أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - دليل السينما العربية والعالمية 2013 (2-3)















المزيد.....

دليل السينما العربية والعالمية 2013 (2-3)


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 06:08
المحور: الادب والفن
    


السينما العربية

أشرنا في القسم الأول من هذا المقال إلى أن "دليل السينما العربية والعالمية 2013" للناقد السينمائي محمد رضا يحتاج إلى أربع مقالات في الأقل لتغطية فصوله الأربعة تغطية موضوعية تكشف عن رؤيته النقدية ومنهجه العلمي في دراسة الفيلم السينمائي وتحليله إلى عناصره الأولية التي صنعت منه مادة بصرية إبداعية تستحق المشاهدة بغية تحقيق المتعة من جهة، والتأمل العميق الذي يهدف إلى تحقيق الفائدة البصرية التي يبتغيها المُشاهد العضوي الذي يتماهى مع المادة المرئية ويندغم فيها إلى حد الذوبان.
ينقسم الفصل الثاني من هذا الكتاب، وهو مكرّس للسينما العربية فقط، إلى ثلاثة أقسام تمثّل بانوراما حيّة لأهم ما أنجزته السينما العربية من أفلام روائية ووثائقية وقصيرة خلال عامي 2011 و 2012 علماً أن بعضها مجدوّل للتوزيع خلال عام 2013. وقد رصد رضا خلال هذين العامين المنصرمين "64" فيلماً روائياً ووثائقياً وقصيراً وهو عدد كبير يعطي صورة واضحة عن طبيعة المنجز السينمائي العربي شكلاً ومضموناً آخذين بنظر الاعتبار غياب أفلام التحريك العربية "الأنيميشن" والـ "stop motion"، هذا إضافة إلى غياب أنواع أخرى من الأفلام مثل البوليسية والجاسوسية والعجائبية والاستعراضية والنفسية والموسيقية والرعب وما إلى ذلك في منجزنا السينمائي العربي.

