أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الاممية الرابعة - بيان حول أوكرانيا














المزيد.....

بيان حول أوكرانيا


الاممية الرابعة

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 10:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اللجنة العالمية للأممية الرابعة: بيان حول أوكرانيا


1- بدأت الأزمة السياسية في أوكرانيا في نوفمبر 2013 لما قرر الرئيس يانوكوفيتش، تحت وقع ضغوط روسية شديدة، عدم توقيع اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوربي، رغم الحملة الرسمية التي قام به حزب الأقاليم منذ شهور. وقد اندلعت في سياق أزمة اجتماعية وأزمة استدانة عميقة كانت تخضع البلد لضغط صندوق النقد الدولي. وعززت طريقة اتخاذ القرار من طرف سلطة الرئيس الشخصية التخوف الشعبي من دمج جديد لأوكرانيا في مشروع إقليمي تهيمن عليه روسيا، ومن مفاقمة ذلك للانحرافات الاوليغارشية القمعية و الرئاسية للنظام البارزة منذ 2010.

فجاءت الأزمة أبعد ما تكون عن تعارض معسكرين أو برنامجين محددين بوضوح: فقد كشفت تمايزات وترددات بين الاوليغارشيين والنخب، حتى داخل حزب الأقاليم [حزب الرئيس] و أبرزت– رغم الفروق الثقافية والاجتماعية والسياسية بين مختلف مناطق البلد التاريخية - بزوغ الجماهير كعامل مستقل معبرة عن " استيائها"وعدم ثقتها في الأحزاب السياسية – سواء بالانخراط المباشر في حركة ميدان ( لا سيما غرب البلد ووسطه) أو بطريقة سلبية (لا سيما في الشرق الناطق بالروسية).

أدى أسبوع عنف دام إلى فرض وجهة نظر المحتجين لصالح الرحيل الفوري للرئيس يانوكوفيتش. ليس " انقلاب" هو أي أطاحه: إذ أصبحت لاشعبيته المتنامية رفضا مطلقا أمام رعب سقوط 80 ضحية برصاص قناصيه ضد المتظاهرين. هذا ما أدى، بعد شهور من تردد المؤسسات السائدة بين القمع و الحوار، إلى عزلة الرئيس داخل معسكره الخاص، إذ صادق البرلمان على عزله، فيما يعلن قسم من قوات الشرطة وحتى من الجيش في كييف، كما في المناطق، انه "إلى جانب الشعب"، وجرى إحباط فرار الرئيس نحو روسيا في دونتسك ، في قلب معقله الخاص.

2- كان لهذه الحركة، منذ البداية، سمات مركبة، ثورية (ديمقراطية، وضد الاوليغارشيةـ ومنظمة ذاتيا) و رجعية – والتي تظل نتيجتها الإجمالية وقفا على النضالات السياسية والاجتماعية. كما كانت تلك السمات عميقة الارتباط بالطابع البارز للمجتمع الأوكراني الراهن لما بعد الحقبة السوفييتية (المذرر، وعديم الهوية الطبقية الجلية، مع تدهور للتعليم وهيمنة الأفكار القومية الرجعية في المجتمع- في تركيب مع تمسك مشروع بالاستقلال القومي، و الإرث المأساوي للستالينية).

إننا نساند الاستياء والتطلعات الشعبية إلى حياة لائقة وحرة في دولة قانون متخلصة من نظامها الاوليغارشي و الإجرامي، التي عبرت عنها الحركة المسماة أوروميدان و في البلد – مع اقتناعنا بعجز الاتحاد الأوربي عن تلبيتها، وقولنا ذلك.

ونؤيد حق الشعب الأوكراني برمته في أن يقرر ويراقب الاتفاقات الدولية المتفاوض بشأنها – او الملغاة- باسمه، سواء مع روسيا أو مع الاتحاد الأوربي. مع شفافية تامة لعواقبها السياسية والاقتصاديةـالاجتماعية.

