سوريا وحسابات البيدر

إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 20:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

تضح معالم عملية ترويض النظام السوري وتصفية لحسابات القوى الغربية مع المحور الروسي الصيني الذي يظهر تمرداً على السياسات الأمريكية في المنطقة وتقاطع حاد للمصالح مع الخصم اللدود.
روسيا والصين لم يكن عندهم رؤية مستقبلية واقعية عن مصير نظام الأسد وخصوصا أن رقعة التمرد وتدخل الاجانب يكبر بسرعة مما أدى إلى انهاك الجيش السوري والاقتصاد الوطني والبنية التحتية والمؤسساتية و أصبح النظام السوري عبء على حلفائه , ولم تنظر هذه الدول لمصالحها مع المعارضة كسلطة مستقبلية لكي تخرج بيضاء الوجه وتحافظ على مصالحها ووجودها بدل أن تخرج من اللعبة بهذه الطريقة المذلة والخاسرة .
الكيان الصهيوني يطمح لاحتلال جزء جديد من سوريا للتفاوض عليه مستقبلاً لإعادته بديل عن هضبة الجولان التي احتلها وضمها الكيان الصهيوني وتطل على بحيرة طبريا ليكرر ما فعله في سنة 67 واحتلاله للضفة الغربية وقطاع غزة ليعرض التنازل عنها مقابل باقي فلسطين التاريخية وهذا ما يتم فعلاً بما يعرف باتفاقية أوسلو المشؤومة.
حزب الله سيكون من الغباء التدخل في المواجهة مع الغرب لأنه سوف يدخل لبنان تحت مطرقة الدمار والقصف وهو يستطيع تجنب ذلك وتجنيب لبنان الخراب والدمار والفتنة وشبح الحرب الأهلية الذي يدق على الأبواب وبقوة.
الغرب يرى بتعاظم وجود القاعدة في سوريا " جيش النصرة " خطرا ًكبيراً ومع مرور الوقت بات يشكل نداً للمعارضة وخطراً على المصالح الصهيونية والغربية في المنطقة والاقليم مما يحتم القضاء على جيش النصرة وتحجيمه.
هنا نستطيع أن نلخص بأن روسيا غير قادرة على الحفاظ على مصالحها وحماية حلفائها , وهنا تكمن الحماية ليست بالدعم العسكري فقط بل بالحكمة والنصح السليم وإدارة الأزمات وبقت روسيا اليوم كروسيا الأمس فقط بوق كلام وحسابات خاطئة ووعود جوفاء وستكون رسالة قوية لإيران وبرنامجها النووي.
أمريكيا إن قالت فعلت وروسيا إن وعدت خذلت والعرب غارقين بأوهام ومضللين تابعين.
ودمتم حالمين بغد أفضل

#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل