أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار المبادرات والحلول الجديدة مع -فضائية عودة- الفلسطينية















المزيد.....



حواتمة في حوار المبادرات والحلول الجديدة مع -فضائية عودة- الفلسطينية


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 16:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


الجبهة الديمقراطية تقدم لشعب فلسطين وكل قواه مبادرة لمفاوضات بديلة وإسقاط الانقسام
طريقان للمفاوضات وليس طريق الممر الإجباري الوحيد الأمريكي- الإسرائيلي
البديل الدولي مفاوضات مرجعية قرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمؤتمر الدولي
مبادرة وآليات ملموسة جديدة لإسقاط الانقسام وعودة الوحدة الوطنية
دعوة هنية لاستقالة حكومة حماس فوراً، واستقالة حكومة السلطة في اليوم التالي، تشكيل حكومة توافق وطني واحدة
انتخابات جديدة بسقف زمني نتوافق عليه جميعاً
حاروه: زياد طملية

مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في حلقة جديدة من "برنامج لقاء خاص" من جديد، نحظى بلقاء جديد مع القائد المناضل العربي الفلسطيني الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لنقدم أو نتحدث عن عناوين سياسية هامة، لم تتح الفرصة ولم يسعنا الوقت للحديث بها في حلقات سابقة، بداية أرحب بك أستاذ نايف أهلاً وسهلاً بك في البرنامج وقناة عودة.
شكراً على إتاحة الفرصة وخاصة نحن على افتتاح عام جديد، نأمل أن يكون خيراً من العام الذي مضى عام 2013.
س1: في الحقيقة عام جديد والأحداث متسارعة والعناوين السياسية مهمة للغاية، ولعل أهم العناوين والتي من المهم أن نستنير بوجهة نظرك بتحليك لها، هي موضوع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى أين البعض يقول أنه أصلاً الدخول بالمفاوضات كان ممر إجباري، مجبرة القيادة الفلسطينية عليه، السؤال هل انتم مع بدء المفاوضات عندما بدأت من المفاوضات قبل استكمال الـ 9 شهور التي تنتهي في 29 نيسان القادم؟
ج1: نحن لسنا أمام ممراً إجبارياً يتيماً للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
نحن أمام طريقان:
الطريق الإجباري الذي ذهب به فريق فلسطيني بالإنفراد والتعارض مع قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني، هذا الطريق جرى تجربته على امتداد 21 عاماً حتى الآن ونتائجه ذات طبيعة كارثية أيضاً، أعطي مثلاً عن هذه النتائج، في عام 93 كانت مجموعة حالات الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة 97 ألف مستوطن مستقر، بينما نحن الآن أمام 700 ألف في القدس والضفة الفلسطينية، فالقدس عليها مستوطنين على الأراضي الفلسطينية في القدس العربية المحتلة، 300 ألف مستوطن، أكثر من عدد السكان العرب الفلسطينيين، والضفة الفلسطينية عليها مستوطنين ينهبون الأرض الفلسطينية 400 ألف، أي ما مجموعه 700 ألف بينما في عام 93 عند توقيع اتفاق أوسلو (أ) وكذلك الحال أوسلو (ب) 94 كان مجموع المستوطنين فقط 97 ألف بما فيه المقيمين في قطاع غزة، أي أن الاستيطان تضاعف على امتداد 21 سنة من هذه المفاوضات 7 مرات وليس مرة أو مرتين، والآن حكومة نتنياهو وشخص نتنياهو يسعى لإطالة أمد هذه المفاوضات سنتين إلى 3 سنوات بأمل أن يتمكن من استكمال عمليات الاستيطان لتفيض على مليون من البشر بالضفة الفلسطينية والقدس، وعند ذاك لا يمكن أن يكون احتمال قيام دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 67 عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ولن يكون هناك احتمال عودة اللاجئين إلى ديارهم عملاً بالقرار الأممي 194، ولن يكون هناك إمكانية مفاوضات جدية ينتج عنها شيء بالحدود الدنيا لحقوق الشعب الفلسطيني لتقرير المصير بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية المحتلة وحق العودة للاجئين، إذاً نحن أمام هذا الطريق المجرب.
بالمقابل نحن أمام طريق آخر: الطريق الآخر هو نحو مفاوضات من نوع جديد وجديدة، تقوم على قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 حيث "اعترف 179 دولة بدولة فلسطين تحت الاحتلال على حدود 4 حزيران 67 عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وينص أيضاً على حق اللاجئين بالعودة بموجب القرار الأممي 194، وينص على أن منظمة التحرير الفلسطينية تمثل كل الفلسطينيين، فهي الممثل الشرعي الوحيد والمفاوض "الوحيد للشعب الفلسطيني"، أي أننا خطونا الخطوة الأولى في تجريب الطريق الجديد "السياسة التفاوضية الجديدة بموجب قرار الأمم المتحدة 29 نوفمبر 2012.
كان علينا بـ 2013 أن نستكمل هذه العملية فنذهب إلى الدخول في جميع مؤسسات الأمم المتحدة الـ63 وفي المقدمة منها محكمة الجنايات الدولية، محكمة العدل الدولية، واتفاقات جنيف الأربعة التي لا تجيز للمحتل أي تغيير جغرافي أو ديمغرافي في الأراضي التي يحتلها، ومجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة".
هذا ماذا يعني، يعني فرض العزلة الدولية الكاملة على إسرائيل، وانتزاع الاعتراف الدولي الكامل بالحقوق الوطنية الفلسطينية وتقرير مصير، دولة مستقلة، حدود 4 حزيران 67 عاصمتها القدس، عودة، ومنظمة التحرير ممثل وحيد، هذا سيولد رأي عام جديد عالمي ورأي عام إقليمي عربي وبالشرق الأوسط جديد، ورأي عام أيضاً يتطور باتجاهات أخرى داخل إسرائيل، داخل صفوف المجتمع الإسرائيلي: لأن إسرائيل ستكون في اليوم التالي بعد دخولنا مؤسسات الأمم المتحدة تحت سيف المحكمة الجنائية الدولية، العدل الدولية من الجدار العازل، للاستيطان، لمصادرة الأراضي، لشق الطرق الالتفافية، للاعتقالات، للاغتيالات، للعدوان على قطاع غزة، تصبح إسرائيل بحالة عزلة دولية كاملة، كما تحررت نامبيا تحرراً كاملاً من استعمار حكومة جنوب إفريقيا العنصرية البيضاء، تحت إشراف الأمم المتحدة بتقرير المصير، وتحرر شعب جنوب إفريقيا بكل ألوانه وأعراقه واثنياته وأديانه وطوائفه على قاعدة الصوت الواحد للشخص الواحد، وبالتالي انتهى الحكم العنصري، وكما وقع مع الصين الشعبية بعد تجريب الممر الإجباري بمجلس الأمن والفشل أكثر من 20 عاماً بفعل الفيتوات الكولونيالية والامبريالية وفي المقدمة أميركا وبريطانيا في ذلك الوقت، عند ذاك تقدمت الجزائر وألبانيا بطلب بموجب ميثاق الأمم المتحدة "متحدون من اجل السلام" أي بقبول الصين الشعبية عضواً كامل العضوية بالأمم المتحدة، بدورة استثنائية للأمم المتحدة، وبأغلبية ثلثي الأصوات، وبيدنا الآن ثلثي الأصوات، وعليه دخلت الصين الشعبية العضوية الكاملة، وطردت الصين الوطنية التي أصبحت فيما بعد تايوان وحتى يومنا من كل المؤسسات الدولية.
أقول نحن أمام طريقان وليس أمام طريق واحدة هي ممر إجباري، وحتى هذا الممر الإجباري كنا متفقين مع أبو مازن بأن الممر الإجباري سيصطدم بان يكون بيدنا 9 أعضاء حتى يصبح ممكناً التصويت على تقديم مشروع للأمم المتحدة وإذا نجحنا سنكون أمام الفيتو الأميركي الذي يحبط ذلك، وكنا متفقين أن نذهب فوراً للجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قانون "متحدون من أجل السلام" ونأخذ العضوية الكاملة، وندخل كل مؤسسات الأمم المتحدة ولكن تحت الضغط الأميركي وبكل وضوح، وتحت ضغط وشروط نتنياهو، وضغط عدد من الدول العربية التي تعمل تحت الأجندة الأميركية كانت النتيجة اصطدمنا بالممر الإجباري مالم نحصل 9 أصوات، والفيتو الأميركي كان جاهزاً، حتى لو حصلنا 9 أصوات.
إذاً نحن أمام طريقين وليس طريق واحد، ولذلك نحن اتفقنا بالقيادة الفلسطينية، وشخصياً اتفقت مع الأخ أبو مازن لا نذهب إلى استئناف المفاوضات ذو الصيغة القديمة، بل نصر "لا مفاوضات قبل الوقف الكامل للاستيطان، لا مفاوضات بدون مرجعية سياسية وقانونية، أي قرارات والمرجعية الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار الأمم المتحدة الجديد التاريخي والاستراتيجي، السياسي والقانوني بـ 29 نوفمبر 2012، ولا مفاوضات قبل جدولة فعلية لإطلاق سراح الأسرى كل الأسرى، وبالتالي لا نذهب ونستأنف المفاوضات القديمة"، كنا هذا الاتفاق قد أنجزناه معاً وبإجماع القيادة الفلسطينية في رام الله بـ 18 تموز، بينما بـ 30 تموز كسر فريق أبو مازن الإجماع الوطني، وذهب لفريق واحد ممثلاً بالأخ أبو مازن ومن حول أبو مازن إلى استئناف المفاوضات بموجب "تفاهمات كيري" التي يمكن أن نتكلم عنها لاحقاً.

س2: أستاذ حواتمه أنت طرحت البديل الذي كان يجب أن يعتمد كبديل عن خوض مثل هكذا مفاوضات عبثية كما يوحي كلامك، ولكن أريد أن أسألك ماذا دار بخلد القيادة الفلسطينية في رأس الرئيس أبو مازن ويدرك ما تقول أن الاستيطان، إن العثرات كبيرة والمعضلات لا يمكن حلها، لماذا أقدم إذاً على المفاوضات هذا أولاً، ثانياً طرحت أنت البديل، وأساس وجوهر البديل هو الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، محكمة الجنايات الدولية، حقوق الإنسان وكغيره من هذه المؤسسات، لكن أليس في ذهنك أيضاً بديل آخر، خطوة أخرى كالمقاومة الشعبية بمفاعيل مختلفة، إذاً ماذا دار في رأس أبو مازن ولماذا دخل في المفاوضات في ظل هذه الظروف المعقدة، وثانياً هل البديل فقط ما تحدثت أنت أم هناك بدائل أخرى؟
ج2: لماذا دخل المفاوضات وبصراحة كاملة أقول لشعبنا وللجميع وكل من يستمع ويشاهد ليشهد الآن وغداً لهذا المنبر الوطني، أقول بوضوح أن التطورات التي وقعت بدءاً من أوائل التسعينات وخاصة حرب الخليج الثانية، حرب احتلال صدام حسين للكويت، انهارت وتفككت جبهة الصمود العربية، انهار التضامن العربي، لاحقاً وقعت تطورات فادحة على المستوى العالمي، فقد تفكك وانهار الاتحاد السوفيتي وبلدان التجارب الاشتراكية، وهذا ترك تأثيرات سلبية، وخطيرة، هائلة على حركات التحرر الوطني في آسيا، إفريقيا، أميركا اللاتينية، ترك تأثيراته على أوضاعنا العربية والفلسطينية، لذلك أقول مرة أخرى كان القرار الفلسطيني قراراً مستقلاً فعلاً أي أننا نتخذ قراراتنا في المؤسسات الفلسطينية، المجلس الوطني الفلسطيني، القيادة الفلسطينية المشكلة من الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية+ أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير+ عدد من الشخصيات المستقلة، ونتخذ قراراتنا أيضاً باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وبعدها ندعو الأقطار العربية وبتأثير مباشر بمخاطبة الشعوب العربية من أجل أن تساند قراراتنا التي نتخذها، كذلك الحال نذهب إلى المجتمع الدولي اتحاد سوفيتي، الصين، فيتنام، كوبا، حركات التحرر الوطني في آسيا، إفريقيا، أميركا اللاتينية، شعوب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وكل العالم من أجل مساندة قراراتنا.
بعد الانهيارات التي وقعت في الأوضاع العربية نتيجة لارتداد السادات بعد حرب أكتوبر 73، وحروب الخليج العبثية الثلاثة التي أدارها صدام حسين وخاصة بعد حرب احتلال الكويت، القرار الفلسطيني لم يصبح أولاً، ثم نذهب إلى الأقطار العربية ونذهب إلى العالم ونذهب إلى مؤسسات الأمم المتحدة، فمنظمة التحرير عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 74، أصبح القرار الفلسطيني الآن أسيراً، أولاً يأتي الذهاب إلى الحالة الدولية وتحديداً الإدارة الأمريكية، ثانياً إلى الدول العربية التي شكلت لجنة المتابعة العربية من 13 وزير خارجية وأحياناً يصبحون 15 وزير خارجية، وثالثاً محصلة النتائج مع الإدارة الأميركية ومع لجنة المتابعة العربية تطرح على المؤسسات الفلسطينية تحت هذه الضغوط، إذاً يجب أن يقع تطوير وتغيير وهذا هو البديل الذي يجب أن يقع من أجل الوصول إلى الطريق الآخر الذي بدأنا خطوة واحدة فيه ثم توقفنا على امتداد عام 2013، والآن بمفاوضات "تفاهمات كيري" الثنائية حتى 29 نيسان/ ابريل 2014.
بشأن النقطة الثانية، عندما نذهب إلى الأمم المتحدة ونستكمل العملية التي ذكرت وما يترتب عليها في الرأي العام العالمي، الرأي العام القاري في كل قارة من القارات، في منطقة الشرق الأوسط، داخل المجتمع الإسرائيلي، أيضاً داخل المجتمع الفلسطيني، الشعب يصبح لديه اليقين أن القيادة ستقوده إلى طريق جديد يوصل فعلاً إلى الحرية والاستقلال، يوصل فعلاً إلى مفاوضات من نوع جديد، تقوم على:
أولاً: قرارات الشرعية الدولية التي ذكرنا.
ثانياً: مرجعية دولية من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام والأمانة العامة للأمم المتحدة.
ثالثاً: الوقف الكامل للاستيطان طيلة فترة المفاوضات.
رابعاً: إطلاق سراح الأسرى بجدول زمني محدد، وقف كل الأعمال العدوانية.
خامساً: عندئذ الرأي العام الفلسطيني يصبح لديه اليقين أن القيادة السياسية الفلسطينية قامت بعملية المراجعة الضرورية لسياسة 21 سنة من الطريق المسدود، بينما هذا الطريق لم يغلق على إسرائيل طيلة 21 سنة، إسرائيل تواصل نفس السياسة التوسعية العدوانية بسمع وبصر الإدارة الأميركية، العالم كله، لجنة المتابعة العربية، كل الدول العربية ودول الشرق الأوسط، وأيضاً الجانب الفلسطيني.
ولذلك الشعب يحتاج إلى يقين بهذه القيادة السياسية، بقيادة الفصائل، اليقين هو الطريق الآخر للمفاوضات، هذا الذي يمكننا أن ندعو شعبنا وبكل صراحة إلى انتفاضة شاملة شعبية ثالثة تتخذ أشكال المقاومة الشعبية، الجماهيرية والسياسية والدبلوماسية، أشكال في المقدمة شعبية وجماهيرية، الشعب يريد مفاوضات من نوع جديد، الشعب يريد مفاوضات الشرعية الدولية، الشعب يريد مرجعية دولية من الدول الخمس الدائمة العضوية التي تؤسس لمؤتمر دولي شامل لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، 65 سنة القضية الفلسطينية معلقة أمام العالم، ولولا ثورتنا الفلسطينية المعاصرة لبقيت حتى يومنا معلقة أمام العالم.
بينما إسرائيل لا شيء معلق أمامها، تواصل الاستيطان، تواصل الحروب، تواصل عمليات التطويق والإبادة، تواصل القتل والاغتيالات، تواصل العدوان على قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس الشرقية، تحرم شعبنا من أي حق من حقوقه وتخلق أمر واقع على الأرض، أقول لكم أقول لشعبنا بصراحة إسرائيل قامت على قرارين، الأول قرار دولي عام 47 من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين دولة فلسطينية عربية ودولة إسرائيلية، والقرار الثاني خلق الوقائع على الأرض.
نحن بحاجة إلى القرارين، القرار الأممي لمفاوضات تستند له، تعتمد عليه يشكل الإطار السياسي والقانوني للمفاوضات ومرجعية دولية، وهذا بيدنا الآن القرار الدولي 29 نوفمبر 2012، وأيضاً خلق الوقائع على الأرض، يكون ذلك كما فعلنا بالثورة الفلسطينية، كما فعلنا بالمقاومة، كما فعلنا بالوحدة الوطنية الفلسطينية، كما فعلنا بالانتفاضة العظمى الكبرى من عام 87 إلى 93 رفعت شعار الحرية والاستقلال ولم ترفع شعار اتفاق جزئي تحت هذا العنوان أو ذاك، فولد اتفاق أوسلو الجزئي والمجزوء الذي لا ولم يوصل إلى تسوية سياسية شاملة، الآن 21 سنة. كذلك الانتفاضة الثانية.
شعبنا الآن بظروفه الموضوعية بأزمة سياسية، بأزمة اقتصادية فقر، بطالة، تهميش، بأزمة اجتماعية لا يوجد عدالة اجتماعية لعوامل الصمود بين التيارات والطبقات الاجتماعية بصفوف شعبنا، ولذلك جاهز للانتفاضة الثالثة، ولكن موضوعياً ليس لديه يقين بالقيادة الفلسطينية، اليقين يكون بالطريق الجديد، البديل الجديد، عندئذ ندعو إلى انتفاضة ثالثة عواملها الموضوعية جاهزة في مقدمتها المقاومة الشعبية بالصدور العارية، بكل أشكال المقاومة الشعبية والجماهيرية، هذا يتطلب ويستدعي علينا واجبات في الإطار السياسي والقانوني الدولي والشرق أوسطي والفلسطيني، وما تفرضه الطريق الجديد على المجتمع الإسرائيلي، كما تحاول حكومات إسرائيل أن تفرض علينا.
أيضاً أن نقوم بما علينا من التزامات وفي المقدمة إسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، ووقف هذا النمط من المفاوضات السياسية بين "الذئب والحمل"، بين العدوانية التوسعية الإسرائيلية وبين الحمل الفلسطيني في ظل انقسامات سياسية وانقسام بالجغرافيا والديمغرافيا رهيب بين الضفة وقطاع غزة، وفي ظل مفاوضات ثنائية لا مرجعية دولية لها، لا وقف للاستيطان فيها، لا إطلاق سراح 5000 أسير فلسطيني فيها، وعليه: إسرائيل تفعل ما تريد ونحن نتكلم على الطاولة دون أن نفعل شيء، علينا أن نفعل، أيضاً على الأرض الفلسطينية ما علينا "بإسقاط الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية، وإعادة النظر كاملاً بكل صيغة المفاوضات نحو الطريق الجديد".

