أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - معنى الحياة!














المزيد.....

معنى الحياة!


وعد جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


الحياة كلمة صغيرة لا تكاد تجتاز الستة أحرف لكن هذه الأحرف تحتوي نهاراتكم ولياليكم وما فيها .
بعضكم يعتبرها جنة لأنّها محصورةٌ باعتباره بسيّاراته ومنزله الفخم وطعامه الفاخر ...
وبعضكم الآخر يمقتها لأنّها محصورة باعتباره بفقر حالة وحاجته للمال.
ولكن هناك أناسٌ بينكم في هذه الدنيا لا يملكون منازل ولا سيارات فخمة ولا طعام جيد وليسوا فقراء بل معدومين لكني أرتعش من هذا السعادة الصادقة
والقناعة التي يعيشونها فحين يضحكون تخرج هذه الضحكة من أعماقهم صافيه كرقرقة النبع لأنّهم لا يملكون في قاموسهم مايسمّى بالأقنعة ...
همّهم الوحيد الاستمتاع بكلمة "الحياة" بحد ذاتها وليس بما تعطي
يستمتعون بدفء الشّمس .. بكوخهم الصغير المليء بالحطام ,ورغم الأخشاب التي أصابها العفن وأحذيتهم الممزقة وثيابهم المهترئة ورغم طعامهم
المزدرئ إلّا أنهم يخلقون لحظات أمل وسعادة من أشياء أقل مايمكن من البساطة وبعضهم لا يملك منزل أو كوخ بل يسكنون الخيام ..ينامون على
الأرض ويضيئون أعينهم بلمعة النجوم فتهزّ أصوات ضحكاتهم جدران مضاجع كثير من الأغنياء والفقراء الباردة ..
إلى من يظن أنني أتكلم من الخيال صدقني هم موجودون في حياتنا هذه وليسوا خيالاً أبداً وكم نتمنّى أحياناً أن نكون مثلهم فنحن نملك أشياء كثير في هذه الحياة...
طموحنا ثرواتنا أو قلقنا لأن نكون أفضل أو أغنى لكن هم يملكون الحياة كلّها بيدهم يملكون راحة البال والسعادة البكر ...
هؤلاء هم من يدركون معنى الحياة الحقيقية فلهم فلسفتهم الخاصة فيها بعيداً عن طمع الأغنياء وقلق من يسعون إلى الثراء
همّهم أن يرسموا ضحكات تطبع في ذاكرة الحياة حين يرحلون ...
فقد أتوا إليها فارغي الأيدي وسيرحلون منها فارغي الأيدي ولكن ضحكاتهم ستبقى نفحة أملٍ في عالمٍ محبط ...
أمّا أنا حينَ يراودني سؤالٌ مهمٌّ ألا وهو هل نحيا نحنُ البشر في ولادة كل يومٍ من الحياة أم فيه نموت بكل ثانية من النّفس العنيد
الذي يخرج بقوة مقاومة معاندة لصمت الساعة وضغط الجّسد ؟
ألمح خيالاً لنظريّة مسلّمة بالإحساس وهي اختبار الحياة
فإنَّ من يجاوب بعمقه" أحيا" فقد خبُر في نهاية زمنِ كلِّ يومٍ تجربة الشعور بموت ذلك اليوم فلو لم يدرك الموت لما شعر بطعم الحياة مع الصباح
الجديد وهؤلاء الأشخاص هم الأكثر التحاماً بمعنى الحياة الحقيقي
وإنَّ من يموتُ بكلِّ زفيرٍ فهو يحيا بكلِّ شهيق يملأ صدره بالتّملّك والصمود فالموت والحياة هما وجهان لعملة واحدة هي الله وليس الأرض وما فيها ...



#وعد_جرجس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أقل إنّي أحبُّكَ!
- مسافرون ...
- حلُم صباحُ الخير
- الموسيقى وتأثيرها في أنفسنا
- الوردة البيضاء
- الكاتب
- الواعظ
- قبلة الموت والحياة !
- بلا هدف ؟!
- الباحثون عن اللاشيء !
- هذه الثَّكلى . . .
- سلامٌ على ديارِ الأحبّة
- غبارٌ نُفضَ من روحي
- عمتم مساءً
- ! أنفاسُكَ تُسكرني
- رسالة إلى صوت الضمير الصارخ في أعماقي. ستبقى.....(تعالَ ندوا ...
- بدرٌ فيْ أرجائيّ
- مقتطفات من سردات ضمير
- اِغتيال حُلُمْ طفلة
- مقتطفات من كتابنا سردات ضمير


المزيد.....




- انطلق بـ-صوت هند رجب-.. مهرجان الدوحة للأفلام يفتح أبوابه لث ...
- -تعال أيها العالم-: الشاعرة الفلسطينية داليا طه تخاطب العالم ...
- لوحة ذاتية للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو تُباع بأكثر من 50 م ...
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- الذكرى الـ11 لرحيل الفنانة اللبنانية صباح..قصص من وراء الكوا ...
- مهرجان المقالح الشعري يضيء -غبش- صنعاء غدا
- الكويت تجذب السياحة الثقافية وتسعى لإدراج جزيرة فيلكا تراثا ...
- قناطر: لا أحبُّ الغناء العراقي .. لكن
- القضاء المصري يحكم بعرض فيلم -الملحد-


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - معنى الحياة!