الأفلام الروائية الطويلة
لو دققنا النظر في هذه الأفلام الروائية التي رصدها الناقد محمد رضا لوجدناها "31" فيلماً روائياً طويلاً، وهو رقم ليس بالقليل، وربما يكون الناقد قد شاهد أفلاماً روائية أخرى لكنه لم يكتب عنها لسبب من الأسباب منها عدم توفره على عامل الوقت فهو منهمك في متابعة غالبية المهرجانات السينمائية في العالم والتي تتطلب منه وقتاً وجهداً كبيرين. كما قد تفوته فرصة مشاهدة بعض الأفلام في هذه المهرجانات التي قد تَعرض ثلاثة أو أربعة أفلام في توقيت واحد. كما يلعب الجانب النفسي دوراً معيّناً في عدم الكتابة عن بعض الأفلام التي نشاهدها ونركنها جانباً لأسباب غامضة.
يميل الناقد محمد رضا إلى تصنيف كل الأفلام التي يكتب عنها وهذا التصنيف يساعد القارئ على حصر اهتمامه بجانب محدد قد تتضح بعض معالمه ثم تتكشّف له رويداً رويدا بالطريقة التي تخدم المُشاهد وتصّب في مصلحته الذاتية. ففي هذه الباقة من الأفلام الروائية التي درسها رضا بعناية نكتشف ميل المخرجين السينمائيين العرب إلى الدراما الاجتماعية وقد بلغ عدد الأفلام الروائية التي تمحورت على هذا التصنيف "22" فيلماً روائياً، وهذا يعني أن المخرجين العرب يجدون ضالتهم في هذا النمط من الأفلام. أما الدراما العاطفية فكانت حصتها ثلاثة أفلام، وهي "أيدي خشنة" للمغربي محمد عسلي، و "حبيبي راسك خربان" لسوزان يوسف، و "حرّاقة بلوز" للجزائري موسى حدّاد، إضافة إلى فيلم رومانسي واحد وهو "تقاسيم الحب" للمصري يوسف الديب، وهذا الانحسار يدعونا لأن ندرس هذه الظاهرة التي تستحق الاهتمام فعلاً، فالحُب أو الجانب العاطفي أو الرومانسي هو الذي تقوم عليه غالبية الأفلام الروائية في العالم، فما هو السبب في عزوف مخرجينا عن التعاطي مع هذا الموضوع المثير للشهية في مختلف أرجاء العالم؟
الإرهاب والتطرف الديني اللذان يقلقان العالم برمته لم يخصهما المخرجون العرب سوى بفلمين وهما "تورا بورا" للمخرج الكويتي وليد العوضي و "مانموتش" للتونسي نوري بوزيد. وهناك بطبيعة الحال أفلام تقع ضمن أكثر من تصنيف كما هو الحال مع "عطور الجزائز" لرشيد بن حاج الذي يُصنَّف كدراما اجتماعية لكنه ينطوى على قمع وإرهاب ومصادرة للحريات الشخصية والعامة، و "بيروت بالليل" لدانيال عربيد وهو دراما اجتماعية وعاطفية في آنٍ معا. الأفلام الكوميدية لم تأخذ حصتها في السينما الروائية العربية فمن بين "31" فيلماً روائياً لا تتسيّد الكوميدياً كموضوع مهيمن إلاّ في فيلمن وهما "أنا بضيع يا وديع" للمصري شريف عابدين، و "حظ سعيد" لطارق عبد المعطي وهو مصري أيضاً الأمر الذي يدعونا للبحث في أسباب اقتصار الأفلام الروائية الكوميدية على مصر دون بقية البلدان العربية. وعلى الرغم من انهماك العالم في السياسة منذ سنوات طويلة إلاّ أن حصة الدراما السياسية لم تتعدَ فيلماً واحداً جاء من الكويت ويحمل عنوان "بقايا بشر" لجاسم النوفل ومشعل الهليل آخذين بنظر الاعتبار أن هذا الفيلم يرصد صراعاً بين كويتي قادم من سجن غوانتنامو وجندي أميركي يعمل في الكويت. حصة الدراما الريفية ضئيلة هي الأخرى في هذه الأفلام الروائية، إذ اقتصرت على فيلم واحد يحمل عنوان "يمّا" للجزائرية جميلة صحراوي الذي يصوِّر أُماً تدفن ابنها الذي كان يعمل مع القوات النظامية، فيما يعمل ابنها الآخر مع المجموعات المتطرفة. الإرهاب والتطرف الديني والاحتكاكات الطائفية تجد طريقها إلى عدد من هذه الأفلام التي وضعها الناقد تحت تصنيف دراما اجتماعية كما هو الحال "يمّا" الذي ورد ذكره تواً، و "يا خيل الله" لنبيل عيوش و "هلا وين؟" لنادين لبكي و "مانموتش" و "عطور الجزائر" و "التائب" لمرزاق علواش الذي يطرح قضية الأحزاب الإسلامية المتطرفة وسواها من الأفلام.
الهجرة إلى أوروبا أو بقية أرجاء العالم لها نصيبها من أفلام الدراما الاجتماعية مثل "حرّاقة بلوز" لموسى حداد الذي يتمحور حول صديقين حميمين يريدان الهجرة إلى إسبانيا، و "ديما براندو" لرضا الباهي الذي يدور حول رغبة "أنيس" في الوصول إلى هوليوود، و "أيدي خشنة" لمحمد عسلي حيث تسعى "زاكيا" لتزوير بضعة أوراق بغية اللحاق بحبيبها في إسبانيا.
ثمة قضايا أخرى كثيرة عالجتها أفلام الدراما الاجتماعية مثل الآيدز في فيلم "أسماء" لعمرو سلامة، وقضية الشرف والثأر في فيلم "إنسان شريف" لجان كلود قدسي، والتحرر من سطوة الأب في فيلم "جناح الهوى" لعبد الحي العراقي، والربيع العربي في أكثر من فيلم مصري مثل "بعد الموقعة" ليسري نصر الله و "الشتا اللي فات" لإبراهيم البطوط، والقضية العراقية في "مسو كافيه" لجعفر عبد الحميد، وكسر التقاليد الاجتماعية في فيلم "وجدة" للسعودية هيفاء المنصور، وقضية الاختلاط بين الجنسين في فيلم "المؤسسة" لفهمي فاروق فرحات وغيرها من القضايا التي تؤرق المواطن العربي وتأخذ حيّزاً كبيراً من اهتمامه. أود الإشارة فقط إلى أن كلمة "مِسو" التي وجدها زميلي الناقد محمد رضا "غير واضحة ولا تبدو ضرورية" بأنها واضحة إذا ما أُخذت ضمن السياق العام للفيلم الذي يدور بعض أحداثه في مقهى "مِسو" وهي مختصر لكلمة ميسوبوتاميا التي تعني العراق أو بلاد ما بين النهرين وقد لاذت المقهى بهذا الاسم الذي يجلس فيه العراقيون غالبا إضافة إلى أناس آخرين بطبيعة الحال.

