أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء عيادي - فيمن رمز للعبودية في الإسلام!














المزيد.....

فيمن رمز للعبودية في الإسلام!


أسماء عيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 08:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تأسّست فيمن سنة 2008 و هي مجموعة نسوية أوكرانية تتّخذ من كشف الثّديين طريقة للإحتجاج على قضايا عدة تتمحور حول المرأة ثم توسّع عدد أعضاء المجموعة و توسّعت معه قواعد الإحتجاج حتى شملت دولا عربية كمصر و تونس و قوبلت طريقة الإحتجاج أي كشف الثديين بالإستهجان و الرفض من طرف المرأة في العالم الإسلامي لما إعتقدن أنه فعل إباحية و فساد و لاأخلاقية فماذا لو وجدت فيمن في عصر السّلف و الإماء؟
لن تميّز حينها بين فيمن و جارية، لماذا؟ لأن الفقه المتحكّم في جسد المرأة رأى أن لا ضير من كشفها لما حدد أنّه عورة عند غيرها من النّساء أي أن عورة الجارية كالرّجل تماما من السّرة إلى الرّكبة و لها أن تكشف ثدييها و أدعو هنا المترفّعات المحافظات و المترفّعين المحافظين المستهجنات و المستهجنين لما ذكر هنا عن عورة الجارية في الفقه الإسلامي إلى بحث صغير في الإنترنت عن صور لبعض الجوراي في زمن ليس ببعيد كثيرا عن زمننا و أورد هنا رأي إبن تيمية و إبن عثيمين:

قال شيخ الإسلام في الفتاوى: قوله قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، دليلٌ على أن الحجاب إنما أمر به الحرائر دون الإماء لأنه خص أزواجه و بناته، و لم يقل و ما ملكت يمينك و إمائك و إماء أزواجك و بناتك. ثم قال: {و نساء المؤمنين} و الإماء لم يدخلن في نساء المؤمنين، كما لم يدخلن في قوله {نسائهن ما ملكت أيمانهن} حتى عطف عليه في آيتي النور والأحزاب... و الحجاب مختص بالحرائر دون الإماء، كما كانت سنةُ المؤمنين في زمن النبي و خلفائه: أن الحرة تحتجب، و الأمة تبرز و كان عمر إذا رأى أمة مختمرة، ضربها و قال: أتتشبهين بالحرائر؟
و يقول إبن العثيمين: الأمة - و لو بالغة - وهي المملوكة، فعورتها من السرة إلى الركبة، فلو صلت الأمة مكشوفة البدن ما عدا ما بين السرة و الركبة، فصلاتها صحيحة، لأنها سترت ما يجب عليها ستره في الصلاة.
(موقع إسلام ويب، مركز الفتوى، عورة الأمة في ميزان الشرع، الإثنين 4 ذو القعدة 1429 – 3-11- 2008 رقم الفتوى: 114264)

إختلفت مع الزمن الوظيفة القصدية من كشف الصدر و الثّديين ففي حين كانت تميزية بين الإماء و الحرائر اللاّئي كنا يضربن بخمرهن على جيوبهنّ و أستثنيت ملكات اليمين من ذلك بنص القرآن و بأحكام الفقه أدرجت فيمن ما يقمن به الآن في إطار مناصرة القضايا النسوية، لم تأتي مجموعة فيمن بفعل غريب عن الثّقافة الإسلامية و مع ذلك قوبلت بإستهجان كبير في العالم الإسلامي الذي يدّعي المحافظة و يتبجج بقيمه الأخلاقية و تكرّرت ردّات الفعل الرافضة و المستهجنة لما تقوم به عضوات المجموعة من كشف للثّديين كطريقة من أجل الدّفاع عن قضايا المرأة و وقفت المرأة في العالم الإسلامي بذلك بين فعل يحيله المعاصرون من المتدينين إلى الإبحاية و الفساد و الإنحطاط الأخلاقي و يحيله التّاريخ إلى عصر الإماء و العبودية فإذا كان التصالح مع الجسد في الثقافة الغربية يردّ إلى كشفه، فكشف الجسد في المخيال الإسلامي يحيل على العبودية و خوف المرأة في العالم الإسلامي من ما يقمن به فيمن و إستيحائهنّ من أن ينسب ذلك لمناصرة قضايهنّ يمكن تأويله بذلك إلى إرتباط كشف الثّديين بالجواري و بالعبودية في الثّقافة الإسلامية و نطمئن لذلك مجتمعاتنا الأخلاقية و المحافضة جدا أن لا إباحية شرعا في ما يقمن به لو وجدنا في غير هذا الزمن و لكنّه تشبّه بالإماء في السيّاق الإسلامي قرن في هذا الزّمن بالتّمرد و الإحتجاج فماذ لو عاصرت فيمن عمر؟ هل سيضرب عمر، الخليفة الذي يضرب به المسلمون المثال على العدل و المساواة في الإسلام ، المتشبهات بالإماء كما ضرب المتشبهات بالحرائر خوفا من التعدي على حدود التّمييز الطّبقي بين الأمة و الحرّة في المجتمات الإسلامية السّابقة!؟



#أسماء_عيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة و سيميولوجيا الحجاب بين العامة و الصوفية
- النّسوية (الفيمينزم) بين كتاب فروع الكافي لدى الشّيعة و صحيح ...
- كلّ حلال و الله المستعان
- لأنّه كرّمهن قال ناقصات عقل و اضربهنّ إن خفتم نشوزهنّ!


المزيد.....




- فضيحة في الجيش الإسرائيلي: اعتقال 7 جنود بتهم اغتصاب وتهديد ...
- خبراء إسرائيليون يزعمون: -حماس استخدمت العنف الجنسي كجزء من ...
- بلاغ بلا عدالة.. هشاشة حماية النساء
- السويد الى ربع نهائي يورو 2025 للنساء بعد فوز ساحق على بولند ...
- مذكرات توقيف دولية بحق قادة طالبان على خلفية انتهاك حقوق الم ...
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق قادة طالبان ب ...
- تقرير إسرائيلي: حماس -استخدمت العنف الجنسي كسلاح تكتيكي- خلا ...
- قمع النساء والمثليين.. الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بح ...
- تقرير إسرائيلي جديد يتهم حماس باستخدام العنف الجنسي كسلاح في ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أ ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء عيادي - فيمن رمز للعبودية في الإسلام!