عيدك سعيد انستي...سيدتي

عبدالكريم صالح المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 11:12
المحور: الادب والفن
    

كلماتي انثرها لك:
يا من في الملاجئ فرت بصبيتها وأنيس الدار غاب
يا من في خيام الغبن تقضي جوع و برد وخبز يمرغ في التراب
تمزق ثــوبها تضمـد جرحها والقلب منكســر مصـاب...
يامن حملت شواهدها تناشــد حظها و تطــرق كــل باب
الكل يرغبها إلا لمصلحة لا حقوق لها لا حياة لها فجميل الحلم خاب
كخادمــة تنصاع مرغمة لكبــير الدار أو تلقــى العقــاب...
كم امرأة في كل ثانية خرجت لحاجتها يراقبها الــذئاب
كم امرأة معنفة لا خوف تضمره إلا لــوحش يدوخه الشراب
في كل أمسيــة يدمرها يكسـرها ويذيقــــها مر العذاب
يوم سعيــــــــــد يا كل الوجود
لامــرأة ألقت بحزمتها على ظهر تقوس لا حذاء ولا ثياب
لا شكر تسمعه كآلة صادت بالريف أو بقرى تكل بلا حساب
لامرأة في دار العجائز ألقى بها ولد بعدما وهنت والرأس شاب
عاق يمرغ حظه العاثر ويظن في دنياه تبقى شيء سعيد المآب...
كم حضنت وكم سهرت مند الصبى حتى وصل ألشباب
القى بها يا خسارة عمرها فكأنما يلقي القمامة فـي خراب...
إلا بأس الوليد قد فتح في دنياه للجحيم الف باب
عيد سعيــــــــد يابهجة الدنيا ويا روحها ..
لأمـي و أختي ولزوجتي ولابنتي و لكل من سمعــوا الخطاب
فلتفرحــوا إن الحمائم رفرفت فوق السحــاب
هذه الحمـائم نســـــوة عزمت فلم تثنيهـــا يوماَ صعاب
لكنهم كانوا بصحبتها رجال ظلوا لها سنداَ وقَد فعلوا الصواب...
عيدك سعيد ولا أملك إلا الامنيات فهن في عيونك شعاع بارق
حاضراَ مشرقاَ فينا حتى وأن من عينك وهن و غاب ..
فألف مبروك وألف مبروك ففي الحلاوة المر ذاب..
عيدك سعيد سيدتي .. انستي ولك ما وهب الملك الوهاب...
بمناسبة عيد المرأه العالمي 8 اذار

#عبدالكريم_صالح_المحسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل