النظام التعليمي في العراق

سفانة نصرالله

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 21:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

النظام التعليمي في العراق
تبدأ الحكاية من المستوى الثقافي و الفكري لدى الطلاب الذين تكاد ثقافتهم ان تكون معدومة فما معنى ان يكون الطالب و الطالبة في المرحلة الاعدادية ولا يستطيعون قراءة الكلمات الانكليزية بشكل صحيح او بمعنى أصح انهم عندما يقرأونها يكادون ان يتكلمون لغة ما أنزل الله بها من سلطان , ويا ليتها اللغة الانكليزية فقط انما حتى اللغة العربية فبعض الطلاب لا يستطيعون قراءة الكلمات العربية بشكل صحيح اما اذا قرأوا قصيدة فأنها كارثة بكل المقاييس اللغوية و المصيبة الاكبر إنهم لا يفهمون ما يقرأون و ابسط الالفاظ لا يفقهون معانيها . ولا يدركون شئ بالمعلومات العامة
وهذا كله يعود الى عدة أسباب
أولها و اهمها الأساس التعليمي الخطأ من الابتدائية و المتوسطة وصولاً الى الاعدادية و الجامعة
فالمعلمين و المدرسين أغلبهم يجعلون الطالب يقرأ فقط من أجل الشهادة و ليس القراءة من أجل التعلم و زيادة المعرفة حتى أصبح الطالب يحفظ ولا يفهم ثم ينجح و يعبر المراحل حتى اذا وصل الى الجامعة يكون قد نسي ما حفظ و لم يفهم شئ قط و النتيجة ثقافة معدومة .
و ثاني الاسباب هي تغير المناهج التعليمية التي تحتاج الى وسائل و أساليب حديثة لتوصيل الفكرة بشكل علمي و دقيق .
و المصيبة هنا أن المدرسين ما زالو يتبعون الطريقة القديمة في التدريس التي درسو بها هم و اجدادهم و بقاء نفس الاسلوب .
و أيضاً ان مديرية المناهج و وزارة التربية يصدرون هذه المناهج "الرائعة" دون توفير معها الوسائل التعليمية .
مع وجود فوارق طبقية بين الطلبة و أبسط مثال ان بعض الدروس تحتاج الى الانترنت لتكون متكاملة و لكن بطبيعة الحال أنه ليس كل الطلبة يمتلكون الانترنت بل ان بعضهم لا يعلم عنه شئ
ففي الصف الواحد يوجد طبقات فارهة الغنى و يوجد من هم تحت خط الفقر .
و بكل هذه العوامل أصبح الطالب العراقي اليوم إنسان جاهل , ليس الجهل ان لا يعلم الانسان القراءة و الكتابة إنما الجهل الحقيقي هو ان لا يعلم ما يدور حولة و يكون مغيب فكرياً و خصوصاً بعد المدخلات على المجتمع العراقي من المسلسلات التركية و الالفاظ السوقية الداخلة على اللهجة العراقية
و يبقى السؤال هنا : عندما يتخرج هؤلاء الطلبة و يمارسون مهنهم كيف سيكون حال العراق .؟
و كيف سيكون التعليم في المستقبل ؟.

#سفانة_نصرالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل