العقل...مشكله أم إمتياز إضافى؟

منجى بين على

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 15:58
المحور: كتابات ساخرة
    

العقل...مشكلة أم إمتياز أضافى ؟
فتش عن الكلمات أبحث عن المفردات جرب كل الجمل فأنك حتماً ستجد صعوبه كبيره لتفهم كل مايدور حولك ...قد يعتريك التعب والارهاق وينال منك شىء من اليآس ويجعلك فى حالة فوضى وإرتبك وبالرغم من كل ذلك فأنك لن تفهم شىء ...كم هو قاسى ومزعج وكم هو مؤلم وكم هو فذ وبديع ذلك ألاختراع الذى أسمه العقل....فعندما يعمل بشكل منظم ومتناسق يقدم لنا إبداع يصل ألى مرحلة الكمال وعندما يكون فى حالة خمول وأرتباك وفوضى فأن المرء سيعانى طوال حياته حتى أن جسدك يصاب بالاحباط ويتمنى الموت لكى يرتاح ...ألانسان هو الكائن الوحيد الذى يحمل هذه المشكله فوق عنقه التى أسمها العقل وبقدر ما هى إمتياز هى مشكله إضافيه ولو نظرنا للامتياز لوجدنا أن كل الكائنات الحيه تملك شىء منه غير أنها وألى حد كبيرمرتاحه من ذاك ألارباك الذى أسمه العقل وكل همها محصور فى توفير الحد المقبول أو الادنى من الغذاء ولاباس ببعض من الجنس لو توفرت الظروف... وعلى كل حال حياة الكائنات الحيه ليس بألامر ألهين أو السلس بقدر ما هو صراع وقتال ملىء بالشراسه والانانيه والانحطاط يتخلله وقت مستقطع يتيح فرصه للحياه لكى تستمر وتستعيد توازنها فى مشهد خليط بين العبث والنظام ...وهذا المشهد هو أحد المشاهد التى تربك ذلك ألامتياز والمشكله التى أسمها العقل...فانت بالكاد تجد وظيفه أو عمل ما يؤمن لك اسباب البقاء حتى تجد أن هرمونات اللعنه قد بدأت تعمل بشكل ملح ودائم ودون توقف حتى أن ذاك ألامتياز ألاضافى الذى أسمه العقل يتوقف تماماً عن العمل وليس أمامك غير أن تجد شىء ما أسمه أمراه أو انثى لكى تتوقف هرمونات اللعنه عن ألازعاج ...وكم سيكون صباحك كارثى عندما تكتشف أن هرموناتك قد ذهبت ألى الشخص الخطأ ....قرد تم تغليفه فى الليل بشكل انيق سرعان ما فضحه الصباح وكل ذلك الاكتشاف قد تم بعد أن بدأت المشكله التى أسمها العقل فى العمل وعليه أن يجد طريقه أو حيله ما للتعامل مع كل ألاحتمالات الممكنه ....قد يكون إيجاد عمل ما بالاضافه للجنس أحد المشاكل التى تزعج وتربك العقل غير أنها ليس كل مشاكله فكل مايدور من حولك من علاقات ومعادلات ولغز الحياه والموت كما هذا الكون الواسع الملىء بالاسرار والغموض كلها اشياء تربك العقل وتحمله مسؤوليه كبيره وإضافيه بالرغم عنه...لقد وجد ألانسان نفسه كذلك وهو مجبر على أن يكون كذلك وليس له خيار أخر وعليه أن يتحمل عبث ونظام التطور
مند أن عرف ألانسان التفكير المنطقى كلما قفز بعيداً ألى ألاعلى وكلما قفز أكثر كلما أكتشف أن ألاشياء أكثر تعقيداً مما كان يتصور غير أن كل قفزه هى إنجاز كبير فى رحلة البحث عن الحقيقه...وهى رحله يبدو أنها طويله جداً غير أن ألانسان بما يملك من إمتياز إضافى هو على قدر المسؤوليه وبالتأكيد هذا ألامتياز لايحضى به كل إنسان فنحن نتحدث على نظام عبثى خليط بين الفوضى والنظام وليس نظام محكم وبديع ولحسن الحظ فأن المشكله واللغز ليس بحاجه ألى عدد كبير لكى يتم حله بقدر ما هو بحاجه ألى عبقريه إستثنائيه يقدف بها نظام التطور العبثى للحياه كل مره....يبدو إن كل شىء يكمن سره فى الماده نفسها أو ذلك الشىء الصغير الذى يطلقون عليه أسم ذره وهى بدورها مكونه من اجزاء اصغر تحمل شحنه ولها كتله....من أين أكتسبت الشحنه والكتله !!؟؟...ومن ثم كيف تكونت وأصبحت بأعداد لانهائيه أو غير معروفه !؟سيبقى لغز وسر ألى أن تاتى لحظه الحقيقه وينكشف كل شىء

#منجى_بين_على (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات