أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - أبو الويو -














المزيد.....

- أبو الويو -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


" أبو الويو "

أبو الويو يعنى انسان ينطق هواءاً ..

شقى الحارة الفاشل يوميا يسمع الناس صوت صراخ فى بيته و تكسير أشياء و بعدها يعم الهدوء, لديه (لورى) شاحنة هى عمله الخاص و قام بزخرفتها و تلوينها و يتباهى على الناس بها و فجأة أصبحت أموره جيدة و ميسورة جداً و دار الشك حول أمره فى الحى الذى يسكنه و عم الهمس حول تجارته المشبوهة. و سفره يوميا لدولة مجاورة و ازدادت أمواله و بدأ بتشكيل مجموعة حوله من الشقاوات و بدأ بشراء العقارات و المزارع المجاورة و لكن قصة الأصوات التى يسمعها الناس لا تزال تسمع كل ليلة, و كان يركن اللورى (الشاحنة) على مرتفع أمام بيته و بدأت تلك المجاميع تسهر عنده فى الليل و يعم الهرج و المرج و تخرج تلك المجاميع من بيته معربدة فى المدينة كلها.

والمشكلة ((صاحب الشرطة)) هو أحد هؤلاء المجاميع و المختار و الدرك و مدير الناحية .. و لم يستطع أحد إيقافه و أتسعت دائرة الشغب و الأذية لأبناء الحى و الأحياء المجاورة و قرر الحى التخلص منهم و ما كان منه إلا قام بشراء بيوتهم بأسعار كبيرة و اضطرت العوائل للبيع طمعاً بالمال و هروباً من الأذى و المشاكل باستثناء شخص واحد لم يستطع اقناعه بالبيع و لا إرهابه: صاحب الدكان "زهران", هو صديق سابق لأبو الويو و يشترى منه بالدين و يعلم سر الصراخ الليلى, فقرر أبو الويو التخلص من صاحب الدكان "زهران" و قتله و لكن صاحب الدكان كان له ابن شاب شجاع غادر خارج الحى ثم عاد لنصرة ابيه و فى الليل قال الشاب لأبيه: " اترك لى ابو الويو و سوف أخلص الجميع من شروره."


قام الشاب بزيارة أبو الويو و استغرب أبو الويو الزيارة و لكن الشاب عرض عليه صفقة جديدة خارج الحى و يتم التسليم بسرية كاملة و بسعر جيد جداً فوافق أبو الويو و على شرط عدم وجود شهود. و التقوا فى بستان بعيد و كان أبو الويو قد جلب معه مبلغ من المال المتفق عليه و طلب تسليم البضاعة و أشار له الشاب انها فى الكوخ و فتح له الباب و دخل أبو الويو للداخل و قال: "أين هى البضاعة؟" فأشار له الشاب بهذا الصندوق, و عندما هم أبو الويو بفتح الصندوق هرب الشاب للخارج بسرعة و لم ينتبه أبو الويو للحدث و فتح الصندوق و فى برهه انفجر الصندوق و قتل أبو الويو.

عاد الشاب مسرعاً للبيت لأنه يعلم بأن " الشلة" المجاميع, مجتمعة فى بيت أبو الويو فقال لهم: "أبو الويو قد قتل بأنفجار" و لم يصدقوه و قال لهم: "لنركب الشاحنة و سوف آخذكم لمكان الحادث" و صعد الجميع و بعد دقائق قفز الشاب من الشاحنة التى انفجرت بعد لحظة و تم التخلص من كافة أفراد الشلة (المجموعة).

و هنا فقط (فز) أبو الويو, أى قام من النوم مفزوعاً و قال لزوجته إجمعى الحاجات بسرعة علينا ان نغادر هذه المدينة فإننى جداً متشائم .. و فعل ذلك و قبل خروجه شاهد فردى النعال اللذى كانت زوجته تضربه به ليلاً و كان هذا هو سر الصوت و الأصوات.

اتعظوا, فالنعال قادم ...
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى وفنون وعلاج 3
- موسيقى وفنون وعلاج.3
- موسيقى 2
- (( الموسيقى والعرب ))
- ( تستطيع أن تكون كل شئ إلا واحد )
- (( لماذا يتدين العرب بالمسلمين في الغرب ))
- (( غاندي ))
- (( بحيرة ماء وطوق نار ))
- (( أيها المنافقون لا تقولوا ما لا تعرفون ))
- (( البلبل والضفدعة قصة ((قرام )) غرام ))
- (( النكرة ))
- ((جيل كوكل .غوغل ))
- (( السيرك ))
- (( أمراء الدم ))
- (( ماذا قال الشاذي ))
- (( لكي تتخلص من الحرامي تحرق بيتك ))
- - إكسير الأخلاق -
- (( لا تنتظروا زيارة الموت دعوه يفاجئكم ))
- (( طبخة اليوم ))
- (( غابة التسامح ))


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - - أبو الويو -