س3: تحدثت عن البديل، منطقي جداً، الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة النشاط على المستوى الدولي، أيضاً تحدثت عن تفعيل المقاومة الشعبية وتتويجها بالانتفاضة لكن البعض يقول أنه هناك بدائل أخرى، يقول يجب أن يكون اشتقاقات جديدة وتحالفات جديدة، بمعنى مزج علاقات جديدة مع دول بارزة على الساحة الدولية بالذات الدور التي تضطلع به روسيا الاتحادية بقيادة بوتين، بمعنى أن لا نبقي (بيضاتنا) في سلة واحدة كما يقال، تحالفات تقليدية مع قوى معينة في الساحة العربية والدولية، إضافة من ضمن البدائل التلويح بإمكانية الكفاح المسلح لأن الأمور تفلت من بين أيديكم كقيادات، لأن الشعب قد يمتشق سلاحه بأي لحظة، هذه تضاف إلى البدائل؟
ج3: نقاط السؤال ليست بديل، هذه استكمال لعملية البديل، عملية البديل يجب أن تبدأ فلسطينياً، أي كما قلنا من الطريق الآخر الذي خطونا به خطوة أولى ونستكمل به كل حلقاته، وتبدأ بإسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية على قاعدة البرامج التي تحققت حتى الآن.
نحن بالجبهة الديمقراطية ومعنا كل القوى الديمقراطية الوطنية الفلسطينية، أنجزنا بالحوار الوطني الشامل 4 برامج لإنجاز الوحدة الوطنية وإسقاط الانقسام، ولذا علينا أن نقوم بما علينا أن نقوم به. عندئذ نفتح الميدان أمام الاتحاد الأوروبي وأمام روسيا الاتحادية وأمام الصين الشعبية وأمام دول كبرى لها دور كبير في المجتمع الدولي، الهند مثالاً، البرازيل، جنوب إفريقيا دول كثيرة في هذا العالم مستعدة أن تلتقط ما نطرح من جديد وتطور دورها، أما من دون ذلك، إمكانية تطوير الدور الأوروبي إمكانية تتوقف حتى الآن على أوروبا، ولذلك علينا أن نلاحظ أن الأوروبيين لم تمكنهم الإدارة الأمريكية من أي دور في الشرق الأوسط وعلى صعيد الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، رغم إن الاتحاد الأوروبي بادر تلقائياً بخطوات بدء العقوبات على كل المستوطنات، بدءاً من تموز/ يوليو/2014 الاتحاد الأوروبي سيقاطع كل منتجات المستوطنات في القدس الشرقية وفي كل الضفة الفلسطينية، الزراعية، الصناعية والتعليمية والأكاديمية كاملة، وأيضاً الجمعية الأكاديمية الجامعية بالجامعات الأميركية التي تضم أكثر من 5000 أستاذ جامعي كبير أعلنت انه مع بداية العام أيضاً ستتم مقاطعة كل الجامعات الإسرائيلية وليس فقط جامعة أرئيل الموجودة على كتف نابلس والمعاهد الموجودة في القدس الشرقية والضفة الفلسطينية، ومن أجل توسيع الدور الأوروبي لخلق وقائع جديدة على الأرض وأوروبا صوتت معنا 27 دولة بأوروبا، فقط تشيكيا التي صوتت بجانب إسرائيل والإدارة الأميركية، 27 دولة معنا، فرنسا من الدول الدائمة العضوية بجانب روسيا والصين، بريطانيا امتنعت عن التصويت وكان هذا بصالحنا، و27 دولة من الاتحاد الأوروبي صوتت معنا، أغلبية العالم 179 صوت معنا، فقط 4 دول صوتت ضدنا، إسرائيل، الإدارة الأميركية، تشيكيا، كندا التي تصوت عادة مع الإدارة الأميركية، الآن "اتحاد اللغات الحديثة 28 ألف جامعي أكاديمي" أعلن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية لأنها تصمت على الاحتلال والاستيطان، هولندا بدأت فرض العقوبات، ألمانيا بدأت العقوبات على مؤسسات التكنولوجيا العليا في إسرائيل وعلى المستوطنات...، إذاً علينا أن نفتح الطريق، جرب بوتين، وكان رئيساً لروسيا الاتحادية، جرب عندما تشكلت الرباعية الدولية من روسيا، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأميركية، الأمانة العامة للأمم المتحدة، جرب أن يلعب دوراً هو والاتحاد الأوروبي، فقدمت خريطة الطريق بنيسان 2003، وعليها وعلى أساس خلال سنتين فقط بسقف نيسان 2005، وبالأقصى حزيران 2005 تكون التسوية السياسية الشاملة قد تمت بما تقدمت به الرباعية الدولية خريطة الطريق، الآن نحن بـ 2014، روسيا مدعوة لتطوير دورها كما يجري الآن تطوير سياسة الاتحاد الأوروبي. حتى تستطيع أن تلعب دورها بحاجة إلى سياسة جديدة لكل قضايا الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.
ما ذكرته الطريق الآخر البديل عن مفاوضات عبثية 21 سنة، إنهاء وإسقاط الانقسام، وسأتحدث حول الآليات الجديدة والمبادرات الجديدة لإسقاط الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية، وكذلك الحال لإعادة المفاوضات إلى مسارها الأممي الدولي، عندئذ، روسيا، الاتحاد الأوروبي، دول العالم تتمسك بالقرارات الدولية، تتمسك بقرارات الأمم المتحدة بمرجعية الأمم المتحدة الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن ومن أجل العمل المشترك من أجل عقد مؤتمر دولي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي كما انعقد مؤتمر دولي من اجل حل الأزمة الإيرانية بشأن السلاح النووي وكما ينعقد بـ 22 يناير الحالي مؤتمر دولي لحل الأزمة الدامية، الطاحنة السورية.
نحن عمر أزمتنا 65 سنة من عام 48 حتى الآن دون حل، بينما إسرائيل تواصل أعمالها التوسعية بكل الأشكال التي ذكرناها، ومع ذلك لم ينعقد مؤتمر دولي حتى الآن بشأن أزمتنا، بينما سوريا أزمتها 3 سنوات، الآن بـ 22 يناير انعقد مؤتمر دولي، وكذلك جنيف انعقد لإيران بجولته الأولى والثانية، وينعقد هذا الشهر بجولته الثالثة لحل الأزمة بين إيران والعالم بشأن السلاح النووي.
أقول علينا أن نفتح الطريق للاتحاد الأوروبي، لروسيا الاتحادية، للأمانة العامة والأمين العام للأمم المتحدة وللضغط على الإدارة الأميركية أن لا تبقى هي الاحتكار لرعاية مفاوضات 21 سنة دارت بطريق مسدود بالنسبة للجانب الفلسطيني، بينما الطريق مفتوح للجانب الإسرائيلي بكل تلاوينه، بكل أشكاله على امتداد هذه الأعوام الـ 21.
إذا حتى يتطور موقف العالم علينا أن ننادي شعبنا عندما نقدم له اليقين، لأن شعبنا جرب 6 سنوات بالانتفاضة الأولى، شعاره الحرية والاستقلال، فوجد أمامه اتفاق جزئي لا يأتي بحل للقضية الفلسطينية ولم يأتي بالحرية ولا الاستقلال، وجربنا بالانتفاضة الثانية والتداعيات الدامية، 3 سنوات بالحرية والاستقلال أيضاً ولم يأتيا، بل استمر القديم كل قدمه، واستؤنف على قدمه بأوضاع أسوأ من أوضاع التسعينات وأوضاع العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين.
علينا أن نخلق هذا الوضع الجديد الذي يؤدي إلى تداعيات دولية، تدويل الحقوق الوطنية الفلسطينية، ودعوة العالم أن يمسك بقرارات الشرعية الدولية، أي أن يمسك بمرجعية دولية للدول الخمس الدائمة العضوية وأن يمسك بمؤتمر دولي شامل من اجل حل كل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، هذا كله يتكامل مع بعضه البعض عندما ننجز ما علينا من ضمنه توليد اليقين عند الشعب حتى يستجيب للانتفاضة الشعبية الثالثة ولكل أشكال النضال الشعبي والجماهيري بالمقاومة الشعبية والجماهيرية والمقاومة السياسية والدبلوماسية، المبنية على السياسات الجديدة على البديل الجديد. نحن نطرح بديل، لأنه دائماً يسألون إذاً ما هو البديل عن المفاوضات الثنائية الجارية، الظروف العربية الصعبة والانقسام بين الضفة وغزة، الآن نقول نعم يوجد بديل هذا هو البديل وهناك تحديات جديدة نطرحها من أجل هذا البديل.

