أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عطا ابو رزق - في الذكرى عبرة يا أولي الألباب














المزيد.....

في الذكرى عبرة يا أولي الألباب


عطا ابو رزق

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 11:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من المفيد في هذه الظروف التي يزور فيها الرئيس محمود عباس الولايات المتحدة الأمريكية لمقابلة الرئيس باراك أوباما أن نذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنون بالمواقف الأمريكية والإسرائيلية من الرئيس أبو عمار بعد فشل تجربة مفاوضات كامب ديفيد 2. وسأورد هنا بعض ما ذكره الكاتب والصحفي " جيرمي سولت "، في كتابه " تفتيت الشرق الأوسط "، مستنداً إلى أرشيفات البيت الأبيض والخارجية الأمريكية و CIA ، يقول سولت : " بعد أن انزلقت وتهاوت ( عملية السلام )، غمر الحنق والغيظ رأس عرفات، وتحول على الفور، من صانع سلام إلى إرهابي متآمر على تدمير الشعب اليهودي"، وأضاف بأن كثير من الكتاب الإسرائيليين ومنهم الكاتب الروائي والناشط في سبيل السلام " أموس أوز " اتهم ابو عمار بأنه يريد استئصال إسرائيل كلها وشن حرب مقدسة ضد اليهود، وطالب "باراك " و " بني موريس " زعماء الغرب بمعاملة عرفات ومن هم على شاكلته في المعسكر الفلسطيني، كشرير، لا يوثق به، وغير مقبول، فاسد، انتكاسي ولا سبيل لإصلاحه . وفي العام 2003 بعد تسلم شارون العدو التاريخي لأبو عمار رئاسة الوزراء قرر "مبدئياً" طرد أبو عمار من المناطق المحتلة ، وقال : " ستعمل إسرائيل على رفع هذا العائق في طريق السلام بالطريقة، وفي الوقت الذي تقرر فيه ذلك، بصورة مستقلة ". غير أن شاؤول موفاز وزير الدفاع، وآفي ديختر رئيس الشين بيت كانوا يفضلون قتل عرفات، ويضيف الكاتب بأن هذه الرغبة أيضاً كانت رغبة ووجهة نظر جريدة " الجيروزاليم بوست " اليمينية " يجب أن نقتل ياسر عرفات لأن العالم لم يترك لنا خيار آخر ... وعندما تصل نقطة الحسم لا مجال لأنصاف الحلول. إذا كنا سنُدان، في كل الأحوال، فيجب على كل حال القيام بذلك بطريقة صحيحة"، ولم يكن موقف إيهود أولمرت نائب رئيس الوزراء بعيداً عن هذا الموقف فقد قال : قتل عرفات " كان بلا ريب أحد الخيارات ". دون أن يكون هناك موقف أمريكي جاد وقوي يكبح جماح التصريحات والسلوكيات الإسرائيلية المتطرفة ومن مختلف المستويات والأوساط تجاه الرئيس عرفات، واقتصر الموقف الأمريكي على تصريح تافه لا قيمة له لكولن باول يقول فيه : " لا نؤيد إزالته ".
لا أريد الإطالة أكثر من ذلك لكن ونحن نعيد إلى الذاكرة هذه الشواهد التي ساقها الكاتب الصحفي الاسترالي جيرمي سولت حول التحول في الموقف الأمريكي والإسرائيلي تجاه الرئيس الراحل ابو عمار جراء ثباته على موقفه الرافض لما قدم له من عروض تستثني القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين، وما أضمرت عليه الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل مقابل صمت مطبق من قبل الأمريكان، بعد أن حاصرت الرئيس عرفات في خرائب مكتبه الذي دمرته الدبابات الإسرائيلية في المقاطعة امام سمع وبصر العالم أجمع. أتُخذ القرار بالخلاص من الرئيس عرفات نهائياً، وهنا الكاتب الاسترالي يوجه أصبع الاتهام بوضوح لكل من إسرائيل والولايات المتحدة كما كان هذا هو موقف منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية طوال تلك الفترة ، فما الذي تغير الأن، إن في الذكرى عبرة يا أولي الألباب .
كاتب وباحث في الشؤون السياسية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة مبادرات إنهاء الانقسام
- الشعب يريد إنهاء الانقسام
- الشعب اسقط النظام
- ستبقى تونس خضراء رغم أنف الظالمين


المزيد.....




- -آمل أن أعيش لأكثر من 130 عامًا-.. احتفالات بعيد ميلاد الدال ...
- مصر.. أحمد الرافعي يثير قلق زوجته وأشرف زكي يوضح ملابسات -اخ ...
- وفدان مصري وإسرائيلي يتوجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن ...
- شاهد.. خندق إسرائيلي يقطع شريان حياة قرية فلسطينية بالخليل
- دكتور سترينجلوف وتخفي الجنون في ثوب -الإستراتيجية-
- بالصور.. حرائق وفيضانات في العالم تخلف عشرات القتلى
- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عطا ابو رزق - في الذكرى عبرة يا أولي الألباب