أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - حين يعبث الجهلة بقضايا حقوق الإنسان ، يجرّمون حكمت الشهابي ويبرّئون مصطفى طلاس !














المزيد.....

حين يعبث الجهلة بقضايا حقوق الإنسان ، يجرّمون حكمت الشهابي ويبرّئون مصطفى طلاس !


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 10:55
المحور: حقوق الانسان
    


حملت بعض وسائل الإعلام يوم أمس تصريحا لأحد المعارضين السوريين قال فيه إن مطالبة عضو الكونغرس الأميركي السيدة روس ليثينين الحكومة الأميركية بالمساعدة على محاكمة رفعت الأسد إنما هو إنذار " لمن يقف على رأس السلطة اليوم في سورية ( أمثال) رفعت الأسد وغازي كنعان وبهجت سليمان (...) و حكمت الشهابي " !
يشكل هذا التصريح واحدا من أوضح الأمثلة ليس على الجهل الفاضح برموز القمع والإرهاب في سورية وحسب ، , وليس على حالة " الشوربة " التي آلت إليها قضية حقوق الأإنسان في سورية فقط ، بل ـ وهو الأشد خطورة ـ على الكارثة التي يمكن أن ينتهي إليها عبث الجهلة والطارئين والمتطفلين على قضايا حقوق الإنسان ، حيث تتحول محاكماتهم لرموز القمع والإرهاب في سورية إلى محاكمات شبيهة تماما بالتي أقامها هؤلاء الرموز للمواطنين السوريين ومناضليهم على مدار العقود الماضية ! أو بتعبير أدق : يتحول الأمر إلى مهزلة حقيقية تشبه إلى حد بعيد أن تنصّب عريفا جاهلا وأميا على رأس محكمة شبيهة بمحكمة نورمبرغ !
من المضحك والمثير للشفقة حقا أن تخرج علينا السيدة ليثينين بمطالبتها الرخيصة والمنافقة للحكومة الأميركية من أجل المساعدة في محاكمة رفعت الأسد ، في الوقت الذي نعلم نحن ويعلم الكثيرون ( باستثناء السيدة ومن يرقص على إيقاع تصريحاتها ) أن الحكومة الأميركية تقيم اتصالات وثيقة مع رفعت الأسد منذ عدة أشهرعلى الأقل ، في أكثر من مكان في أوربا ، وبشكل خاص إسبانيا وباريس ولندن . وقد ذهبت الاتصالات الأميركية القذرة برفعت الأسد إلى إسناد مهمات سياسية له على الساحة اللبنانية ! وتريد السيدة ليثينين أن " تأكل بعقلنا حلاوة " بهذه التصريحات التي لا مكان لها إلا صالونات ومنابر الدعارة السياسية ، وتحرف تفكيرنا عن حقيقة أن الحامي الأساسي لرفعت الأسد في أوربة ، وبشكل خاص إسبانيا ، هو الولايات المتحدة التي تنظر إليه بوصفه أحد " رواد النضال العالمي ضد الإرهاب الأصولي " ( كما وصفه السفير الأميركي في مدريد ، حرفيا ، قبل أقل من شهر !!) .
بيد أن الأكثر إثارة للشفقة والرثاء في تصريح هذا السياسي " المخضرم " الذي يناضل منذ ... سنتين (!) من أجل جلب الديمقراطية لسورية ، أنه لم يجد إلا اسم العماد حكمت الشهابي ليضعه إلى جانب غازي كنعان وبهجت سليمان وسواهما ! ولو سألناه أن يكتب ثلاثة أسطر عن العماد الشهابي ، فإننا على ثقة بأنه لا يعرف عنه شيئا أكثر من أنه كان رئيسا للأركان . ونتحداه إذا كان يعرف على وجه الدقة متى أصبح العماد الشهابي رئيسا للأركان !
" البهورة " الإعلامية كثيرا ما تقود إلى العمى . ولكن حين تكون براءة الناس هي ثمن هذا العمى ، نصبح أمام كارثة حقيقية ! والكارثة الأكبر تكون حين يتحول أعمى البصيرة والجاهل إلى قاض يريد أن ينصب المشانق للناس . وساعتئذ من حق الناس أن يترحموا حتى على شخص مثل فايز النوري أو سليمان الخطيب ( بالمناسبة : هل يعرف هذا " المناضل " المخضرم من هو سليمان الخطيب وما هو موقعه في آلة الإرهاب والقمع التي طحنت السوريين على مدار عقدين من الزمن !؟ ) . نحن نجزم بأنه لم يسمع حتى باسمه .. أبدا !
نود أن نقول لهذا السيد الذي يتنطح لأشياء لا علم له بها إن العماد حكمت الشهابي هو من وقف ضد زج الجيش السوري في حربه ضد المواطنين السوريين خلال سنوات المحنة التي عاشتها سورية خلال الثمانينيات . وأن حكمت الشهابي هو الذي دخل على حافظ الأسد في تلك الساعة من الليل ليقول له إنه سيقدم استقالته من الجيش إذا استمر هاشم معلا في ارتكاب مجازره في جسر الشغور ! ( أيضا بالمناسبة : هل يعرف هذا المناضل من هو هاشم معلا ؟ بالتأكيد لا ، ولم يسمع به ولا يعرف من هو ولا بالمجازر التي ارتكبها ! ) . وأن حكمت الشهابي هو الذي تجرأ بالقول لحافظ الأسد ، يوم كان الآخرون برتعدون خوفا ورعبا مجرد مثولهم أمامه ، " إن جيش الشعب وجد ليحرر الأرض وليحمي البلاد وليس لقتال الشعب " ، و " جيش الشعب مكانه في الجولان وليس في حماه وحلب وجسر الشغور " ! وأخيرا ، وليس آخرا : إن العماد الشهابي هو الوحيد الذي قال لحافظ الأسد " لا لتوريث السلطة " !
صحيح أن العماد الشهابي كان أحد أركان النظام على مدى سنوات طويلة ، ولكنه كان الضابط المحترف الذي رفض حتى آخر لحظة أن يضع جيشه في مواجهة شعبه . وإذا لم يكن له من مأثرة سوى أنه أرسل من قبل مرجعيات دولية كبرى ليدرأ الفتنة الطائفية في لبنان بعد اغتيال الحريري ، وقد درأها ومنعها بما له من نفوذ مع جنبلاط ، لكفاه ذلك . ولكن من أين لهؤلاء أن يعرفوا قيمة الناس أو يعرفوا بهذه الأمور إذا كانوا يشتغلون في السياسة على طريقة " بياع القضامة " !؟
الأشد غرابة وسخرية أن هذا السياسي " المخضرم " زج باسم العماد الشهابي وسط زمرة القتلة والسفاحين ، في الوقت الذي لم يأت فيه على ذكر مصطفى طلاس الذي لم تمض على نشر اعترافاته في صحيفة ألمانية سوى بضعة أسابيع ، والتي تبجح فيها بأنه كان يوقع يوميا على أكثر من مئة وخمسين حكما بالإعدام ، وبأنه يضع لوحات هتلر في منزله !!
فهل علينا بعد ذلك أن نعتذر للعماد الشهابي على هذه الجريمة التي ارتكبها بحقه أحد الجهلة ؟
وهل علينا أن تعتذر للشعب السوري لأن رد مظالمه وحقوقه إليه أصبح في يد قاض لا يميز بين المدعي العام والمجرم ، ولا يميز بين " هيئة المحلفين " و " هيئة المجرمين " ؟
إذا كان علينا أن نفعل ذلك ، ها نحن نفعلها ونعتذر من الشعب الذي يستحق مدافعين عنه من غير هذا الصنف ، ونعتذر من .. " أبو حازم " أيضا ! ونقول : كفى بيع " قضامة " في ساحات السياسة والدفاع عن حقوق الإنسان!



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليل الجمهوريه في حروب أجهزتها وأشباحها الخفيه !
- من بينهم بطرس خوند عضو قيادة حزب الكتائب : - المجلس - يحصل ع ...
- المخابرات السورية تشدد ضغوطها على مراسلة إذاعة لندن في دمشق ...
- بمناسبة استئناف محكامة أكثم نعيسة غدا : دعوة متجددة للمحامين ...
- النظام السوري يكشف عن الوجه الحقيقي للعبة - جوازات سفر - الم ...
- سورية في عيدها الوطني التاسع والخمسين : معا من أجل الاستقلال ...
- الاعتداء على أسرة عارف دليلة يؤكد ما قلناه ونقوله : لا يوجد ...
- كتاب : نظام سورية القديم مقابل دم الحريري ، أو - خيار مايو - ...
- مصدر في إدارة السجل المدني بدمشق :عصابة مافيا من عناصر المخا ...
- شجار - مهني - يتحول إلى مواجهة طائفية في بلدة مصياف السورية ...
- - الأمير السوري الحديث - إما زعيم عصابة أو ..جندي مارينز !
- بينهم يعرب كنعان ووالده وهشام بختيار ورامي مخلوف والنائب محم ...
- - المجلس - يحصل على بعض محتويات لجنة تقصي الحقائق الدولية في ...
- مؤشرات على عزم النظام السوري إبقاء أجهزته الأمنية في لبنان و ...
- هل يعلن الرئيس الأميركي يوم الأربعاء القادم مسؤولية المخابرا ...
- هذا هو موقفنا من نقل مواطنين سوريين من غوانتانامو لتعذيبهم ف ...
- فيما النظام السوري يتبنى رسميا - خطة صدام - قبل سقوطه ومعارض ...
- فيما الرئيس السوري يعلن ضمنا عن فتنة لنظامه في لبنان : اجتما ...
- القصة شبه الكاملة لشريط - الجزيرة - حول مدعي اغتيال الحريري ...
- فيما يتواصل تعزيز الحراسات الأمنية حول المراكز الحساسة في دم ...


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية - حين يعبث الجهلة بقضايا حقوق الإنسان ، يجرّمون حكمت الشهابي ويبرّئون مصطفى طلاس !