أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - إغلاق منتدى الأتاسي : مبروك عليكم نهاية اللعبة !!















المزيد.....

إغلاق منتدى الأتاسي : مبروك عليكم نهاية اللعبة !!


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 14:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


29.06.2005
ذكرت السيدة سهير الأتاسي في تصريح صحفي اليوم أنها تلقت اتصالا هاتفيا من جهة أمنية يعلمها بقرار النظام السوري إغلاق المنتدى الذي يحمل اسم والدها الراحل جمال الأتاسي . وأوضحت السيدة أن هذا القرار جاء عقب رفضها ( بصفتها رئيسة للمنتدى ) ورفض زميلها جهاد مسوتي ( بصفته نائبا للرئيس ) تلبية الاستدعاء الأمني للحضور إلى شعبة الأمن السياسي ، تنفيذا لقرار كانت اتخذته إدارة المنتدى بعدم تلبية إي استدعاء أمني . وأوضحت السيدة أنها وإدارة المنتدى يريدان معرفة ما إذا كان قرار الإغلاق " أمنيا أم سياسيا " !!؟؟
تصلح قضية منتدى الأتاسي لأن تكون عينة نموذجية ، ونموذجية جدا ، ليس للطريقة يتعامل بها النظام مع قضية " الإصلاح السياسي" ووعوده الخلبية في هذا المجال وحسب ؛ وليس للطريقة التي نظر بها طيف واسع جدا من المعارضة السورية ومثقفيها للرئيس الوارث ووعوده فقط ؛ بل ـ وهذا هو الأهم بنظرنا ـ للرؤية التي يمتلكها هذا " الطيف الواسع " عن النظام وقضية التغيير في سورية !
لقد نظر الكثيرون ، داخل البلاد وخارجها ، إلى الجنرال حافظ الأسد باعتباره العقبة الوحيدة التي انتصبت بوجه التغيير في البلاد . وقد رأى هؤلاء في وفاته فرصة تاريخية ذهبية لانطلاق عملية الإصلاح السياسي والدمقرطة في بلاد نهشها القمع والإرهاب وحكم السلالات المافيوية على مدى عدة عقود . ورغم أن الكثيرين من هؤلاء رأوا في تنصيب ابنه ملكا على عرش الجمهورية خرقا فاضحا لأصول وقواعد الحكم المفترض أنها تطبع نظاما جمهوريا ، إلا أنهم ما لبثوا أن اصطفوا بطبولهم وزماميرهم خلفه وخلف " خطاب قسمه " الذي تحول بالنسبة لهؤلاء إلى " دستور " آخر جعل الناس تنسى أن للبلاد دستورا تبين أن قسما كبيرا من طلاب السنة الأولى في كلية الحقوق لم يسمعوا به من قبل ، رغم أنه فصّل في الأساس ليكون على مقاس الجنرال الراحل ، بدءا من رأسه وانتهاء .. بحذائه !
هكذا ، وفور إعلان وفاة الجنرال وتنصيب ابنه ملكا جديدا ، بقوة وبأس حرسه الجمهوري وجبن وانتهازية نائبه عبد الحليم خدام الذي أحضر بـ " الكلبشات " من بلدته التي يعتكف فيها " حردا " واحتجاجا على صغر حصته من التركة ، كان علينا أن نرى صنفا من المعارضين الذين لا يعرف أحد من أين " قرعة أبوهم " ، ولا الكيفية التي جرى تفقيسهم من خلالها .. إذا وضعنا جانبا بهجت سليمان ومكتبه الذي تحول إلى " حاضنة " لتفقيس الغريب والعجيب من بيوض " المعارضة " !
.. وعلى مدى ستة أشهر عاشت البلاد مشهدا لا سابق له في تاريخها الحديث منذ عدة عقود : بيانات بالعشرات ؛ بعضها من " أم التسعة والتسعين توقيع " ( على عدد أسماء الله الحسنى !) ، وبعضها الآخر من " أم الألف توقيع " ؛ ونواد ثقافية ـ فكرية بالعشرات حولت سورية خلال أشهر ـ بالنسبة لبعض العميان والدراويش ـ إلى ما يشبه براغ عشية اجتياح الدبابات السوفييتية لبلاد الكريستال البوهيمي ، ونقاشات في الديمقراطية وحقوق الأنسان أين منها العصر الفولتيري وعصر " الآباء الموسوعيين " ! ولم يكن الأمر محض مصادفة حين بلغ ببعض البلهاء إلى حد إطلاق صفة " الربيع " على مشهد كان ذو البصر والبصيرة وحده يدرك أن الحطب اليابس لا ينجب وردا ولا براعم ! وسيصاب البعض بالجنون حين يكتشف أنه كانت ضحية لعبة قذرة ، وأن البطل الحقيقي ، غير المرئي ، لمعظم هذه المشاهد المسرحية كان ضابط مخابرات برتبة جنرال وشهادة دكتوراه في " الفكر الاقتصادي الماركسي الحديث " من جامعات تشاوشيسكو وأساتذة شرطة السيكوريتات ومعاهد رفعت الأسد ، أسندت له مهمة إلهاء الجمهور بحركاته البهلوانية وألاعيب أزلامه المنظرين لخرافة اسمها " الرئيس الإصلاحي الشاب " ... ريثما ينتهي الملك الجديد من ارتداء ثيابه الملكية وانتعال أحذيته الماريشالية اللازمة " للفعس والمعس " !
بعد ستة أشهر وحسب ، وحين فرغ الملك من ارتداء ملابسه وأحذيته الماريشالية ، لم يحتج الأمر إلا لبضعة أنفار من الشرطة كي تنتهي الأكذوبة . وكان وضع عشرة من " الحواريين " خلف القضبان كافيا لانكفاء الجماهير الغفيرة ـ الغفورة إلى بيوتهم ... باستثناء " يهوذا المجتمع المدني " . فقد كان من الصعب اعتقاله ، ليس لأنهم أرادوا مكافأته بثلاثين من فضة على الدور الذي قام به ، بل لأن دوره لم ينته . فقد كانوا بحاجة إلى نصّاب وساحر يجيد إلباس جريمة الاغتيال لعبد الحليم خدام الذي تحول إلى شيطان وحيد في نظام الرئيس الشاب الذي لا يضم في صفوفه إلا الملائكة !
ولكي يستمر العرض المسرحي على الخشبة ، وتستمر عملية بيع البطاقات في شباك التذاكر ، لم تكن " شيطنة " عبد الحليم خدام ، وتحميله وزر كل ما جرى ، كافيا . ففي الوقت الذي أغلقت النوادي كلها ، جرى استثناء منتدى الأتاسي من غضب الآلهة باعتباره " المنتدى الوحيد الذي يتحلى بوطنية لا تشوبها شائبة في مواجهة النوادي الأخرى التي تموّلها السفارات الأجنبية " ! ولم يكن الأمر عصيا على الناس كي يفهموا أن صفقة ما جرى إبرامهما من تحت الطاولة ، بين السلطة من جهة وحسن عبد العظيم من جهة أخرى ، للإبقاء على حياة المنتدى . فالطرفان كلاهما كانا بحاجة للمشاركة في اللعبة ، مثلما أن اللعبة الأخرى المتممة تقتضي أن يتناول رئيس جمعية لحقوق الإنسان طعام العشاء مع مجرم دموي اسمه هشام بختيار ، وأن يخرج علينا بعد ذلك بحركاته البهلوانية ليخبرنا أنه هو من دفع ثمن العشاء لأنه " يرفض أن يتناول طعام العشاء على حساب المخابرات العامة " !
ليس هذا بأي حال انتقاصا من الدور الذي قام به المنتدى . فقد كان على مدى السنوات الماضية " المتنفس" شبه الوحيد لـ " تنفيس " احتقان النخبة المولعة بالعراضات والاستعراضات والجدل البيزنطي في أولوية الخلق : بيضة المجتمع المدني أم دجاجة الدولة !؟
.. ومع هذا لا نملك إلا أن نقول : مبارك عليكم إغلاق المنتدى ونهاية اللعبة . ولكن من يضمن لنا أن لا تستمر السيدة سهير الأتاسي ، التي نحترم كل ما قامت وتقوم به من نشاط عام ، في التمييز بين " قرارات سياسية " وأخرى " أمنية " !؟ ومن يضمن لنا أن لا يخرج علينا " ساحر المجتمع المدني " يوم غد ، بعد أن ذهب خدّام مع الريح ، بنظرية تقول : " إن المسؤول عن إغلاق منتدى الأتاسي هو مختار مشروع دمّر السكني الذي يتزعم الحرس القديم في السلطة " !؟ ومن يضمن لنا أن لا يستمر هذا الساحر في حملته لإقناع الناس بأن عصافير الدوري تأتي من بيوض الأفاعي !؟