الأفلام الوثائقية
انتقى الناقد محمد رضا "18" فيلماً وثائقياً يتمحور غالبيتها على ثورات الربيع العربي في مصر وتونس وسوريا، وبعضها يمتد إلى ما قبل هذا التاريخ ليرصد أحداثاً وقعت في العراق ولبنان وفلسطين والجزائر ومصر، وبعضها الآخر يتمحور حول السينما والذكريات الشخصية والدين والموسيقا والسير الشخصية والاحتجاجات وما إلى ذلك. ففي إطار السينما والذكريات والتاريخ العام رصد رضا فيلمين مهمين الأول يحمل عنوان "إسبرين ورصاصة" لعمّار البيك الذي يحتفي من خلاله بسينما روبير بريسون بطريقة خارجة عن المألوف. أما الفيلم الثاني الذي حصد بعض الجوائز فهو "البحث عن النفط والرمال" لوائل عمر وفيليب ديب. وهذا الفيلم بحسب رضا، لا يتحدث عن فيلم مفقود وإنما عن مرحلة مفقودة. وهو فيلم مغامرات صحراوية حول نزاع بريطاني أميركي على استرضاء شيخ قبيلة عربية وذلك لمعرفتهم بقيمة الثروة الطبيعية في أرضه.
يتناول محمد رضا في هذا الفصل فيلمين وثائقيين للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، الأول يحمل عنوان "أمل" الذي يتمحور حول الفنانة السورية أمل حويجة التي تركت دمشق ولجأت إلى أبو ظبي لمدة سنة، لكن هذه السنة ستصبح خمس سنوات، ثم تعود إلى دمشق، لكنها تقرر العودة ثانية إلى أبو ظبي ولعل أجمل ما في هذا الفيلم هو تركيزه على حُب مدينة أبو ظبي بطريقة موازية لحُب دمشق. الفيلم الثاني لنجوم يحمل عنوان "حمامة" وهو اسم لامرأة عجوز تعيش في أطراف بلدة إلى جانب مزرعتها الصغيرة التي تضم بعض الماعز والأبقار. وعلى الرغم من إعجاب الناقد بهذا الفيلم إلاّ أنه يشير إلى نقص واحد فيه هو مراوحته في الجانب المحلي بينما كان بإمكان المخرجة أن تحقق له النفس العالمي بواسطة الحديث عن حالات مماثلة في مجتمعات أخرى. وفي إطار الثناء على موهبة نجوم يجزم الناقد رضا بالقول: "لا يوجد بين مخرجي الأفلام التسجيلية في الإمارات من هو أكثر حرفية ودقة في العمل من نجوم الغانم". ثم يعمّم هذا الرأي ليشمل منطقة الخليج برمتها ذلك لأنها تعرف دروب ومناهل العمل الصحيحة لانجاز فيلم وثائقي يتوفر على اشتراطات نجاحه الفني.
لا يحبّذ الناقد رضا ظهور المخرج في فيلمه الوثائقي كما هو الحال مع نمير عبد المسيح الذي يكاد يظهر في كل لقطة من فيلمه المعنون "العذراء والأقباط وأنا". فعلى الرغم من أن هذا الفيلم يتمحور على حكاية فنتازية مفادها ظهور السيدة العذراء في أحد الكنائس، وحصول الفيلم على جوائز عديدة إلا أنه لم يرق لبعض النقاد أيضاً ربما بسبب الظهور المتكرر للمخرج وكأن ثيمة الفيلم متمحورة عليه لا على السيدة العذراء التي قيل إنها ظهرت لتكحّل أعين المؤمنين الأقباط.
"الغوستو" من الأفلام الوثائقية التي حصدت العديد من الجوائز المهمة فهو يحكي قصة التعايش بين الموسيقيين المسلمين واليهود إلى أوائل الستينات من القرن الماضي لكن غالبية اليهود هاجر إلى فرنسا أو إسرائيل ومع ذلك فقد جمعتهم المخرجة صافيناز بو صبايا وأقامت لهم حفلاً موسيقياً آسراً في مرسيليا أعاد إلى الأذهان قصة التآخي بين أتباع الأديان السماوية المختلفة.
وجد الربيع العربي طريقه إلى بعض هذه الأفلام الوثائقية مثل "مولود 25 يناير" لأحمد رشوان الذي كان مرتاباً أول الأمر لكنه انتقل إلى المشاركة في الأحداث. وما ينتقده رضا في هذا الفيلم أيضاً هو "الكثير من الأنا والقليل من النحن" في إشارة واضحة إلى ظهور المخرج المتكرر في بعض لقطات الفيلم ومشاهده.
تونس لها حصتها في هذه الأفلام الوثائقية ففضلاً عن فيلم "لا خوف بعد اليوم" لمراد بن الشيخ الذي نجح في الانتقال بين شخصياته المتعددة في مواقع شتى، هناك فيلم "يلعن أبو الفوسفاط" لسامي تليلي الذي حصد أكثر من جائزة وكشف للملأ الأعظم بأن الثورة لم تبدأ في سنة 2011، بل في ذلك المكان والزمان الذي أخمدت فيه السلطة نار الثورة، لكن ما أخمدته السلطة هو ما ظهر منها، وليس ما بقي منها مستعراً تحت الرماد. وصف الناقد مخرج الفيلم بأنه يعرف ألف باء الأسلوب البحثي، فرغم تعدد الشخصيات إلا أن الفيلم لم يضِع من بين يديه. ثمة أفلام وثائقية أخرى تستحق التوقف والإشادة مثل فيلم "يامو" لرامي نيحاوي و "حلبجة- الأطفال المفقودون" لأكرم حيدو، وهناك أفلام أخرى تبدد الوقت الثمين للناقد أو المُشاهد على حدٍ سواء وهي لا تستحق حتى الإشارة السلبية لأنها قد تعْلق في ذاكرة بعض القرّاء.