س4: تحدثت عن البدائل بآليات مختلفة وقلت أن هذه المفاوضات عبثية لأن مرجعيتها هي ميزان القوى، هي مرجعيتها الذئب والحمل، نريد جنيف كما جنيف الإيراني الدولي، جنيف السوري، جنيف فلسطيني، لماذا الإصرار الأمريكي في هذه المرحلة على عمل اختراق على موضوع المفاوضات والصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
أعزائي المشاهدين أهلاً وسهلاً بكم من جديد، نتابع هذا الحديث المهم الثري والساخن مع الرفيق نايف حواتمة، سؤالنا كان، هناك إصرار أمريكي ومن وزارة الخارجية بشكل ملفت لتحقيق اختراق على صعيد الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، هذا النوع من الزيارات المكوكية لم نشهدها إلا أيام كيسنجر أيام السبعينات ما هو سر هذا الإصرار، وفي نفس الوقت نلاحظ أن الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي والرئيس الأمريكي لا يصرح تلك التصريحات الدائمة بالشأن الفلسطيني وحتى المفاوض الإسرائيلي نتنياهو في غاية التصلب ولكن تسيبي ليفني وكأنها تعمل لوحدها خارج إطار والإرادة السياسية للقيادة الإسرائيلية أسحق مولخو هو المفاوض الرئيسي، إذاً ما هو سر الإصرار الأمريكي في هذه المرحلة؟
ج4: الإدارة الأميركية الحالية التي تتبنى سياسة دولية تجاه كل البؤر الإقليمية المتوترة في العالم تقوم على البحث على حلول سياسية وليس حلول عسكرية، هذه إدارة أوباما، ولذلك إدارة أوباما في برنامجها الانتخابي قدمت حلولاً معينة بأن المجتمع الأمريكي يئس ويكفر بالحروب الجديدة ليس مستعداً لحروب جديدة، ولذلك التزمت الإدارة الأمريكية إلى الانسحاب من أفغانستان بسقف زمني محدد هذا العام 2014، وأيضاً دعت إلى حل الأزمة الإيرانية بوسائل سياسية ودبلوماسية وبعقوبات اقتصادية، ودعت إلى حل الأزمة السورية بجنيف1 وجنيف 2، أو الأعمال العسكرية.
لذلك الإدارة الأمريكية محشورة في الشرق الأوسط، أنها تتجاهل البؤرة الإقليمية الأكثر توتراً في الشرق الأوسط وهي بؤرة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، قضية معلقة منذ 65 عام بسلسلة من حروب التطويق والإبادة الإسرائيلية للحقوق الوطنية الفلسطينية، والعدوان على البلدان العربية من أقصاها إلى أقصاها، ولذا فهي معنية أن تدخل هذا الطريق.
ثانياً، أوباما نفسه قدم وعوداً متكررة، قدم وعداً صارخاً بـ 4 حزيران 2009 في خطابه الشهير بالقاهرة أن "على إسرائيل أن تتوقف عن الاستيطان بالكامل" وأن "الشعب الفلسطيني شعب مظلوم يجب أن تلبى حقوقه بتقرير المصير ودولة مستقلة على حدود حزيران 67"، وهذا يشمل القدس بالضرورة وأضاف تشبيهات أن آلام الشعب الفلسطيني تشبه آلام السود الأميركان على مدى تاريخهم، وتشبه آلام اليهود بالهولوكوست، وبالتالي كفى اضطهاد للشعب الفلسطيني، وقدم 3 خطابات بالجمعية العامة للأمم المتحدة على امتداد 3 سنوات، كل سنة يعد أنه بالسنة القادمة سيكون معنا هنا دولة جديدة هي دولة فلسطين للشعب الفلسطيني في إطار تسوية سياسية شاملة.
لذلك الإدارة الأميركية محشورة بالسياسة التي ندعو لها، إذاً لماذا تجاهل الشأن الفلسطيني، نحن علينا أن نستثمر هذه الحالة المحشورة وليس أن نستجيب لضغوطات نتنياهو وحكومة اليمين واليمين المتطرف هذا من جانب، وأيضاً ليس أن نستجيب لما يسمى "اتفاق إطار" آخر فقد جربنا اتفاقات الإطار 4 مرات: المرة الأولى: اتفاق إطار 93 أوسلو، 5 سنوات انتهى إلى لا شيء، بينما لإسرائيل لم ينتهي إلى لا شيء، استمر الاستيطان كاملاً وتضاعف 7 مرات ونهب الأرض وكل أشكال الحروب والعدوان، حرب 2002، حرب 2008/2009 حرب عامود السحاب وكل أشكال العدوان المتعددة.
ثانياً: كذلك الحال جربنا "اتفاق إطار" آخر بقمة العقبة آذار/ مارس 2003 برئاسة بوش الابن وبحضور شارون رئيس الوزراء وأبو مازن رئيس الوزراء والملك عبد الله الثاني بسقف حزيران 2005 تسوية سياسية شاملة.
ثالثاً: جربنا "الإطار الثالث نيسان/ ابريل 2003 خريطة الطريق للرباعية الدولية" بسقف نيسان/ حزيران 2005 تسوية سياسية شاملة. رابعاً: جربنا مؤتمر أنابوليس الذي لم يكن تحت رعاية الأمم المتحدة ولا مؤتمر دولي للأمم المتحدة كان مؤتمراً بدعوة أميركية، وأميركا هي التي اختارت المدعوين لتصل إلى نتائج واتفاق إطار.
خامساً: والآن كيري يعمل على اتفاق إطار رقم /5/ واتفاق الإطار المعلومات المتوفرة عندي أن هذا الاتفاق سيعطي كل شيء لإسرائيل واضح وللفلسطينيين غامض، ملتبس وملغوم، المفاوضات تستكمل لأن الهدف الرئيسي الآن لاتفاق الإطار الذي يدعو له جون كيري هو تجديد المفاوضات الثنائية سنة أخرى أي إلى 29 نيسان/ ابريل 2015 على التوالي.

س5: هل تتوقع أن توافق القيادة الفلسطينية على هذا التجديد؟
ج5: أخشى وأنصح أبو مازن وكل من حوله وأدعو شعبنا وكل القوى الفلسطينية إلى رفض استئناف المفاوضات بصيغتها الحالية بدون مرجعية دولية، بدون قرارات الشرعية الدولية وبدون رعاية ورقابة دولية من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وبدون الوقف الكامل للاستيطان، وبالتالي كيري يريد سنة إضافية أخرى هذا أولاً.
ثانياً: جرى محاولة تمرير ذلك، كان رد الفعل بصفوف الشعب الفلسطيني وكل الفصائل برفض ذلك عندما "أعلن صائب عريقات قبل عشرة أيام بأننا إذا اتفقنا على اتفاق الإطار فإننا نحتاج إلى سنة جديدة كاملة" لأشكال المفاوضات الثنائية الجارية، السنة الجديدة 2014 ستضيع كما ضاعت السنة 13 وبعدها ستأتي 15 و 16 وهكذا، هذا طريق يجب أن يتوقف ونرفضه.
عناصر "اتفاق إطار" كيري
كيري يطرح التالي: استمرار المفاوضات على أساس حدود 67 مع "تبادل الأراضي" أي اللغم الكبير هو تبادل الأراضي هذا أولاً،
2- توقف الاستيطان غير مطروح باتفاق الإطار ولا ذكر للاستيطان باتفاق الإطار.
3- لا ذكر للمرجعية الدولية، لا ذكر لرعاية دولية ومؤتمر دولي، لا ذكر لدولة فلسطين على حدود حزيران 67 بدون لغم تبادل الأراضي.
4- أضف إلى ذلك، القدس غير مقسمة، عاصمة لدولتين وللفلسطينيين عاصمة في القدس ]لا يذكر القدس الشرقية المحتلة[، وهذا يؤدي أن تكون في بيت حنينا أو شعفاط، أو ابوديس، أو قرية العيسوية وهكذا: لا بحث بموضوع القدس الشرقية عاصمة.
5- اللاجئين مؤجل، ويمكن أن يرد باتفاق الإطار نص يقول عودة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية، وليس عودة اللاجئين إلى ديارهم عملاً بالقرار الأممي 194، أو التوطين حيثما هم، أو إلى بلد ثالث.. هذه حلول اتفاق إطار كيري "لا حق عودة".
إذاً القدس مؤجلة، اللاجئين مؤجلة، الاستيطان يستمر..، الاستيطان ولغم تبادل الأراضي باقي، والأسرى مهملين باتفاق الإطار.
إذاً الهدف من اتفاق الإطار بالنسبة لنتنياهو هو التمديد سنة إضافية لمواصلة الوصول إلى المليون، هذا العام ممكن أن يشهد أكثر مما شهد عام 2013 من الوحدات الاستيطانية، 2013، أعلى رقم في ظل هذه المفاوضات منذ 5 سنوات أجيز 7500 وحدة سكنية، هذا يعني 40 - 50 ألف مستوطن جديد أيضاً فضلاً عن نهب الأرض، 2014 سيتسع أكثر، نتنياهو يريد سنة إضافية، مزيد من الاستيطان لأن هذا تهويد القدس وتعطيل دولة متصلة وتصبح غير ممكنة.
بعد جولة كيري الأخيرة (مطلع يناير 2014) بثلاثة أيام أعلن نتنياهو عن 1400 وحدة سكنية جديدة منها 1000 وحدة بالقدس الشرقية و400 بالضفة ويتلوها إعلانات أخرى هذا العام، قال له يئير ليبيد زعيم حزب يوجد مستقبل شريك نتنياهو بحكومة الائتلاف: "طالما أنت تقول بدولتين لشعبين لماذا إذاً مزيد من الاستيطان، يجب أن يكون كلامك له جدية ومصداقية بوقف الاستيطان"، نتنياهو يضحك على الأميركان وعلى العرب وعلى الفلسطينيين عندما يقول إذا أوقفت الاستيطان تنهار حكومة الائتلاف والليكود لن يقف معي، هو يكذب ويعرف ذلك لأنه يملك البدائل حكومة من الليكود ومن العمل وميرتس وشاس وشبكة أمان من الأحزاب العربية، وعنده أيضاً حكومة من الليكود ويوجد مستقبل وشاس وعنده شبكة من ميرتس والعمل والأحزاب العربية تمرر له اتفاق يتقارب مع قرارات الشرعية الدولية.
6- غور الأردن على امتداد الحدود الفلسطينية- الأردنية (250 كم) يبقى بيد القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية حتى إشعار آخر، ويعتمد الانسحاب منه على مستوى "الأداء الفلسطيني الأمني" وإسرائيل هي المرجعية لتقرير حسن أو سوء الأداء وفق مصالحها". ويستمر توسع الاستيطان ونهب الأرض والمعابر مع الأردن بيد إسرائيل والرقابة الأمريكية...
7- ممنوع علينا طيلة هكذا مفاوضات أن نذهب ونعود للأمم المتحدة ومؤسساتها لعزل السياسة التوسعية العدوانية الإسرائيلية.
وعليه؛ بعد اتفاق الإطار هذا، ماذا بقي للفلسطينيين..؟؟.

