أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - الاممية الرابعة - الدولة الفلسطينية- بهيأة الأمم المتحدة: نحن مع هزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل -















المزيد.....

الدولة الفلسطينية- بهيأة الأمم المتحدة: نحن مع هزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل -


الاممية الرابعة

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 20:43
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


كتبه رونالد ليون
الخميس 22 سبتمبر 2011

النضال التاريخي للشعب الفلسطيني ضد الدولة النازية - الصهيونية لإسرائيل، الذي هو جزء أساسي من نضال جميع شعوب العالم ضد الهيمنة الامبريالية، مرة أخرى هو في مركز الجدل العالمي.

الزعيم الحالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، سيقدم في 23 سبتمبر الحالي، أمام مجلس الأمن للأمم المتحدة طلبا للاعتراف الرسمي بفلسطين كدولة مستقلة، بحقوق كاملة ومتساوية مع باقي الدول الأخرى. هذا الوضع سيسمح، على سبيل المثال، تقديم دعوى أمام العدالة الدولية بسبب احتلال أراضيها من قبل القوات الصهيونية. في الظرفية الحالية، فلسطين ليست لها، داخل منظمة الأمم المتحدة، وضعية دولة، بل صفة " مراقب دائم".
هذا المقترح، الذي تدافع عنه، حاليا، السلطة الفلسطينية، يجلب تعاطفا وتوقعات كبيرة ليس فقط في العالم العربي، ولكن في مجمل اليسار والطليعة العالمية. ومع ذلك، وجب التدقيق في توضيح هذا الطلب، فضلا عن كونه محدودا بشكل فاضح، فإنه قد ترك المطالب التاريخية للشعب الفلسطيني. اقتراح عباس للأمم المتحدة يطرح تشكيل "دويلة" فلسطينية، تكون حدودها فيما يعود لعام 1967، وتتألف من أراضي قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية كعاصمة لها. هذا هو، في الواقع، استسلام لإسرائيل، إذ إنه يضفي، علاوة على ذلك، شرعنة سرقة الأراضي الفلسطينية ، المغتصبة من الصهاينة عام 1948. بالإضافة، وفقا لمنشورات قناة الجزيرة، فإن الرئيس عباس قبل شروطا كدوام المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وأن الدولة الفلسطينية الجديدة لن تملك قوات مسلحة خاصة بها، وأنه أيضا سيتم وضع قوة عسكرية تابعة لحلف الشمال الأطلسي بها.

عنصر آخر مهم هو أن عباس يطرح هذا الاقتراح، فقط في هذا الوقت، نظرا للضغط الهائل من العملية الثورية التي تجتاح العالم العربي، الذي يتعاطف تاريخيا مع القضية الفلسطينية. في هذا الإطار، يكفي رؤية التظاهر ضد السفارة الإسرائيلية بمصر.
حتى مع كل المطالب المحدودة التي يطرحها عباس، فإن الإمبريالية الأمريكية، وبالطبع إسرائيل، يعارضان بشدة ذلك. أعلن براك أوباما، بأن الولايات المتحدة سترفض فكرة دولة فلسطينية مستقلة، وأنه إذا كان ضروريا، ستستخدم حقها في الفيتو. كما صرح الرئيس الأمريكي، بشكل مضلل، بأن "السلام لن يأتي من خلال إعلانات وقرارات الأمم المتحدة (...)في نهاية المطاف، هم الإسرائيليون والفلسطينيون، ولسنا نحن، الذين يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق حول المسائل، التي تفرقهم: الحدود والأمن، اللاجئون والقدس". بنفس نفاقه المعتاد، أضاف أن كلا الطرفين لديهما، في نفس الوقت " طموحات مشروعة". في السياق نفسه، حث عباس نفسه، إسرائيل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإلى عدم " ضياع الفرصة من أجل السلام".

نحن، انطلاقا من العصبة الأممية للعمال، لم نغير مطلقا في شئ موقفنا التاريخي، الذي ينبني على ضرورة تدمير الدولة النازية – الصهيونية لإسرائيل، كشرط مسبق لتحقيق السلام في المنطقة، والذي يدعو إلى فلسطين حرة، علمانية، ديمقراطية وغير عنصرية. لن يكون هناك سلام طالما تتواجد الدولة المجرمة لإسرائيل، بدرجة أنها قاعدة، وشرطي المصالح الإمبريالية بالمنطقة. كما أننا لم نغير قراءتنا لطبيعة القيادة السياسية الفلسطينية الحالية: السلطة الوطنية الفلسطينية هي قيادة، تماما، منقادة وخائنة للمطالب التاريخية لشعبها.

لهذا كله، لا يمكن أن يوجد أو أن يتعايش "بسلام" كلتا الدولتين. لقد ولدت إسرائيل كأداة للثورة المضادة في منطقة الشرق الأوسط، لقد صممت ودعمت من قبل القوى الإمبريالية وستالين. نحن، لا نثق في أي شكل من الأشكال، بالأمم المتحدة، ونعلم أن التصويت في هذا الفضاء، لا يمكن، أبدا، أن يكون حلا جذريا للقضية الفلسطينية. لدرجة أن الأمم المتحدة نفسها، اليوم، تسعى لتصبح على نحو قاضي القضاة، لمنح أو عدم منح حق الفلسطينيين في إقامة دولة، إذ أنها هي التي من قسمت فلسطين في تشرين الثاني 1947، وسرقت 54 في المئة من أراضيها لصالح إسرائيل. في ذلك الوقت، تم طرد أكثر من 700 ألف فلسطيني من أراضي أجدادهم، متحملين سلسلة من الهجمات القاتلة، حيث أن الدولة الجديدة النازية – الصهيونية، دمرت وذبحت قرى بكاملها في محاولة لتوطيد الدولة. منذ ذلك الحين، والشعب الفلسطيني يعيش في مخيمات اللاجئين بغزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وعشرات من البلدان الأخرى.