الأفلام القصيرة
أما القسم الثالث والأخير من هذا الفصل فقد كرّسه الناقد للأفلام القصيرة التي بلغ عددها "15" فيلماً، سبعة منها إماراتية وثمانية تتوزع بين العراق والسعودية والبحرين والكويت ولبنان والجزائر وعُمان. ثمة تداخل بين الأفلام الدرامية والأفلام الدرامية الاجتماعية. ففي هذا القسم هناك خمسة أفلام درامية وهي "هنا لندن" للبحريني محمد بو علي الذي يرصد مُسنَّين يرومان التقاط صورة وإرسالها إلى ابنهما المقيم بلندن لكن الأمر يتطلب موافقة الزوجة المؤمنة بالتقاليد والأفكار المسبقة. يناقش "حبّات البرتقال المنتقاة بدقة" للعُماني عبدالله خميس قضية شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو مصاب بعاهة ويحاول عبور الشارع المزدحم بالسيارات المسرعة. يعبر لكنه ينسى كيس البرتقال في الطرف الآخر! على الرغم من أن فيلم "داليا" للعراقي شاخوان عبدالله يتمحور على قضية إنسانية تتمثل في عمى ابنته الصغيرة إلا أن هواجس الأب تأخذنا إلى عوالم الإرهاب المخيفة حيث يتوقف هو وابنته في مطعم على قارعة الطريق فيجبره شاب عربي على ارتداء حزام متفجرات، ويخطف ابنته مهدداً بقتلها إذا لم يفجّر نفسه. تنفجر عبوة فيستفيق الأب من نوم طارئ غلبه وهو منحنٍ على مقود القيادة.
ينتقد رضا فيلم "دخيل" للإماراتي ماجد الأنصاري، فالمفروض أن هذا الفيلم خيال علمي لكنه لا يبثّ الرعب. أما الفيلم الدرامي الخامس فهو "سبيل" لخالد المحمود وهو قائم على تقنية المفارقة، فالشقيقان اللذان يبيعان الخضار والفاكهة على كتف طريق صحراوي يعودان كل يوم مساء على دراجة نارية، لكن ما إن تتعطل الدراجة النارية ذات يوم ويعودا إلى البيت حتى يجدا جدتهما قد فارقت الحياة!
لا تخرج الأفلام الدرامية الاجتماعية عن هذا الإطار، ففيلم "الأركان" لمصطفى زكريا يدور حول رجل إماراتي يريد استعادة زوجته التي انفصلت عنه وأخذت تبحث عن وظيفة كي تعتاش منها. أما هو فيسعى لفهم نفسه وإدراك الخطأ الذي ارتكبه خلال حياته الزوجية. أما فيلم "أبو رامي" لصباح حيدر فيدور حول رجل متبرّم يفصح لشريكة حياته ذات يوم بأنه متزوج من امرأة أخرى فتخبره في الحال بأنّ رامي ليس منه، وإنما من رجل آخر!
في "جنّة رحمة" لهاني الشيباني ثمة امرأة مُسنّة تعيش مع فتاة صغيرة متخلفة عقلياً آوتها منذ زمن، لكن المرأة المُسنّة تعاملها بقسوة ولا تقبل بإيداعها إلى المستشفى.
الدراما الشخصية ليست بعيدة عن سابقاتها من أفلام الدراما الاجتماعية ففي "أفواه" لخالد العلي ثمة شخص يُوقع بالنوارس، ويربط مناقيرها بالشريط اللاصق! يرى محمد رضا أن المناقير هي أفواه، وأن الأفواه هي الآراء، وأن الآراء ممنوعة على ما يبدو، وأن هذا الفيلم هو حالة أكثر منه قصة. الطفلة في فيلم "انتظار" لهناء الشاطري تختفي بعد أن كانت تنظر إلى الرجل الذي ينتظر المترو، ويركب في الحافلة، وتتناول شيئاً من طعامه.
الغرائبية ذاتها تتجسد في فيلم "الجزيرة" لأمين سيدي بومدين الذي أعجبَ الناقد كثيراً ووصفه بأنه "فيلم فنتازي مُصوّر بجماليات خاصة". يقتنع الناقد برؤية مصعب المرّي في "عاطفة البيض" ويرى فيه مخرجاً حسن الخاطرة، طريف الفكرة ما يمكّنه من تحقيق فيلم كوميدي طويل. أما آخر إطراءات المخرج فتنصّب على نايلة الخاجة بسبب فيلمها المعبِّر "لمحة" الذي يصفه الناقد بالذكي، وثري الإضاءة، إضافة إلى توفره على عناصر جيدة لا غُبار عليها.
وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن الرؤية النقدية السينمائية لمحمد رضا تنصقل يوماً بعد يوم وذلك بفعل تراكم خبراته البصرية الكمية والنوعية التي تؤكد انقطاعه الكامل للسينما وشغفه بالفن السابع، وهو شغف كبير من دون شك نتمنى أن نرقى إليه، ونصل إلى مصّافه.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية لدليل السينما العربية والعالمية 2013 لمحمد رضا ( ...
- العدالة الانتقالية وآليات تطبيقها
- سطوة الواقع وسحر الخيال العلمي المجنّح
- معرض استعادي في -بيت السلام- للفنان شاكر حسن آل سعيد
- د. علي علاوي يستقرئ العلاقة بين مفهومي الأخلاق والسياسة
- السيد مضر الحلو وقراءته الجديدة للتراث
- سماحة السيد حسين إسماعيل الصدر ومفهوم المساواة بين الناس (2)
- سماحة السيد حسين إسماعيل الصدر ومفهوم الحوار مع الآخر (1)
- مهرجان الظفرة السابع يحظى باهتمام إعلامي عالمي
- مهرجان الظفرة. . توثيق الماضي بعيون معاصرة
- كنوز العراق الخفية
- السخرية السوداء في فيلم -111 فتاة- لناهد قبادي وبيجان زمانبي ...
- غربة المثقف العراقي في المنفى البريطاني في فيلم وثائقي ثقافي
- السينما الرقمية بين الصدمة والإبهار
- المهاجرون في مجتمع متعدد الثقافات
- الملتقى الأول للرواية العراقية المغتربة بلندن
- الصناعي والناشر عبد الصاحب الشاكري:أصدرتُ مجلة -الحذاء- التي ...
- اللغة العربية بين هاجسَيّ البقاء الفناء
- جودي الكناني: حلمي الكبير أن أحقق فيلماً عن المتنبي
- جودي الكناي:أهتم كثيراً بالبورتريت الذي يتناول دواخل الشخصية ...


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - دليل السينما العربية والعالمية 2013 (2-3)