أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ويصا البنا - لحظة من فضلك انت ميت














المزيد.....

لحظة من فضلك انت ميت


ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)


الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 16:31
المحور: الادب والفن
    


الحقيقة الوحيدة والمؤكدة والتى لا تقبل الجدل ولا الانكار فى هذه الحياة هى الموت
فكم هو قاسى ان تفقد عزيز عليك كنت معه منذ لحظات وفجأة تعرف انة انتقل من هذا العالم فالموت قد اخذة نعم لقد اخذة ولم تعد تراه مرة اخرى فهو ماضى الى اجداده وأصوله تاركا خلفه سنوات من الذكريات والمواقف التى لا تنسى تاركا الم وحسرة وكأس مرارا يتجرعه الاحباء من بعدة
ولم يتبقى منة إلا ذكرى ومواقف وبعض الكلمات التى علقت بذهنك ليس لشىء سوى انها تعذبك وتقتلك وتفتك بك فى بعض الاوقات فقد مررنا سويا فى هذا الطريق وأكلنا من هذا المكان وتكلمنا كثيرا فى هذا الموضوع كم هو مؤلم فراق الاحباء .
يتساوى الجميع فى الالم والدموع لا فرق بين عظيم وفقير الجميع يتألم بدرجات متفاوتة ولكنا جميعا نتألم نعم فالألم هو الشىء الوحيد الذى نتقاسمه جميعا
يقف الجميع عاجزا امام الموت فهو لا يقهر ولا يوجد له علاج ولا امل فى ان نتجوا منة فجميعنا سيتذوقه فهو قضاء الله نقف امامة عاجزين فلا شفاعة فى الموت
يموت الناس بدون اسباب
يموت الناس فى جميع الاعمار
يموت الناس بدون التقييد بالمكان والزمان
كم انت بشع ايها الموت وكم انت قاسى فهذا طفل اصبح يتيما محروم من الاب او الام وهو لا يعلم السبب بل انة يقارن نفسه بالآخرين ويتسلل فى براءة اين ابى اين امى لماذا اصبحت يتيما ؟
وها هى ام ثكلى تبكى ابنها الذى خرج مفعم بالأمل والحيوية وقد رجع بيته محمولا على الاعناق فقد مات نعم مات مقتولا او مات فجأة لا يهم ولكنة قد مات وتظل هذه الام تبكى وتبكى وتلوم نفسها يا ليتنى لم اتركك فى هذا اليوم وحيدا وتدور الافكار فى رأسها ترى ما هى اخر كلماته هل تألم هل كان جائع هل وهل وهل
وهذا رجل فقد ابنائة فى تفجير ارهابى ورجع بيته وأصبح وحيدا فى بيت كان يملاءة ضجيج ابنائة اما الان فلم يتبقى له شيئا سوى الالم وتأنيب الضمير على طلبات ابنائة التى لم يحققها لهم فهو يتدبر الامور لكى يرسم لهم مستقبلا افضل ولم يخطر فى باله يوما ما حدث له
كل بيت وكل اسرة وكل فرد تألم وسيتألم فهذا الألم عرض مستمر
فكلنا ذاهبون
فهل بعد هذا اليقين نتناحر على المراكز والاهتمام بالمراكز والمناصب نسعى جاهدين للحرب والدمار والمؤامرات هل تستحق هذه الحياة ان نتخاصم ونحارب ونزرع الحقد والبغضاء
هل يبنى الضيف بيتا ليسكن فيه وهو تاركة حتما
هل فكرت يوما انك ستموت ؟
ان كانت الاجابة بنعم فاترك لنفسك سيرة حسنة لأنها هى ما ستبقى وأنت ذاهب وان كانت الاجابة بلا فأين اقرابائك الذين تركوا هذا العالم ؟!
ليتنا نصحوا ويصفوا قلبنا قبل ان نمضى وتبقى ليتنا



#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحل سليم والشامية وصمة عار فى جبين الداخلية
- الى متى سنتحمل سخافات قطر
- رسالة الى اخى المسلم
- عفوا باسم يوسف
- ارحل يا ببلاوى مصر كبيرة عليك
- نداء الى شعب مصر انتبهوا (1)
- حملة لتصنيف امريكا كدولة معادية للسلام وداعمة للعنف والارهاب
- لقد مات حكماء الاقباط فماذا أنتم فاعلون ؟
- احذروا غضبة الاقباط
- مطلوب رئيس لمصر
- شيماء والرئيس
- مصر تتحول الى دولة دينية
- هيئة الأمر بالخرشوف والنهى عن البرجر
- هذا ما سيحث فى مصر فى السنوات القادمة
- مراثي قبطى مسيحى
- جمعه الوحدة ما لها وما عليها
- زمرنا لكم فلم ترقصوا.نحنا لكم فلم تبكوا.
- مفارقات عجيبة تحدث للأقباط فى مصر
- الدين الجديد
- انقذوا مسيحيو العراق


المزيد.....




- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟
- مدينة مالمو تستضيف الفنان السوداني محمد برجاس كـَ ”فنان مُحت ...
- مسابقة -يوروفيجن- تواجه الانهيار بسبب مشاركة إسرائيل
- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- الموسيقى تقلل توتر حديثي الولادة وذويهم في غرف الرعاية المرك ...
- من الجبر إلى التعرفة الجمركية.. تعرف على كلمات عربية استوطنت ...
- بوتين: أوكرانيا غير مستعدة للسلام.. وزيلينسكي فنان موهوب


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ويصا البنا - لحظة من فضلك انت ميت