عجعجة كأس

ايهاب السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 19:09
المحور: الادب والفن
    

على تلك الطاولة
التي
هَجَرَتْها كراسيها..

و لم تهجرها
عيوني ..

في كل ليلة
اضع عليها
شرابنا المفضل
و اجالسه ..
احييه بضربة
كأسٍ بكأس ..

عجعجة الوقت ..

أرشف من كأسنا
شهقة ..

استحضر بها
من غُرِست
بأحشاء حياتي
نفساً ..
فأُجلِسُها
بأتكيت حبي ..
لأنها استثنائية
ترفض التقليد
و حبي متجدد..

و بقيتُ واقفاً..

فالوقوف
بحرم الثريا
ثراء ..

فقامت ..

فعانقني ببسمة
و ذراعين ..
تدَلّا على
كتفي
كغصن رمان ..

تهمس بأذني
لحن اغنية
جمعتنا حُباً
من الزمن الجميل :

( أخاف احچي و عليَ الناس يَگلون
شيگولون ؟
تولع بالمحبة و صار مجنون
خل يگولون ..)*

فخاصرتها
مُراقصا ..
محتذي الغيم
في الأفق ..
و فستانها ربيع
السماء ..
رقصة التائق
المهووس كَلِفاً **
على نغم
نبضي المبحوح ..
من ندائي
لها
بأن عودي
و عاودي الحياة
فيَ و في
تلك الطاولة
الميّتة .. المميتة
بذكراكِ ..
_____
* العجعجة : صياح عال او مبالغ فيه

* الأغنية : اغنية للفنانة العراقية زهور حسين بصوت الفنان اياد على الرابط
http://youtu.be/J810mtem6D4 .
** كَلِفاً : حُباً و عشقا .

#ايهاب_السنجاري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات