أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار جبار عبد النبي الزبيدي - بوح














المزيد.....

بوح


عبد الستار جبار عبد النبي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 29 - 03:09
المحور: الادب والفن
    


بوح

اصبعان اكتظت بهما اوتار النبض
واحد من التين
والآخرمن همس اغراءات
موجه ناعمه لملكوت الشعر
بادلاني ايمائاتهما
وهما يربتان بنشوه
على سقف رواق بشير السحر
كدت ان اجمع ما في الذاكره
من شهيق الصبا
وطعم ريق الشفق
حين يضفي العناق مطرا وندى
كدت ان اخلع نعلي
واطوف في حضرة العشق
على تعداد سني العمر
وفي الطواف الخامس والخمسون
اغمس قبله عارمه في فيض مراعيه
لتتواشج مع اغصان
تردد انفاس رعشة الجسد
ولأشهد اني لازلت على قيد الالوان
ونهر العمر يلم صنوف النهايات الخريفيه
ويمضي مبجل بالجلاله والاتزان الفاقع
*******
واقف عند براري الامل
خلف حدود الخيبه
شجرة ارهقتها عوامل التعريه
ولا زلت عندما يفتح القمر ابوابه
ارى في الروح متسع عرض الاراضون
لفزع الرغبات
*******
عندما يختلط الصراخ
مع روائح امسيه صوفيه
اعبر انفعالات نافذتي
نحو ظلي
والناس يروحون يجيئون
اتنهد
ارتوي من ندى حلم مهاجر
فتح قميصه
احتفاءا ببلوغ كاعب حسناء
بللت حلماتها امواج دجله
فانبتت سنابلا واقمار
أبنات الهديل ابعد ذلك عش ارق؟
أما آن لميسان ان تتوضأ بالضحى؟
وترقع شقوق جسد المحنه
ببذور الحمحم واساطير جلجامش و(عبد الشط)؟
وهل لخشخشة القصب والحندقوق
اغانٍ تمنح العصافير طيرانها
على حفيف اوراق شجرة العمر؟
او تحوم حيثما تنفست هواجس الوطن؟
اجل
من النافذه المكسوه بالبرد
اعبر
البس ظلي مسوح
يلبسني ملفع بقدر من التاريخ
انبش كتل الضوء المتناثره
بيني وبين الق طيف
يصهل باوجاع المنافي
أأرشف عند ملفاته تقهقر
جلالة الوصول
محفوفه بزقفونة الخيبه المعديه
ما الذي دهاك ايها الحريق؟
أسكبت سعيرك قدام ناصيتي
فادبرت نياق بنو جلدتي؟
*******
من انفعالات نافذتي اطل
امتطي ليله من مخلفات حرب البسوس
واطلق حنجرتي تتسلق مآذن النحيب
وعندما تقطرالانكسارات
من ثقوب اغنيتي الوديعه
الملم اذيال الذكرى وبعض التبعثر
متاعا لدوار آخر
اوزع خزين الرغبات
توصوص بين خلايا
وصايا الشهداء ومراود الكحل
مرة رحمه بالعراق
واخرى لتخضيب بتولات الفراتين
باغواء غلمان مخلدون كانهم لؤلؤ منثور
*******
حكايات رقراقه
اسكبها برفق
فوق محراب عذريتنا الشفيفه
نتعاطى الاحتضانات الواجب منها والنافله
تختلط معنا رهافة الشعر والسماء
بمنتهى البراءه
وننساب معا جدول من ضوء
بين هشيم اماني لن تعلن عن حريقها
ونمضي معا
صعودا نحو الفردوس الاعلى
عبر الصراطات
المستقيم منها والاعوج
نصوغ احلامنا بامعان
نوزعها مناشير سريه
خليعه جدا
بين مستعمرات اجنة الشياطين
التي تتناسل انشطارا واخصاب
توائم وبيوض
على منصات اولياء الامور
وهم يمارسون السياسه
باحدث الفصالات الغير محتشمه
فيا وطني
سلام عليك حين تتقد
وحين تختلط الاحلام بالدم والارصفه
وحين تبعث حيا
سلام ايها السامق
المتكئ على قارعة الاضداد
يطحن وئامك السعير
ومع الاشتعال تورق براعم عشق خالده
ترضعنا وداد بعضنا الاخر ارتواءا
وسوائلنا لا تسد الا الرمق
ايها الوطن
أما لحرب البسوس من امد؟
اتخذت خلسة من مخلفات حلكة ليلها جملا
وخرقه من عدالة الصعاليك لثاما
وآليت ان اغرس الغردق
على اثار اقدام الانبياء
الملقاة بين الواح طينيه مقدسه
يؤمها العشاق الصغار
ونسائم الرافدين كل فجر
وعزمت فك شفرة طلاسم مكسوه بالرماد
انهكت العمر امداً فانهكها
ايها الوطن
ياجلال العصمة
إنا غريبان ها هنا
لا انا ذاك الذي ترتجي
ولا انت هذا الذي انتظر






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجر شغوف
- الشتال المقدس


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار جبار عبد النبي الزبيدي - بوح