أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إبراهيم الأيوبي - إيران وعبد الناصر والبعد القومي..!!














المزيد.....

إيران وعبد الناصر والبعد القومي..!!


إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 11:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إيران وعبد الناصر والبعد القومي...بقلم: م. إبراهيم الأيوبي

وفقاً لقائد أسطول البحرية الإيراني إن السفن الحربية التابعة للأسطول الحربي البحري انطلقت نحو المحيط الأطلسي وأن "السفن الإيرانية اقتربت من حدود أمريكا البحرية وهذه هي رسالتنا لأمريكة".
وصرح أن إرسال السفن مقابل شواطئ أمريكا بمثابة جزء من الرد الإيراني لتواجد سفن الحربية الأمريكية في الخليج "الفارسي" العربي.
التحدي الإيراني الشجاع يذكرنا بأمجاد القومية العربية في زمن القائد جمال عبد الناصر يوم كانت خطاباته تجعل من شوارع الوطن العربي في حالة منع تجوال لمكوث جميع المواطنين أمام المذياع لسماع خطاباته حتى العدو الصهيوني كان ينتدب المحللين والمفكرين لغربلة كلماته لما لها تأثير على الجماهير العربية والدولية .
ومن أشهر مواقف الكرامة والعزة العربية التي لا تنسى حادثة "الباخرة كليوباترا" الشهيرة والتي تداعيت أحداثها حيث أن :
في 21مايو 1958م تمت مصادرة سفينة دانمركية تحمل بضائع إسرائيلية ، تبعها مصادرة سفينة تحمل علم ألمانيا الغربية لنفس السبب ، فقدم الكيان الصهيوني شكوى إلى مجلس الأمن الدولي وكان المجلس قد طالب مصر مرتين في عامي 1951 و 1956 بالسماح للسفن الإسرائيلية بالمرور في قناة السويس ، وفي 26 فبراير 1959 قامت مصر بمصادرة سفينة "ليبيرية" في ميناء بور سعيد التي كانت تحمل بضائع إسرائيلية إلى سيلان وحاول الأمين العام للأمم المتحدة التوسط في الأمر وقام بزيارة القاهرة والتقى بالرئيس "عبد الناصر" ، فسمحت الجمهورية العربية المتحدة برحيل السفن المصادرة بعد إفراغ حمولاتها , وبعد ذلك تمت مصادرة الباخرة اليونانية "أستيباليا" التي كانت تحمل بضائع إسرائيلية أيضا.
بناءا على ذلك شن بن غوريون رئيس وزراء العدو الصهيوني في أوائل عام 1960 حملة داخل الولايات المتحدة الأمريكية للمطالبة بمقاطعة السفن المصرية للضغط على القاهرة من أجل السماح للسفن والبضائع الإسرائيلية بعبور القناة , وفي 13 أبريل 1960 أتت جهود "بن غوريون" واللوبي الصهيوني ثمارها ، ففي هذا اليوم امتنع عمال الشحن في ميناء نيويورك عن التعامل مع الباخرة "كليوباترا" التابعة للجمهورية العربية المتحدة ، وتملكها شركة "البوستة الخديوية" ، وبالفعل أضرب العمال عن تفريغ الباخرة ، وتناوبوا الوقوف على رصيف الميناء لمنع أية محاولة لتفريغها ، بدعوى أن المقاطعة العربية للسفن التي تحمل بضائع إسرائيلية يؤثر عليهم ويعرضهم للبطالة ، وأقامت شركة "البوستة الخديوية" دعوى مستعجلة أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية ، ولكن المحكمة رفضت إصدار أمر عاجل إلى عمال الميناء ، وأصدرت قرارًا بالرفض اعتمادًا على ما زعمه اتحاد البحارة الأمريكيين بأن بعض أعضائه فقدوا أعمالهم بسبب مقاطعة الجمهورية العربية المتحدة للسفن الأمريكية التي تتعامل مع إسرائيل .
وتلاحقت الأحداث بعد أن أيدت محكمة استئناف نيويورك رفض الأمر بإنهاء المقاطعة ، وتطورت الأزمة وقدمت القاهرة احتجاجًا رسمياً إلى الحكومة الأمريكية وطالبت بتدخل الرئيس "ايزنهاور" بحكم السلطات التي يخولها له الدستور الأمريكي بفض أي إضراب يتعرض معه أمن الشعب الأمريكي للخطر, لكن المقاطعة استمرت ولم يتدخل الرئيس الأمريكي.
