وها هي الإرادة تتجدد والعزم ينعقد على أن تنتظم جوهرة هذا الملتقى متلألئة لماعة في عقد أنشطة هذا المولود الغرناطي المفتون بوردة الشعر وطعناته القاتلة
منذ أن أطلت جمعية أصقاء لوركا على الحمامة البيضاء أواخر ثمانييات القرن المنصرم وملتقى إبداع التلاميذ يشكل أحد محطاتها الأساسية وذلك لإيمان راسخ لديها بان المدرسة إما أن تكون مشتلا حقيقيا للإبداع وإما لا تكون
من منطلق هذا الوعي اشتغلنا ومن منطلقه سعينا لكي يكون للمدرسة عطاؤها في هذا الجانب رغم شح الإمكانات وغياب الدعم المادي والمعنوي من طرف الجهات القائمة على الشأن التربوي
سعينا لافتكاك التلميذ من شرنقة الدرس وتخليصه من كماشة المقرر وتحريره من فزاعة الامتحان ودعوناه ليقول كلمته ويدلو بدلوه بعيدا عن إكراهات المدرسة وطقوسها الجوفاء
دعوناه ليطأ أرض الإبداع الشاسعة ويحصل على بطاقة انتماء وردية لمنتدى الملفوحين بلهيب الكلمة وجمرها المقدس
كان رهاننا كبيرا وسيظل على الكامن والمخبوء والمخفي من طاقات أبناء مدارسنا يحدونا إيمان عميق بأن ما ينقصهم إنما هو التشجيع والدعم والتحفيز لكي تتفتح ألف زهرة ويشدو ألف عصفور
شكل هذا الملتقى هاجسا أساسيا وهما مركزيا في تفكيرنا لإيماننا بأن مسيرة الإبداع هي مسيرة متواصلة ومتجددة ومنفتحة على عطاءات الأجيال المتعاقبة "غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون"
من خلال هذه التظاهرة نحقق لقاء فريدا واستثنائيا بين أجيال من المبدعين والشعراء والقصاصين والنقاد تتقابل الوجوه تتصافح الأيدي تتعانق النظرات لينكتب ذلك الميثاق السري وتنحدر جداول مداده رقراقة في الوجدان الغض الطري لأقلام تتحفز لتقول كلمتها وتجهر بصوتها في مستقبل لا نراه إلا خصبا وواعدا بالكثير من العطاء
فمرحبا بشاباتنا وشبابنا في محفلهم الإبداعي الرابع
وهنيئا لمن حظيت إبداعاتهم بعين الرضا والتقديروالإحتفاء
وسيرا على طريق البحث والإبداع والتطوير لكل المشاركين والمشاركات
وتحية للجهود المشكورة للجان القراءة
وللسادة الأساتذة الذين كانوا خير عون لنا في استقبال مساهمات التلاميذ
وإلى محطة إبداعية مقبلة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل