أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - الحسين المحجوبي. - المجتمع الذي لا يحترم الأستاذ مجتمع جاهل..














المزيد.....

المجتمع الذي لا يحترم الأستاذ مجتمع جاهل..


الحسين المحجوبي.

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 23:30
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


المجتمع الذي لا يحترم الأستاذ مجتمع جاهل..
إن الحديث عن وضعية الأستاذ داخل هذا الوطن الحبيب، تطرح من المشكلات العملية ما يجعلها أفق كل تفكير ممكن، خصوصا ما أصبح متداولا عنه في الآونة الأخيرة داخل الوسط الإجتماعي، فالذي كاد أن يكون رسولا البارحة، أصبح اليوم مجالا للنكتة والفكاهة، لكن تراجع مكانة الأستاذ من وإلى ليس بريئا أو محايدا، وإنما ناتج عن ما تقدمه وتجود به وسائل الإعلام بمختلف أشكالها على من أصبح غريبا(الأستاذ)، في مجتمع ليس غريبا عنه. ألم يقل "بسمارك" ذات يوم: "إن من يدير المدرسة، يدير مستقبل البلاد". نعم، إن نجاح البلاد سياسيا واقتصاديا وثقافيا، مرهون بمن يدير المدرسة (الأستاذ)، والدليل هو السؤال التالي: من هو رجل السياسة اليوم؟ بدون شك، هو تلميذ البارحة، وتلميذ اليوم، هو رجل الاقتصاد والثقافة غدا، بناء على هذا أقول: إن المجتمع الذي لا يحترم الأستاذ مجتمع جاهل، وسيظل في مستنقع جهله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لكن هذا هو قدرنا، وهذه هي رسالتنا، أنبل من كل نبيل وأعلى قيمة من كل ماله قيمة، فبالرغم مما يقال عنا أثناء تناول وجبة الفطور، والغذاء، والعشاء، فمسؤليتنا تبقى عظيمة في تبليغ هذه الرسالة، داخل وطن نتقاسم حبه جميعا، إيمانا منا بأن أبناءنا وبناتنا، هم ثمار الغد وسواعد المستقبل، فإذا كان بإمكان آبائهم قطف أجسامهم كما قل، "جبران خليل جبران" فإنهم لا يستطيعون قطف أرواحهم، فأرواحهم تسكن بيت الغد الذي لا يمكن أن يزوروه ولو بأحلامهم، فالحياة لا تعود إلى الوراء ولا تتخلف مع الأمس.
إن النهوض بالوضع التعليمي في بلادنا، باعتباره المدماك الأساسي لتقدمها، لا يمكنه أن يتم إلا بوضع الأستاذ في أعلى مراتب السلم الإجتماعي، وجعله يحظى بالتقدير و الإحترام من طرف المجتمع، وإن كان هذا الأمر يحتاج إلى تغيير العقليات وأنماط السلوك والثقافة العامة المنتشرة في الجسد الإجتماعي عن مربي الأجيال.
إن صبر الأستاذ في الجبال و الفيافي، وتحمله لآلام البرد شتاء والحرارة الشديدة صيفا، إن دل على شيء فإنما يدل على غيرته وعمله الدؤوب نحو إصلاح ما يمكن إصلاحه في وقت غابت فيه ميكانيزمات الإصلاح، وأصبح الساهرون على هذا القطاع ،بعد ما فقدوا بوصلة الاتجاهات ،يحجبون الشمس بالأعلام، ويصبون جام غضبهم على من تحمل وأنار ظلمة جهلهم البارحة، وكأنهم درسوا في كوكب غير كوكبنا الأرضي، ويحملونه الفشل الذريع الذي آلت إليه الوضعية التعليمية في بلادنا. يجب أن تكون لدينا الجرأة ، لكي نقول أن الفشل هو مسؤولية تراجع الأسرة عن وظيفتها التربوية ، تراجع الشارع عن وظيفته التربوية، هو مسؤولية وسائل الإعلام...إلخ، فالأسرة التي كانت تربي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لم تعد كذلك اليوم، و لا أخفيكم ما نسمعه بعد نهاية كل عطلة دراسية من بعض الأسر، في حق أولادهم على سبيل المثال لا الحصر(الحمد الله اللي جات القراية نتهناو منهم)، وكأن المدرسة سجن يعتقل فيه التلميذ لبضع ساعات، ويطلق سراحه مقابل كفالة من الشتم والنقد اللاذع يؤديها الآباء للأستاذ أثناء تناول كل وجبة. لقد صدق "أفلاطون" عندما قال في إحدى محاوراته: " عندما تكون الدولة بأجمعها مريضة، ألا ينبغي علينا أن نتحدث عن خدمة أو إرشاد، أو أوسع الناس حكمة وفضيلة.". سألخص مضمون هذا القول في السؤال التالي:هل من يسهرون على هذا القطاع هم أناس يحترمون الأستاذ أو هم أوسع الناس حكمة وفضيلة؟ الإجابة على هذا السؤال كفيلة بتبيان وضعية الاحتضار التي أصبح يعيشها القطاع.



#الحسين_المحجوبي. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- **قيمة الفلسفة بين الهراء و الإلتزام بقضايا الوجود الإنساني* ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - الحسين المحجوبي. - المجتمع الذي لا يحترم الأستاذ مجتمع جاهل..