فكان لابد من عمل عربي يوازي الفعل الأمريكي ويرد عليه ، وبالفعل أرسلت النقابات العربية برقيات احتجاج إلى النقابة الدولية في بروكلين ، وأكدت أنه لو لم يتم وقف هذا العمل غير القانوني فإنها سوف تضطر آسفة إلى اتخاذ قرار مماثل ضد جميع البواخر الأمريكية في المواني العربية ، وفي ضوء تجمد الموقف والأنباء المتواترة عن إساءة معاملة البحارة العرب على متن الباخرة كليوباترا وجه الاتحاد العربي للعمال العرب إنذارًا حاسمًا إلى الاتحاد الأمريكي لعمال الشحن والتفريغ بأنه إذا لم يصحح موقفه العدواني خلال أسبوع ، فإن العمال العرب سوف يقومون بالامتناع عن تموين وخدمة وإصلاح وشحن وتفريغ السفن الأمريكية في سائر المواني العربية ، ونوه المجلس أن هناك إجراءات أخرى حاسمة سوف تنفذ في مرحلة تالية ، وحدد منتصف ليلة 29 أبريل 1960 كأخر ميعاد .
ومع انتهاء الدقة الثانية عشرة امتنع جميع العمال العرب في المواني العربية من المغرب وحتى سواحل الخليج العربي عن التعامل مع السفن الأمريكية ، وأيدت الشعوب العربية تلك الخطوة بشكل حماسي واتسعت تلك الحركة لتشمل بعض البلدان الأفرأسيوية .فمع اليوم الرابع للمقاطعة العربية هدد عمال ميناء بومباي بمقاطعة السفن الأمريكية إذا لم تفرغ كليوباترا حمولتها وفي تلك الآونة وتصاعدت وتيرة الأزمة ، وفي تطور مباغت هدد "جيمس لاوسون" زعيم الحركة الوطنية الأفريقية المتحدة بالولايات المتـحدة بقيام العمـال الزنوج في نيويورك بتفريغ الباخرة بالقوة مؤكدًا أن المقاطعة تمت بفعل تآمر الصهيونية العالمية ، ومع اليوم الخامس للمقاطعة وجه الرئيس "ايزنهاور" نداءً للعمال الأمريكيين لإنهاء المقاطعة ، ولكن الاتحاد العام لنقابات العمال رفض الاستجابة وتدخل "همرشولد" مؤكدًا أن مقاطعة كليوباترا لن تجدي نفعًا ولن تفتح القناة أمام سفن إسرائيل.
ويبدو أن وطأة المقاطعة العربية كانت شديدة ، حيث أكد "ديلون" وكيل الخارجية الأمريكية ، أنه مقابل كل سفينة عربية تتم مقاطعتها في المواني الأمريكية ، تتم مقاطعة ثلاثين سفينة أمريكية في المواني العربية من المحيط إلى الخليج.
وفي يوم الجمعة 6مايو 1960.م أصدر بول هول رئيس نقابة عمال البحر الأمريكيين أمرًا بإنهاء الحصار المفروض على الباخرة العربية كليوباترا، وفي يوم الاثنين 9مايو انتهت الأزمة وبدأت عملية تفريغ السفينة.
فأين نحن الأن من البارحة وأترك الباقي لكم
ودمتم حالمين بغد أفضل



#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد ينهش في جسد السلطة العاري....!!
- مفاوضات أم إملاءات
- سنة الإخفاقات السياسية
- تطورات تسبق نهاية 2013
- كارثة غزة وسقوط الأقنعة
- الراتب بداية تقليص أم تمليص
- إيران النووية تنتصر
- ضرب سوريا تركيع المنطقة
- سوريا وحسابات البيدر
- الغزيين بين سندان الكراهية ومطرقة الحصار
- النظام السوري وبراعته في امتصاص الغضب الصهيوني
- تبادل الأراضي وظهور معالم المفاوضات النهائية
- روليت روسي.....!!!
- فياض راح فياض جاي.......!!!
- الهجمة الممنهجة على قطاع غزة تثير تساؤلات كثيرة
- فدرالية أم وطن بديل......
- الحاخام أوباما يدير المفاوضات...!!
- هيمنة الإخوان وسفينة نوح ..
- سوريا في المزاد العلني...
- المصالحة تتأرجح بين كفتي الميزان


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إبراهيم الأيوبي - إيران وعبد الناصر والبعد القومي..!!