س6: اذاً لا رغبة ولا قرار لنتياهو لانجاز تسوية؟
ج6: نتنياهو صاحب سياسة عدوانية توسعية غير مؤمن بالعمق بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة متصلة على حدود 4 حزيران 67 ولا حتى مقاربه لحدود حزيران 67، نتنياهو في كتابه "مكان تحت الشمس" الذي صدر بالعبرية، وصدر بالانكليزية والعربية "مكان بين الأمم"، يطرح على الشعب الفلسطيني اندورا أو بورتريكو، اندورا قطعة من الأرض بين اسبانيا وفرنسا، عليها تجمع اثني اندوري (حكم ذاتي) تطالب بحق تقرير المصير، تحت الوصاية الاسبانية الفرنسية، فيطالب أيضاً اندورا "فلسطينية"، وبكل صراحة تحت الوصاية الاسرائيلية (السيادة على الأرض لإسرائيل، حكم ذاتي للسكان الفلسطينيين بدون سيادة على الأرض)، اذا هذا غير ممكن يطرح علينا بورتوريكو، التي تم ضمها بالقوة إلى الولايات المتحدة الأميركية في ذلك التاريخ وتحت السيطرة الكاملة السياسية والأمنية والعسكرية الأميركية الشمالية ولها حكم ذاتي مثل أي حكم ذاتي لأي ولاية اميركية من الولايات الـ 48.
وبالتالي هذا ما يطرحه نتنياهو، نتنياهو يريد الوصول للمليون ثم شبكة المستوطنات تجعل من الضفة الفلسطينية مجموعة غيتوات أي جزر منفصلة عن بعضها البعض والقدس موحدة عاصمة ابدية لاسرائيل ولا عودة للاجئين، حالة ذاك امكانية دولة مستقلة غير قائمة.
البديل الجديد الدولي والإقليمي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
أدعو من جديد إلى الطريق البديل الذي يدول الحقوق الوطنية الفلسطينية كما دولنا الخطوة الأولى 29 نوفمبر 2012 لأول مرة منذ 66 سنة منذ عام 47 قرار التقسيم، لأول مرة يصدر عن الأمم المتحدة قرار بأغلبية 179 دولة، "دولة فلسطين المستقلة على حدود 4 حزيران عاصمتها القدس الشرقية، عودة اللاجئين بموجب القرار 194 ومنظمة التحرير هي الممثل لكل الفلسطينيين"، ولذلك أول مرة اخرى.
يجب ان لا يمر اتفاق الإطار القادم به كيري لا أدري أن كان سيطرحه مكتوباً كما هو متوقع وموعود به من الإدارة الأميركية أم سيتكلم شفوياً، "اتفاق الإطار" لا يجب أن يمر لأنه يعطي اسرائيل كل شيء بوضوح أي حدود 67 لكن مربوطة بتبادل الأراضي والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، التوسع الذي تم سيلحظ كأمر واقع في اطار التسوية السياسية عندما تأتي هذا أولاً.
ثانياً: وقف الاستيطان لا ذكر له.
ثالثاً: الأسرى لا ذكر لهم، اللاجئين والقدس مؤجل.
هذا يعني فتح الميدان مرة أخرى للإدارة الأميركية ولنتنياهو إلى سنة اضافية كاملة على أساس اتفاق الإطار، وجربنا اتفاق اطار اوسلو سنين امتدت 21 سنة وجربنا اتفاق الإطار خريطة الطريق 2003، الآن 2014، وجربنا اطار العقبة 2003 قدم و2005، تبخر الآن، نحن بـ 2014، وجربنا اطار عقد مؤتمر انابوليس تحت الرعاية الاميركية، فكانت النتيجة نحن بـ 2014، أي لا للتمديد بـ 2014، لا لتضييع 2014 و 2015 على الشعب الفلسطيني، تقديم منحة مجانية لنتنياهو وحكومته لمواصلة الاستيطان بالقدس والضفة الفلسطينية وغور الأردن، والأسرى، وتجاهل مصير القدس الشرقية باعتبارها موحدة وأبدية لإسرائيل وتجاهل حقوق اللاجئين، أي لا شيء محدد للشعب الفلسطيني، مجرد وعد غامض مليء بحقوق الألغام، بينما بالمقابل كل شيء واضح لإسرائيل عام 2014.

س7: واضح بناءً على ما قلت المخاطر الجمة التي تحويها الحقيبة التي يحملها كيري من جانب واضيف ان نتنياهو يطرح بالكنيست موضوع ضم وادي الأردن والغور للكيان، اضافة إلى آخر تصريح لنتنياهو قال به لا توقيع مع حق العودة، ويهودية الدولة، أي اذا كان هناك حق عودة يطالب به المفاوض الفلسطيني لا يمكن ان يوقع، ويهودية الدولة هي مبدأ لديهم، ولكن المفاوض الفلسطيني حتى القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن يقولوا دائماً ان الحقوق الثابتة لا يمكن التخلي عنها حدود 67، حق العودة، لكن يهودية الدولة، ما هي المخاطر من يهودية الدولة التي يصر عليه نتنياهو الآن؟
ج7: لدينا الأن نقطتين 1- غور الأردن باتفاق كيري، اتفاق الإطار، يطرح هذه المسألة في اطار المسائل الأمنية لإسرائيل، لذلك اتفاق الإطار يدعو: "السيادة السياسية للفلسطينيين، والسيادة العسكرية والأمنية لإسرائيل" وتأجير غور الأردن أي على مساحة 250 كلم طولاً وعمق 15 إلى 20 كلم لمدة زمنية طويلة (29,8% من مساحة الضفة الفلسطينية)، 10 إلى 15 سنة ويطرح ايضاً ادارة مشتركة امنية على امتداد غور الاردن بممرات بيد الغرفة الخلفية لإسرائيل غير المرئية، والمرئي هو الوجود الفلسطيني، لا أحد يمر لا دخولاً ولا خروجاً إلا بموافقة الغرفة الخلفية، وهذا مرفوض لأن، غور الأردن من ضمن المشاريع الاستيطانية، غور الأردن مزروع بالمستوطنات على امتداد 250 كلم وبالتالي الجيش الاسرائيلي كي يحمي هذا الاستيطان بحاجة إلى فرق متعددة وليس وحدات أمنية معينة، وبالتالي التواجد بغور الأردن يعني ان الاطماع التوسعية الاسرائيلية شاملة لغور الأردن، أي الأجزاء التي تبقى من الضفة الفلسطينية ستكون "سندويشة"، بين الوجود الإسرائيلي والاستيطان الاستعماري التهويدي على امتداد غور الأردن وسلسلة المستوطنات الموجودة بالضفة الفلسطينية والقدس، وبالتالي لا يبقى امكانية لاحقاً لدولة فلسطينية مستقلة.
2- عندما يقول أبو مازن نحن متمسكون بالثوابت لا تراجع عنها، اذاً يجب ان يرفض تبادل الأراضي، يرفض المفاوضات حتى يتوقف الاستيطان طيلة المفاوضات، يجب جدولة اطلاق سراح الأسرى، يجب ان يكون على جدول المفاوضات شيء جديد، عندما يقال الحدود والأمن.. انعقدت 18 جولة حضر منها المندوب الامريكي مارتن انديك 4 جولات فقط، طيلة الـ 18 جولة، اسرائيل رفضت ان تتقدم بجملة واحدة، بحرف واحد عن الحدود، 18 جولة عن الشروط الإسرائيلية للأمن، ولم تتكلم عن الحدود، وتريد أن يكون الأمن الذي تقترحه هو البوابة للحدود، أي أن ترسم حدود الأطماع التوسعية الإسرائيلية تحت عنوان الأمن، لكنها استيطان واستعمار وضم لإسرائيل بهذا الميدان، فعندما نقول أن "الحقوق ثابتة" هناك قضايا جرى تراجعات بها يجب أن تتوقف هذه التراجعات وتمسك بالإجماع الوطني.

س8: ما هي التراجعات طالما القيادة الفلسطينية تقول اننا لم نوقع حتى الان؟
ج8: الآن يقال ان اتفاق الاطار سيأتي ليقول ان المفاوضات تجري على حدود 67 مع تبادل الأراضي، وفريق المفاوض الفلسطيني يعلن موافقته على "تبادل الأراضي"، "تبادل الأراضي هو تراجع عن حدود 4 حزيران 67"، وبالتالي لا يمكن أن نقول هناك اراضي تعود لنا يقابلها بنفس القيمة والمثل هذا تراجع، اتفاق الإطار سيتجاهل القدس الشرقية أرضاً محتلة ضمن حدود 67، القدس مؤجل للبحث إلى ما بعد شروط إسرائيل الأمنية، إلى ما بعد الاتفاق على الحدود بينما تهويد القدس لا يتوقف على امتداد 2014، لا إقرار بالقرار الأممي 194، الذي أكد عليه من جديد بأغلبية و179 دولة بالأمم المتحدة بينها 4 دول دائمة العضوية، فرنسا، روسيا، الصين، بريطانيا امتنعت وكان هذا لصالحنا.
21 سنة ضاعت على الشعب والأرض الفلسطينية، بينما تضاعف الاستيطان والمستوطنين 7 مرات منذ أوسلو 1993...الخ.
البديل الدولي والوطني مفاوضات من نوع جديد
يجب أن تكون مفاوضات جديدة من نوع جديد تقوم على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار الأممي الذي ذكرت بـ 29 نوفمبر2012، دخول كل مؤسسات الأمم المتحدة من أجل فرض العزلة الدولية الكاملة على إسرائيل الاحتلال والاستيطان والعدوان، وضع دولة الاحتلال تحت طائلة العقوبات، من اجل المحاكم الدولية اليومية تجاه الأعمال الاسرائيلية العدوانية التوسعية من الغور إلى حدود 4 حزيران 67، أي الثوابت هي بمقدار ما تكون وقائع على الأرض.
ضمن الوقائع هناك عمل فلسطيني يجب أن يقع قبل 29 نيسان/ابريل 2014 نهاية 9 شهور المفاوضات الجارية، إسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية بانتخابات جديدة تشريعية ورئاسية لكل مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير تقوم على التمثيل النسبي الكامل.
تصحيح السياسة الاقتصادية والاجتماعية في الضفة وقطاع غزة من سياسة نيوليبرالية تطبق وصفات البنك الدولي الاغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً واتساعاً والبطالة هائلة، لا حدّ أدنى للأجور ولا حد أقصى، لا ضريبة تصاعدية، لا إعفاء للإنتاج الوطني من الضرائب حتى يستطيع الصمود أمام إغراق الأسواق بالسلع الإسرائيلية وغيرها..، بينما مطلوب من كل الطبقات ان تتحمل جزء من المسؤولية في الصمود ضد الاحتلال وضد استيطان الاستعمار، هذا يعني سياسة اقتصادية جديدة، تجمع بين تنمية الإنتاج الوطني وبين العدالة الاجتماعية، هذا ليس موجود، الموجود الموازنة السنوية 80% من الموازنة تذهب رواتب للأجهزة الأمنية والموظفين، يبقى منها 20% للتربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والتنمية وحقوق الفقراء، من الطبقة الوسطى التي تتدهور وحقوق الطبقة العاملة وحقوق المهمشين والفقراء في المدينة والريف، أي هناك ما علينا أن نقوم به فلسطينياً وإقليمياً ودولياً، عند حالتذاك نستطيع أن نتكلم بوقائع تحقق خطوات تثبيت الثوابت الوطنية، بينما الوقائع الجارية تثبت ما تريده إسرائيل ولا تثبت ثوابتنا الوطنية.

س9- أنت تقرع ناقوس الخطر وتوضح المخاطر الجمة التي تقلق هذه المرحلة، وقلت أن ترتيب الوضع الفلسطيني وحل مشكلة الانقسام الفلسطيني، أيضاً الموضوع الاقتصادي كل هذا هو تمتين البيت الداخلي تمهيد لخوض مفاوضات أخرى بمرجعية أخرى، ولكن قلت رأب الصدع وإنهاء الانقسام، هل برأيك المرحلة مناسبة وأنا أرى هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل، خطاب هنية الأخير، أيضاً خطاب أبو مازن الذي دعا فوراً إلى تشكيل حكومة كفاءات تكنو فراط، أيضاً الظرف الذي يحيط بحماس وسقوط المشروع الإخواني، وضعها الآن يقودها إلى التقرب أكثر والتوجه للمصالحة، هل ترى أن الظروف مناسبة وكيف نستثمرها؟
ج9: أقول بلغة واضحة على هنية أن يوضح نفسه ويوضح أطروحاته، أبو مازن يوضح نفسه وأطروحاته، لأن اسماعيل هنية بخطابه الأخير والذي قبله دعا إلى حكومة توافق وطني وبرنامج ثوابت وطنية ودعا إلى العودة للشعب، لكن لم يقدم مبادرة محددة ملموسة بآليات محددة، بينما يدور بالدوائر المغلقة.
بيننا حوارات وبحضور حماس وآخرين من أخوة هنية وكذلك مشعل، ضرورة أن تطرح آليات محددة ولذلك عليه أن يوضح نفسه.
أبو مازن يقول حكومة توافق وطني ومرسوم بالتوازي مع الحكومة بدعوة الشعب خلال مدة زمنية 3 أشهر إلى انتخابات بموجب قانون الانتخابات الجديد للمؤسسات التشريعية والتنفيذية للسلطة الفلسطينية أي التشريعية والرئاسية ومؤسسات منظمة التحرير وفي المقدمة المجلس الوطني، وأنه غير مستعد لإعلان حكومة مؤقتة، حكومة توافق وطني بدون المرسوم الثاني بالتوازي مع الدعوة للانتخابات، هذا يعني أن حماس سيقولون كما يقولوا بالدوائر والنقاشات الجارية المغلقة "ظروفنا لا تسمح لنا بالذهاب للانتخابات خلال 3 أشهر نحن بحاجة إلى مدة زمنية أطول"، وبالتالي ما يقوله أبو مازن يتعطل بهذه الحالة وما يقوله إسماعيل هنية يبقى كلاماً "معلقاً بالهواء" أدعوه وأدعو أبو مازن أن يوضح ما يطرحه..، وإلاّ تستمر وتتعمق الانقسامات والمصالح الشخصية بشعارات مغلقة ومشروطة.
مبادرة جديدة وآليات جديدة لإنهاء الإنقسام
نحن بالجبهة الديمقراطية والقوى الوطنية الفلسطينية متفقون بالحوار الوطني الشامل، بالحوارات الجارية في رام الله وغزة، والتي جرت في القاهرة بإطار اللجنة القيادية العليا التي تشكل الإطار المؤقت لكل الفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وشخصيات مستقلة وتحت مظلتها إطار مؤقت..، أنجزنا 4 برامج للوحدة الوطنية، ولذلك أقدم مبادرة جديدة وآليات جديدة مباشرة، ملموسة، عملية، مبادرة الجبهة الديمقراطية تتمثل بالعناصر التالية:
أدعو اسماعيل هنية إلى إعلان استقالة حكومته فوراً وبدون تردد وشروط إلى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن عملاً بتطبيق اتفاق 4 أيار2011، وتفاهمات شباط 2013، والذي اجمعنا عليه ووقعنا عليه جميعاً، وقع عليه فتح، جبهة ديمقراطية، حماس، جبهة شعبية، جهاد إسلامي، حزب الشعب الفلسطيني... 13 فصيلاً، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والشخصيات المستقلة، إذاً عليه أن يقدم استقالة حكومة حماس لإنهاء الانقسام، لأن الذين زرعوا الانقسام هم من عليهم أن ينهوا الانقسام عملاً ببرامج الإجماع الوطني التي أنجزناها.
عندما تسألون ما هو البديل، موقف الجبهة الديمقراطية، موقف القوى الوطنية والتقدمية واليسارية والليبرالية، دائماً أقول البديل لم يكن ممكناً أن يكون لولا جهود الجبهة الديمقراطية والقوى الديمقراطية والليبرالية والفصائل والأحزاب والشخصيات الوطنية وجماهير شعبنا بالوطن والشتات، لم يكن ممكناً أن تأتي حماس وفتح للحوار الوطني الشامل بقطاع غزة حزيران 2006 وقبلها بالحوار الشامل آذار 2005 بالقاهرة والثالث 2009 بالقاهرة والرابع 4 أيار 2011 في القاهرة وقعنا 4 برامج بالإجماع الوطني، هذا ليس ماضي، والدليل على ذلك أن الانتخابات التي جرى تنفيذها بالضفة للبلديات والمحليات والجامعات والنقابات والمرأة والصحافة جرت بموجب اتفاق آذار 2005، جرت بـ 2012 ومطلع 2013 بقانون التمثيل النسبي الكامل.
والآن أقول الجديد البرنامج الرابع برنامج 4 أيار 2011 وتفاهمات شباط 2013 التي أنجزناها بالحوار الشامل بالقاهرة، واستكمل انجازها بالحوار الشامل بلجنة الانتخابات المركزية التي عليها أن تضع وتطور قانون الانتخابات الجديد بما توافقنا عليه بالقاهرة بفبراير 2013، انعقدت هذه بـ 14،15،16 مايو 2013 برئاسة الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في عمان، وأجيز قانون الانتخابات ما عدا "تحفظ" حماس من 12 فصيل والشخصيات المستقلة، وكنا بالقاهرة اتفقنا عليه، تخفيض سن الترشح إلى 21 سنة حتى نفتح الباب للجيل الشاب فعلياً وليس كلاماً فهم الحاضر والمستقبل، عتبة الحسم نزلت من 2% إلى 1%، وأيضاً المجلس التشريعي والمجلس الوطني بالتمثيل النسبي الكامل، والمجلس التشريعي جزء من المجلس الوطني الفلسطيني.
وعليه؛ نقدم مبادرة الجبهة الديمقراطية:
أولاً: ندعو هنية إلى الاستقالة فوراً.
ثانياً: يقدمها لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، أو تجتمع اللجنة القيادية العليا التي تمثل الإطار المؤقت تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية أيضاً فوراً لأن تتلقى هذه الاستقالة هذا من جانب حماس.
ثالثاً: أدعو فور تقديم استقالة حكومة إسماعيل هنية في غزة، إلى استقالة حكومة رامي الحمد الله في الضفة.
رابعاً: أن يبادر أبو مازن إلى تشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات مستقلة نظيفة اليد، مشهود لها بالوطنية والاستقلالية، وبرجاحة الموقف الوحدوي.
خامساً: الآن تصبح هذه الحكومة الانتقالية مسؤولة عن العملية الانتخابية، لذلك تتشكل حكومة التوافق الوطني، تستقيل الحكومتين، حكومة حماس ثم حكومة رامي الحمد لله وتتشكل حكومة التوافق الوطني.
سادساً: يدعو أبو مازن إلى عقد اللجنة العليا للإطار المؤقت لمنظمة التحرير (الأمناء العامون لثلاثة عشر فصيلاً، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الائتلافية، الشخصيات المستقلة) للبت بحكومة التوافق الوطني، وإعلان أبو مازن مرسومين بالتوازي مرسوم بأسماء حكومة التوافق برئاسة أبو مازن، والمرسوم الثاني بالتوازي دعوة الشعب لانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة، ومؤسسات منظمة التحرير وفي المقدمة المجلس الوطني الموحد لشعبنا في الوطن والشتات، بسقف زمني نتفق عليه).
سابعاً: حكومة التوافق الوطني مسؤولة عن حل القضايا العالقة بالانقسام وتداعياته عملاً بالبرامج الوطنية الجامعة، والاتفاقات الثنائية بين فتح وحماس، حكومة التوافق الوطني مسؤولة عن الإشراف على الانتخابات ونزاهتها برقابة عربية ودولية ومؤسسات المجتمع المدني.
ثامناً: علينا جميعاً تلبية نداء التاريخ، نداء العقل والوحدة من الآن.. خطوات مترابطة قبل 29 نيسان 2014، وقبل مشاريع التمديد سنة بالضغوط الأميركية والإسرائيلية للمفاوضات الثنائية الجارية حتى 29 نيسان 2015.
حين ذلك لا ينفع الندم لا تنفع الإدانات لمفاوضات بدون البديل الجديد عملاً بقرارات ومرجعية ورعاية الشرعية الدولية وفي المقدمة الدول الكبرى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بدون إسقاط الانقسام، ويتفاقم زحف الاستيطان على القدس والضفة، والعدوان على أرض وشعب دولة فلسطين تحت نير وغزو الاحتلال.