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدم السوري اليتيم : خمسة وعشرون عاما على مذبحة سجن تدمر ولا ...
- تعرف على جلادي الشعب السوري ـ علي مملوك : إضاءات على زوايا م ...
- البيك الاشتراكي سارق أيقونات الكنائس وزيت الأديرة !!
- رسالة مقروءة من عنوانها : مؤتمر - البعث - يعين أحد رؤوس الإج ...
- معلومات عن تورط حزب لبناني معارض في اغتيال سمير قصير
- عودة رفعت الأسد هزيمة كبيرة للمعارضة السورية ومشروع فتنة كبر ...
- المخابرات العامة تنهي - المسح التقويمي الشامل- للبعثيين المد ...
- مثلث برمودا السوري يبتلع ضحية أخرى : معلومات عن ضلوع - قوى ع ...
- حين يعبث الجهلة بقضايا حقوق الإنسان ، يجرّمون حكمت الشهابي و ...
- دليل الجمهوريه في حروب أجهزتها وأشباحها الخفيه !
- من بينهم بطرس خوند عضو قيادة حزب الكتائب : - المجلس - يحصل ع ...
- المخابرات السورية تشدد ضغوطها على مراسلة إذاعة لندن في دمشق ...
- بمناسبة استئناف محكامة أكثم نعيسة غدا : دعوة متجددة للمحامين ...
- النظام السوري يكشف عن الوجه الحقيقي للعبة - جوازات سفر - الم ...
- سورية في عيدها الوطني التاسع والخمسين : معا من أجل الاستقلال ...
- الاعتداء على أسرة عارف دليلة يؤكد ما قلناه ونقوله : لا يوجد ...
- كتاب : نظام سورية القديم مقابل دم الحريري ، أو - خيار مايو - ...
- مصدر في إدارة السجل المدني بدمشق :عصابة مافيا من عناصر المخا ...
- شجار - مهني - يتحول إلى مواجهة طائفية في بلدة مصياف السورية ...
- - الأمير السوري الحديث - إما زعيم عصابة أو ..جندي مارينز !


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - إغلاق منتدى الأتاسي : مبروك عليكم نهاية اللعبة !!