أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - تعلمت أن أنسى...














المزيد.....

تعلمت أن أنسى...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 19:13
المحور: الادب والفن
    


إلـــى:

ــ وطني...
ــ بني وطني...
ــ شعبي العزيز...

محمد الحنفي

تعلمت أن أنسى...
فما نسيت...
وحاولت رغم التعلم...
لا أستطيع...
أن أنسى...
أن الشعب يعاني...
وأن الكادحين عانوا...
وأن الأمر يعجب المتربصينا...
بالشعب يلوذ الشعب...
لا بغير الشعب...
بكادحين يبنون صرحه...
وبالعمال يسكنون القهر...
بالفلاحين ينتشرون...
في أرض الوطن...
فلن أنسى... ولن أنسى...
ما عشت في رحاب الوطن...
أن الشعب يسأل كل قوم كادحين...
عن القديس فيهم...
فلا يجدون...
وإن وجدوه لا يحيا...
وهم يحيون بالأمل العظيم...
يحبون الشعب...
يمدونه...
بكل الضروريات...
وبالكماليات...
يحبون الوطن...
ينشدونه...
يتأملون فيه...
وجه الشعب...
وفي الشعب...
يتأملون...
وجه الوطن...
فكيف لا أتذكر...
ولا أتعلم...
ولا أتأمل...
وأنا أحب الشعب...
أحب الأرض... أحب...
الوطن...
*********
فيا شعبي...
ويا وطني...
علمني أن أنسى...
كما علمتني...
أن أكتب...
كيف أقرأ...
كيف أتتبع وجه الشعب...
ووجه الوطن...
أريد أن أنسى...
إلا ك يا شعبي...
فعلمني كيف أنسى...
نفسي...
كيف تذوب النفس فيك...
كيف نحيا جميعا...
بحب الشعب...
بحب الوطن...
فعلمني أن أنسى...
ذكرياتي...
مصالحي...
وكل آهاتي...
النابعة من العمق...
لأنها فيك...
فيكفيني أن لا أنساك...
وأنت...
من أنت...
يا أيها العظيم...
يا شعبي...
وأنت...
ما أنت؟...
يا أيها العظيم...
يا وطني...
ففيك ولدت...
وفيك كبرت...
وفيك تشربت...
كيف أجوب عنان الكبرياء...
وفيك الذكريات...
وفيك المصالح...
وفيك الآهات تتفاعل...
*********
فعلمني...
كيف أنسى...
كيف اغتال الكره...
كيف أواجه القاهرينا...
يا شعبي... يا وطني...
تعجبت: أسكن فيك تسكن في...
وأنعم فيك لا أشتهي...
غير حبك...
غير الشوق إليك...
غير عشقك...
فأنا لا أيأس منك...
فلا تيأس مني...
وأنا لا أحرج، حين أنام على الرصيف...
ففوق الرصيف الشعب...
وفي قلبي الوطن...
ينام على رصيفه...
ينظم نبض القلب...
والقلب يهوى الوطن...
ويغازل الشعراء...
في ذكر الوطن...
وتسائلني نبضات قلبي...
ما هذا الوطن؟...
كيف لا أعشقه...
كيف لا أردد اسمه...
كيف لا أتلذذ باسمه...
وأقول بلا حرج...
وعلى لسان شاعر...
(بلادي هواها في لساني، وفي دمي...
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي...
ولا خير فيمن لا يحب بلاده...
ولا في حليف الحب إن لم يتيم)...
فهذا أنت...
يا أيها الوطن...
وأنا المتيم بك...
والتتيم فوق الحب...
وفوق العشق...
وفوق الشوق...
وأنت أنت فوق كل ذلك...
وفوق كل العالمينا...
لأنك لا تقارن...
ولا تقدر بالثمن...
هم باعوك يا وطني...
في سوق نخاسة...
لأنك أنت يا وطني...
للبيع معروض...
وما تساويه، يصير لهم...
وأنت يا وطني...
تصير إلى الجنب...
والنخاسون...
يهرولون بالمال في غيرك...
يباهون بما يملكون...
يبذرون... ويبذرون...
وأنا أشتريك بالدماء...
وبالدماء يا وطني...
اشتراك الشعب اليختارك...
تختاره...
تذوب فيه...
يذوب فيك...
تملآن الكون بالفرح...
بزغاريد الطيبات من النساء...
بالأمل العظيم فيك...
قد يتحقق بالنضال فيك...
من أجل حرية تصير لكل الشعب...
من أجل دمقرطة الحياة...
من أجل أن يصير الشعب...
كل الشعب سيدا...
في باحات صدرك يملك أمره...
في كل حقل...
في كل معمل...
وفي كل مدرسة...
في كل معهد...
فلا أسياد غير الشعب...
وغير الشعب...
لا يشتري الأرض بالدماء...
وبين المحبين...
تصير الدماء علامة...
علامة حب...
علامة عشق...
علامة شوق...
إلى التضحية...
من أجل الوطن...

ابن جرير في 23 / 12 / 2013

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....13
- الأمل العظيم في الشعب...
- في هذه اللحظة، يتعاظم أمر العهر... في وطني...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....12
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....11
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....10
- يا رفاقي... نعيش في زمن الكوارث...
- متى بعثت فينا رسولا... يا أيها الجاهل؟
- تسائلني الحلوة...
- أن نكون... أو لا نكون...
- القائد فينا... كل ما نحلم به...
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....9
- أحمد المعطاء...
- المدينة الجريحة...
- مبروم لم يمت...
- أمير (الجند)..... المنبطحينا.....!!!
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....8
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....7
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....6
- المسألة التعليمية / المدرسة العمومية... الواقع... والآفاق...


المزيد.....




- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - تعلمت أن أنسى...