س10: هل هناك سقف زمني لذلك؟
ج10: نعم، نعم، يبادر أبو مازن لدعوة اللجنة القيادية العليا، وعليه نتفق أولاً: على إعلان حكومة التوافق الوطني الموحدة، الموافقة من الجميع لتعمل عملها الذي يجب أن تقوم به، بإنهاء تداعيات الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية والإشراف على الانتخابات.
وثانياً: نتفق على السقف الزمني لإجراء العملية الانتخابية إذا كانت حماس أو غير حماس يحتاجون لشهر أو أشهر جديدة ممكن، لكن نكون قد بدأنا هذه العملية المتكاملة، وبالتالي أدعو إلى استقالة حكومة هنية اليوم قبل غد ويتلوها استقالة الحمد لله الغد قبل بعد الغد وأن يشكل أبو مازن هذه الحكومة الواحدة البديل.
وأن تجتمع اللجنة القيادية العليا سريعاً سريعاً بدعوة من أبو مازن حتى ننجز إنهاء الانقسام وإعلان الحكومة الموحدة وإعلان دعوة الشعب للانتخابات بسقف زمني جديد، نتفق عليه قبل 29 نيسان/ إبريل 2014 حيث تنتهي 9 أشهر من المفاوضات الثنائية بين الذئب والحمل.
عندئذ عندما تضغط علينا الإدارة الأميركية ونتنياهو بأن نمدد سنة أخرى نقول لا تمديد هذه المفاوضات.
نقدم البديل: مفاوضات من نوع جديد، تقوم على مرجعية قرارات الشرعية الدولية ورعاية دولية جماعية الدول الخمس دائمة العضوية، وندخل كل مؤسسات الأمم المتحدة وتقوم فعلياً على هذه القرارات ونخلق رأي عام عالمي وإقليمي ومحلي ضاغط هائل، عندئذ تتحرك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمانة العامة للأمم المتحدة وكل الدول الفاعلة في العالم من الصين والهند إلى جنوب إفريقيا إلى البرازيل واليابان... نحو مؤتمر دولي لحل قضايا الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، والسلام الشامل المتوازن... سلام الشرعية والمرجعية الدولية.
كفى تعذيباً للشعب الفلسطيني، كفى صبراً موجعاً لا يتوقف للشعب الفلسطيني، لو كان هناك جائزة نوبل للصبر بهذا العالم تجاه الشعوب لكانت جائزة نوبل للصبر أعطيت للشعب الفلسطيني.
خاتمة: نعم، وأطول ثورة تحرر وطني بالتاريخ المعاصر، وأطول احتلال، وأغرب نوع من أنواع الاحتلال. أعزائي المشاهدين هذه مبادرة كاملة متكاملة على لسان الرفيق نايف حواتمة، مبادرة الجبهة الديمقراطية، وهذه المبادرة ببنودها المختلفة تعبر عن تيار واسع من الطيف الفلسطيني، نتمنى أن تلقى هذه المبادرة الإنقاذية لحل المشكلة الفلسطينية ورأب الهوة وإلغاء الانقسام الجغرافي والسياسي نتمنى أن تلقى هذه المبادرة آذاناً صاغية من الشارع ومن المسؤولين، كل الشكر لك أستاذ حواتمه على ما قدمته من إثراءات بدائل وحلول فورية وعملية، مهمة للغاية ودائماً نبقى نطمع لأننا دائماً معك لا نستكمل العناوين، نتمنى أن نلتقي في حلقة أخرى نناقش عناوين إقليمية وعربية وحتى فكرية رؤيوية أخرى.
الشكر لكم أعزائي المشاهدين لمتابعة "لقاء برنامج خاص" تقديم زياد طملية



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمة:- رسالة إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتاتبمناسبة ا ...
- حواتمة: معادلة جديدة لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية ال ...
- حواتمة في حوار مع فضائية -الاتجاه- العراقية – الحلقة الثانية
- حواتمة في حوار مع فضائية -الاتجاه- العراقية
- حواتمة تحاوره فضائية -عودة- الجزء الثاني
- حواتمة في حوار مع فضائية -عودة- في برنامجها -لقاء خاص-
- حواتمة: عندما لا يقع الاصلاح الديمقراطي الشامل تقع الثورات
- التغيير هو الثابت الوحيد في تاريخ الشعوب، العرب دون التغيير ...
- حواتمة في حوار مع فضائية -anb-
- ضغوط عربية ودولية أجبرت الفلسطينيين على التوجه لمفاوضات عبثي ...
- حواتمة: المشهد الفلسطيني عالق بين الإنسحاب من المفاوضات وإجر ...
- طريقان للمفاوضات لا طريق واحدة مفاوضات بدون مرجعية بدون وقف ...
- حواتمة يطالب بانسحاب السلطة من المفاوضات
- حواتمة في حوار مع -كوبا ديباتي وريبيليون-
- -جنيف2- هو الطريق لتسوية الأزمة السورية -والاخوان- لم يفهموا ...
- مسار ومصير الأزمة السورية وأزمة المخيمات الفلسطينية في سوريا
- 30 يونيو في مصر لتصحيح مسار ثورة 25 يناير
- حواتمة: كيري وزير الخارجية الامريكي قادم -خالي الوفاض-
- قمة الدوحة زكّت الانقسام الفلسطيني...وهذا مرفوض
- تونس أسقطت الطابق العلوي من منظومة الفساد والاستبداد


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار المبادرات والحلول الجديدة مع -فضائية عودة- الفلسطينية