أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - منطق العصور الوسطى














المزيد.....

منطق العصور الوسطى


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:47
المحور: حقوق الانسان
    


منذ مدة طويلة، تحذر المقاومة الايرانية في بياناتها و مواقفها المختلفة على الخطر الجدي المحدق بسکان ليبرتي من جانب النظام الديني القمعي المناهض للقيم و المبادئ الانسانية، ولفتت أنظار المجتمع الدولي في أکثر من بيان خاص لها بهذا الخصوص الى النوايا المشبوهة و المبيتة من جانب النظام الايراني، وفي نفس الوقت أشارت الى التفاهم و التنسيق و التعاون المشترك بين هذا النظام و الحکومة العراقية ضد سکان ليبرتي، وطالبت بضمان أمن و حماية المخيم بأن يتم إيکاله بوحدة من ذوي القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة.
تحذيرات المقاومة الايرانية هذه، إعتبرها الکثيرون(لأسباب مختلفة)، انها مبالغ فيها او ان ورائها مقاصد سياسية ذات طابع إعلامي، لکن الموقفين الاخيرين لوزيري العدل في الحکومة العراقية و حکومة روحاني، واللذين أکدا على مسألة تسليم سکان ليبرتي الى النظام الايراني، أثبتت ان تلك التحذيرات کانت في محلها تماما بل وأکدت أيضا أن القضية قد تعدت مسألة هجوم او مخطط عدواني محدد و صارت قضية تتعلق بمصير 3000 من سکان المخيم الذين يهددهم خطر موت مؤکد في حال تسليمهم للنظام الايراني.
وزير العدل العراقي، طرح إقتراحا غير مسبوق للنظام الايراني بشأن سکان مخيم ليبرتي الذين هم لاجئون سياسيون معترف بهم من قبل الامم المتحدة و المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث قال في 2 مارس/آذار: (طبقا للأتفاقية الموقعة بين ايران والعراق على تبادل السجناء فانه يمكن لإيران المطالبة بتسليم أعضاء منظمة مجاهدي خلق)، موضحا انه(اذا طلبت ايران تسليم أعضاء منظمة مجاهدي خلق فان العراق سوف يقوم بتسليمهم إليها.). من جانبه، أکد وزير عدل النظام الديني الحاکم في إيران مصطفى بور محمدي في تصريح له جاء کرد على المقترح العراقي بقوله:( تسليم عناصر مجاهدي خلق الي ايران لايحتاج الي طلب من الحكومة العراقية وانه في حال إقترح وزير العدل العراقي ذلك فان طهران ستعيد تقديم طلبها وبشكل رسمي بتسليم هؤلاء الي المحاکم الايرانية ان هؤلاء هم جناة ومجرمون ولابد من تسليمهم للمحاكم الايرانية للنظر في جرائمهم وهذا لايستلزم طلبا رسميا ولكن فيما اذا طرح مثل هذا الموضوع فنحن سنكرر طلبنا للعراق مرة اخرى... عناصر مجاهدي خلق يجب أن ينالوا عقابهم.)، ويبدو واضحا جدا نوع المصير الذي ينتظر سکان ليبرتي فيما لو قامت الحکومة العراقية فعلا بتسليمهم للنظام الايراني.
في عام 1988، وعلى أثر عملية الضياء الساطع التي نفذها جيش التحرير الوطني الايراني و وصلت طلائعه الى مشارف مدينة کرمانشاه الاستراتيجية و کادت أن تحررها من ربقة النظام الديني، لولا إعلان النظام للنفير العام و تجنيد کافة تاقاته و قواته لمواجهة الهجوم، وبعدها أصدر الخميني فتواه المشهورة بإعدام 3000 ألفا من السجناء من أعضاء منظمة مجاهدي خلق ممن کانوا يقضون فترة محکومياتهم، وقد کان مصطفى بور محمدي وزير العدل الحالي للنظام، واحدا من السفاحين الذين شارکوا في تلك المجزرة، ولهذا ليس بغريب ولابعيد أبدا عليه أن يعيد الکرة ضد سکان ليبرتي، ولأجل ذلك، فإن الواجب الانساني و الاخلاقي و القانوني يدعو الامم المتحدة و المنظمات المعنية بحقوق الانسان و کذلك حکومة الولايات المتحدة الامريکية(بإعتبارها قد تعهدت بحماية السکان عند إحتلالها العراق في عام 2003)، للقيام بواجباتهم و الوقوف بوجه هذا المخطط الذي يعتمد على منطق قرو ـ وسطائي متخلف و عدم السماح بتنفيذه مهما کلف الامر.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هو مخطط جديد ضد ليبرتي أم ماذا؟
- الخطر مازال يحدق بسکان ليبرتي
- مناهضة التطرف الديني مهمة إنسانية
- قضاة عرب يتضامنون مع المعارضين الايرانيين في العراق
- المرأة الايرانية و مواجهة التطرف الديني
- من أجل إيقاف حملات الاعدام في إيران
- من بإمکانه حسم الملف النووي الايراني؟
- الصمت على اول هجوم مهد للهجمات الاخرى
- الايرانيون لايحلمون بالتغيير وانما يناضلون من أجله
- ويقولون أن هناك وزارة لحقوق الانسان!
- من يضمن نزاهة و عدالة التحقيق؟
- إصلاح في ظل إعدامات متزايدة
- خارطة طريق من أجل حماية ليبرتي
- نحو دعم تدخل دولي و انساني في ليبرتي
- السبيل لضمان أمن المعارضين الايرانيين في العراق
- ماهو سر هذا التحامل؟
- إنتهاکات و فظائع بحق الانسانية في إيران
- کل هذا يحدث في إيران
- تحقيق دولي من أجل العدالة و السلام
- لنرفع الاصوات للإفراج عن الرهائن السبعة


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - منطق العصور الوسطى