أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - راشد الأحمد - وكالة خزنة نيوز...!














المزيد.....

وكالة خزنة نيوز...!


راشد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 00:10
المحور: سيرة ذاتية
    




عندما كنّا صغاراً ،أيّام كانت القناة السّوريّة ،والعراقيّة، والتركيّة هي المتوفّرة ،والثانيّة والثالثة بشق الأنفس والتي لولا جيرتها الحدوديّة، ومقويات محليّة الصّنع لما توفّرت ، وبفعل ظروف الحياة القاسية كان نصف شباب القرى في شرق سوريا وشمالها يعملون في الدّول التي تعتبر الدّولار فيها سيد الموقف ،وبالتحديد لبنان – ياسر خلف - حالة من تلك الحالات وما أكثرها في ذاك الزّمن المجزّأ ، أوّل من بثّ القنوات الفضائيّة المختلفة بما فيها المشفّرة – لأكثر من سبب - والتي كانت لها جمهورها ، فكانت بداية عقد الأحلاف بين أسرة/ آل حاج عبّاس و آل حجّي مجيد / فنشأت بينهم علاقة حميمة ،والأخير برعوا في مجال الأدوات الإلكترونيّة، فحاولوا مراراً خلق شرخ بين حلفائهم ،وبين آل جمال الذين تربطهم علاقة قرابة ، رغم تشكيك الكثير من الكهول أنّ السّبب هو حزبي فكانت النتيجة، انشقاق آل جمال إلى كتل منقسمة متمثلاً بــ /فاضل جمال / الّذي أعلن علناً انضمامه إلى حلف السّيدان عصمت وعبد الرّؤوف من آل رمضان سعيد، القاطنين فوق سفوح وادي المشاريع ،بالقرب من القصر الجمهوريّ في العاصمة دمشق ، ليؤسس فيما بعد إمبراطورية اتصالات بفروعها المتعدّد تحت اسم / ميديا للاتصالات / ليقول له الكريم : خود ، فكانت أموره عال العال ،هذا قبل أن يصبح لاجئ في إحدى الدّول الشّقيقة ، كما هو حال بيت أبي سعود ،صاحب أوّل محال لصناعة أبواب ،وشبابيك الحديد في منطقة القامشليّ ،ليعلن بسبب ذكائهم كل لصوص المنطقة الاستسلام تحت إرادة أبنائه فكانت بداية رضوخ اللصوص للواقع ،وليس خوفاً من برامج الشرطة في خدمة الشّعب لعلاء الدين الأيوبي وهو يحقق مع المجرمين المستسلمين تحت أمر الواقع ، هذا على أيّام هتافات فريقا العدالة – فريقا القرية المنقسم إلى حلفين- ،والتي كانت تهتف فور انتصارها ( بجي ساروك آبو ) والطليعة هاتفاً ( بجي ساروك مسعود ) كما هو حال معظم الفرق الشَّعبية التي تحوّلت فيما بعد إلى أحزاب خالقين صراعاً هتافياً استمرّ إلى حاضرنا القائم .


كانت هذه القرية صاحبة أوّل وكالة للبث المحلي في تاريخ تلك القُرى النائية - بفعل العسف العرقيّ ، والتخلّف المدروس عبر أحدث تطوّر تكنولوجيّ يسمّى جهاز الدّجتال ،والمرفق بقطعة أخرى للبث على كلّ بيوت القرية، لتصدم الكثير من سكّان القرى المجاورة لحدودها ، فعلى قنواتها الفضائيّة عرفنا أن سوريا تحيطها من الغرب بيروت وليست قرداحة ، وأنّ اللاذقيّة لا تقع في قلب الوطن العربيّ كما نقلها إبراهيم عبود ، وعملنا باي باي لنشرة أخبار الثامنة والنصف للسيدة عزّة الشّرع ،وهي تريد اقناعنا برأي القيادة السّياسيّة الحكيمة ، طبعاً هذا البث أيضاً كان لأسباب متعّددة ولكن نستطيع القول : إنّ المدعو كان له الفضل في عرض ما كان يجري من أخبار ،وإنجازات عن الموت ،والجوع ،والفقر حول العالم بالنكهة التراجيديّة بحكم أنَّ هذا الّلون كان دارجاً في نقاشات المساء لتلك الوكالة المحليّة حتّى بات كلّ أخبار العالم تنسب لها .



بالإضافة إلى ذلك رأينا كيف كسح كابتين ماجد بسّام والأخوان شوقي وكيف تأهلوا إلى مونديال 2050 ، ورأينا شجاعة ماوكلي فتى الأدغال ،وصلة القرابة مع الذّئاب ،وكره شيريخان للأسود باكيرا ،وقبله سا سوكي وجامبو جبّار ، وسمعنا النشّيد الوطنيّ – أي رقيب – لأوّل مرّة يعرض في فضائيات تبث من أوربّا على مرأى ومسامع المخابرات المحليّة لا بل كانوا يُصفّقون معنا ؛ واندهشنا عندما غنّى الفنان شفان برور بسبعة لغات عالميّة – أمّن أم كوردن – وصعقنا نحن الأطفال الّذين واظبنا دوماً النظر خلف السّتائر إلى غريب - لأنَّ الله شديد العقاب - عند مشاهدتنا لأوّل مرّة فتاة كرديّة تغنّي بصوتها العذب / كُرد حمّوا برانا /،فكانت بداية وداعنا لأغاني جورج وسوف الوطنية ، وبرنامج ماريا ديب - ما يطلبوه الجمهور - هذا رغم كلّ حملات الإشاعة السّوداء والتي كانت وراءها الكثير من القرى التي تكثر فيها عناصر المخابرات - ،وشاهدنا الاتجاه المعاكس بثاً مباشراً ،وبالغة الكُرديّة بين محمود أفندي ، وصلاح بيك – مجانين القرية - هم ليسوا بمجانين بدليل أنّ توقعاتهم دائماً كانت صائبة - هذا قبل أن تظهر لدينا القنوات الإخبارية ونتعرف على السّبق الصّحفيّ، ونشاهد السّيدان فيصل قاسم الّذي على الأغلب اقتبس برنامجه من المذكورين - وطاهر بركة والسّيدة منتهى في بانوراما المساء التي أصبحت لها مؤخّراً ألاف المتابعين حتّى نستطيع القول أنها أكسحت فيصل قاسم في اتجاهه المعاكس .

وقفة..
علينا أن ندرك أن تجارب وأحداث الماضي هي مواقف سياسيّة شديدة الأهمية ، والصّراع السّياسيّ والمجتمعيّ ليس وليد اليوم، ولم يبدأ مع إرهاصات الصّراع السّوريّ رغم كل النكوصات السّاخرة ،بل هي قائمة بيننا قبل ثمانينات القرن الماضي ،وتحوّلت اليوم إلى تناحر بلون سياسيّ طائفيّ عرقي مذهبيّ ، أعتقد أنّه الشّر بعينه .
[email protected]

twitter:@ rashedalahmad2



#راشد_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجرم محمد زادة حالة شعريّة لا يمكن صنعها..!
- التّحايل السّياسيّ بابا بَطْني توجعني...!


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - راشد الأحمد - وكالة خزنة نيوز...!