وندد بكل المؤسسات والقوى السياسية الدولية والوطنية، أيا كانت يافطاتها، التي تحد من حرية وتمام تلك الاختيارات من طرف السكان، سواء كانت املاءات اقتصادية أو مالية، أو قوانين وقوى أمن قاتلة للحريات، أو تعديات بدنية تمنع التعبير المتعدد الحر عن الاختيارات و الخلافات. ونندد بالقدر ذاته، على هذا الصعيد، بتيارات اليمين المتطرف وقوى أمن النظام، التي غالبا ما تتقاسم نفس الايدولوجيا الرجعية، المعادية للسامية والقومية ذات النزعة الاقصائية العنيفة.

فيما كانت القوى السياسية الرئيسية يمينية أو يمينية متطرفة، نساند القوى الاجتماعية والسياسية التي سعت إلى بناء معارضة يسارية داخل تلك الحركة. ورفضت بفعل ذلك أن تقف خارج تلك الحركة و أن تماثلها مع اليمين المتطرف. كان هذا التوجه المستقل يستتبع مواجهة صعبة مع التيارات الفاشية و التركيز على التنديد بـ25 سنة من عمليات الخصخصة أيا كانت الأحزاب الحاكمة منذ استقلال البلد.

3- بعد سقوط نظام ياكونوفيتش، ليس للحركة الجماهيرية ذاتها برنامج تقدمي قائم على مطالب ديمقراطية وطنية واجتماعية أو قوة سياسية ونقابات مستقلة منغرسة بين العمال – مع أنها مفعمة بتوق إلى تغييرات سياسية واجتماعية حقيقية. وأيا تكن نتائج الانتخابات القادمة، ستعقبها خيبات أمل شعبية، و أيا تكن الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوربي، ستواصل الأحزاب الجديدة الحاكمة الهجمات الاجتماعية، مع خطر مواجهات داخلية تقود البلد إلى التفكك. يجب على اليسار البديل أن يجيب على الآمال والأوهام الشعبية باقتراحاته الخاصة حول الرهانات الاجتماعية واللغوية والديمقراطية ضد مختلف أحزاب اليمين.

إننا نأمل أن يجد السكان الأوكرانيون الأشكال المستقلة المنظمة ذاتيا الخاصة بهم للتعبير عن متطلباتهم وعن احتراسهم من الأحزاب السائدة، بكل مناطق البلد.

اللجنة العالمية للأممية الرابعة

25 فبراير 2014

تعريب : المناضل-ة



#الاممية_الرابعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل عمال أوربا يتحدد في اليونان
- بيان حول التضامن مع النساء في السيرورة الثورية بالمنطقة العر ...
- الدولة الفلسطينية- بهيأة الأمم المتحدة: نحن مع هزيمة الولايا ...
- الشعب المسلح يدمر نظام العقيد معمر القذافي!
- كل الدعم للثورة الليبية، و ليرحل القذافي !
- تونس ومصر : ثورات تتقدم
- تايلاند : لا للأحكام العرفية، و لا لحالة استثناء، ولا للانقل ...
- اللجنة العالمية للأممية الرابعة مقرر حول تغير المناخ
- الحزب الشيوعي والبرلمانية [*]
- الهزيمة العربية في يونيو / حزيران1967 وعواقبها
- الإخفاق الامبريالي بالشرق الأوسط
- إيطاليا: تضامن مع فرانكو توريغليات
- الحزب الشيوعي والبرلمانية
- مقرر مساندة لإعادة إنتخاب هوغو تشافيز: تعميق الثورة في فينيز ...
- هدفنا: انعتاق معمم
- اشتراكية القرن 21 ؟ نعم
- ( وضع عالمي جديد (مقرر المؤتمر العالمي الخامس عشر للأممية ال ...
- إشـتـراكـيـة أو هـمـجـيـة على عتبة القرن الواحد والعشرين
- وضع عالمي جديد
- الثورة الإشتراكية ونضال تحرر النساء ـ الجزء الأخير


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الاممية الرابعة - بيان حول أوكرانيا