نحن مع التصويت لفائدة الدولة الفلسطينية الجديدة
انطلاقا من العصبة الأممية للعمال، نحن مع هزيمة موقف الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا التصويت، الذي سيعقد في الأمم المتحدة. من الوقت الذي سيتم فيه التصويت على مسألة محددة جدا، يعترف أو لا يعترف فيه بالدولة الفلسطينية الجديدة، ومنذ اللحظة التي أنكرت فيه الإمبريالية حقوقا أساسية لفلسطين، كالدول الأخرى، وانطلاقا من أن مسألة الحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة سيولد سلسلة من المظاهرات بفلسطين، وأماكن أخرى من العالم العربي، نحن نقف مع الحق الديمقراطي وهزيمة الإمبريالية الأمريكية وإسرائيل في ذلك التصويت. هذا لا يعني، كما هو موضح أعلاه، بأننا نتفق مع اقتراح عباس. ومع ذلك، فإنه من الواضح أن هزيمة الإمبريالية و الصهيونية في هذا التصويت، من شأنه أن يعزز العملية الثورية العربية، وسيعمل على إضعاف، بشكل نسبي، إسرائيل، التي تلقى معارضة شديدة بالمنطقة.
تتواجد إسرائيل، على نحو متزايد، بسبب ضربات الثورة العربية، في عزلة أكبر. فقد تعرضت لضربات في مصر، فيما عبر عنه مسلسل السفارة الإسرائيلية، آخر في ابتعاد تركيا، التي كانت في السابق، واحدا من أهم حلفائها في المنطقة، والآخر في الأردن. هذه الضربات، تضعها في وضع معقد. المهمة هي، مع التظاهر على الصعيدين الوطني والدولي، عزل الوحش الصهيوني، أكثر من أي وقت مضى. نحن على دراية بأن الحل الحقيقي و الارتياح للمطالب الفلسطينية، لا يمر عبر المفاوضات، ولا عبر الأمم المتحدة، لكن، يمكننا الاستفادة من حقيقة أن المسألة هي قيد المناقشة، من أجل تعزيز و تقوية عمليات التعبئة، وتكثيف الجهود في الحملة ضد إسرائيل. في هذا السياق، يجب علينا مواصلة تعزيز الحملة العالمية للمقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل، والتي انضم إليها عدد لا يحصى من المنظمات الفلسطينية، وأخرى غير فلسطينية منذ عام 2005، وعلى الرغم من محدودية الحملة بعدم رفع تدمير دولة إسرائيل، فإنها تطرح أهدافا تقدمية للغاية، مثل حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، ووضع حد لكافة أشكال العدوان الإسرائيلي، والحصار المفروض على غزة. بالإضافة إلى ذلك، يتحتم المطالبة في جميع البلدان، بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الصهاينة.

ومع ذلك، فإننا نصر، انطلاقا من العصبة الأممية للعمال – الأممية الرابعة، على أن السبيل الوحيد للدفاع، حقا، عن حقوق الشعب الفلسطيني، هو مواصلة الكفاح من أجل الراية الأصلية التي رفعتها منظمة التحرير الفلسطينية السابقة: الكفاح من أجل تدمير دولة إسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية علمانية، ديمقراطية وغير عنصرية.
العصبة الأممية للعمال – الأممية الرابعة: http://litci-arabe.marxismo.info/



#الاممية_الرابعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب المسلح يدمر نظام العقيد معمر القذافي!
- كل الدعم للثورة الليبية، و ليرحل القذافي !
- تونس ومصر : ثورات تتقدم
- تايلاند : لا للأحكام العرفية، و لا لحالة استثناء، ولا للانقل ...
- اللجنة العالمية للأممية الرابعة مقرر حول تغير المناخ
- الحزب الشيوعي والبرلمانية [*]
- الهزيمة العربية في يونيو / حزيران1967 وعواقبها
- الإخفاق الامبريالي بالشرق الأوسط
- إيطاليا: تضامن مع فرانكو توريغليات
- الحزب الشيوعي والبرلمانية
- مقرر مساندة لإعادة إنتخاب هوغو تشافيز: تعميق الثورة في فينيز ...
- هدفنا: انعتاق معمم
- اشتراكية القرن 21 ؟ نعم
- ( وضع عالمي جديد (مقرر المؤتمر العالمي الخامس عشر للأممية ال ...
- إشـتـراكـيـة أو هـمـجـيـة على عتبة القرن الواحد والعشرين
- وضع عالمي جديد
- الثورة الإشتراكية ونضال تحرر النساء ـ الجزء الأخير
- الثورة الإشتراكية ونضال تحرر النساء ـ الجزء الرابع
- الثورة الاشتراكية ونضال تحرر النساء - الجزء الثالث
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - الاممية الرابعة - الدولة الفلسطينية- بهيأة الأمم المتحدة: نحن مع هزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل -