التفكير خارج الصندوق

آريين آمد

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 14:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

بات مفهوما جدا بأننا نعيش حربا ليس من اختيارنا، حرب ستطول أكثر من اللازم، فقرار حرب بهذه الشدة وهذه القسوة وهذا العبث ليس بيد شخص بعينه... مما يجعل المشهد أكثر سوداوية وأكثر سخرية، فحين تحارب شخصا همه الأول وهدفه الأسمى أن يموت... حينها ينبغي العمل على ابتكار وسائل أخرى في إدارة هذه الحرب، وسائل خلاقة تتجاوز القتل كثيرا، فقتل الإرهابي يتحول إلى عبث مطلق عندما يساهم هذا القتل بطريقة غير مباشرة في تقوية الإرهاب.. فمنذ سنين ونحن نقتل منهم، لكنهم يزدادون، ويسارع الكثيرون منهم لتفجير أنفسهم في مناسبة أو حتى بدونها... عبثا فالإرهابيون يرتدون أحزمة ناسفة عند النوم وعند الصلاة وعند مناكحة الجهاد.... عندما نكون مهددين بهذا النوع من البشر، مهمتهم تدمير حياتنا... لا افهم لماذا تركنا كل شيء؟؟!!! حتى أصبحت حياتنا خاوية من أي بريق أو أية بهجة... فانا لا افهم لماذا تركنا أنفسنا لليأس، وأصبحنا لا حول لنا ولا قوة!!! فما الذي يمنع أن تكون لنا مدارس نموذجية وجامعات ومصانع وشوارع ومسارح وسينمات... لماذا فقدنا الحماس لبناء عراق جديد يليق بنا وبأبنائنا؟؟؟!!!!
نحن نمتلك الأموال والثروات والموارد البشرية لننطلق بقوة... لكننا نفتقد للإرادة والتصميم والتخطيط للعمل... وطالما نستمر في الفشل في جعل الحياة أبهج... طالما ساهمنا في دعم الإرهاب من حيث لا ندري..
علينا أن نجعل الحياة مثيرة وشيقة وجميلة وسهلة وممتعة... لنجبر الإرهابي يفكر ألف مرة قبل أن يضغط على زر حزامه الناسف... لان ما موجود على الأرض أجمل ألف مرة من ما موجود في السماء. والقران يقول (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا).

#آريين_آمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات