احببتك واعلم...

ليان كوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 12:48
المحور: الادب والفن
    

أنت لم تخدعني !

أنت لم تعدني بالشمس

ولا همست لي أن القمر خُلق من أجلي !

ولا وعدتني ان تصنع لي سفينة نوح

ولا أن تلقي بنفسك في البحر من أجلي !

أنت لم تخدعني !

انت لم ترتدي قناع أبي

ولاصبغت يدك بلون يد أمي

ولا قلدت لي في غابة الحياة صوت جدتي !
,
,
فأنا فتحت لك باب الكوخ / وأنا أعلم أنك الذئب !

ورافقتك في الغابة بفرح / وأنا أعلم أنك الذئب !

وقدمت لك طعام جدتي / وأنا أعلم أنك الذئب !

ووضعت قلبي في فمك / وانا أعلم أنك الذئب !

وزرعت أحلامي تحت أنيابك / وأنا أعلم أنك الذئب !

وغفوت بين يديك بأمان / وانا أعلم انك الذئب !

ونمت ليلي أمامك قريرة العين / وأنا أعلم أنك الذئب !

وقطفت معك ثمار الغابة / وأنا أعلم انك الذئب !

وأفشيت لك أسرار أصدقائي / وأنا أعلم أنك الذئب !

وبحت لك بأماكن طيوري على الاشجار / وأنا أعلم انك الذئب!

ومددت لك يدي استغيث بك / وأنا اعلم انك الذئب !

وربتُ على ظهرك بحنان / وانا أعلم أنك الذئب !

ومررت أناملي على أنيابك بأمان / وأنا أعلم أنك الذئب !

وخبأت تاريخي في ذاكرتك / وأنا اعلم انك الذئب!

وعريت أحزاني من اثوابها أمامك / وأنا اعلم أنك الذئب !

وغنيت لك أغاني الشوق والحب / وانا اعلم انك الذئب !

وشاركتك اللعب والجري والقفز / وأنا اعلم انك الذئب !

ووضعت رأسي على كتفك وراقصتك/ وأنا أعلم أنك الذئب !

وتماديت بخيالي معك وبك / وأنا اعلم أنك الذئب !

وتناولت من يدك نصف التفاحة بنهم / وانا اعلم انك الذئب !

واكلت من كفك حبات التوت بشهية / وأنا اعلم انك الذئب !

وطرت بأجنحة الخيال اليك عاليا / وأنا أعلم انك الذئب !

وقلمت مخالبك بكل حب / وانا اعلم أنك الذئب !

وافتقدتك في ليالي الغياب بجنون / وانا اعلم انك الذئب !

وأحرقت كل أعواد الكبريت بحثا عنك في الغابة المظلمة

وأنا اعلم انك الذئب !

وأحببتك / كثيرا / / واعلم انني أحببتُ الذئب!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل