أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال سامي - لن ننحني شعرا














المزيد.....

لن ننحني شعرا


جمال سامي

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 19:05
المحور: الادب والفن
    


إني أعذب
فاكتبوا :
كان طفلا
كان كهلا
و مات من قلق
على بيت لا روي له
يسألني الصدى الأممي
أين الكادح المحروم
ضاعت ملامحنا
لانت قصائدنا
تاهت قوافينا
ذابت معانينا بوجد التيه
يسترسل المنفي في نحت المحال
يا ساكن الأطلال
هل تبتغي حلما
هل تبتغي شبقا يدلك جرحك المحروم
أقبل
قد تاه كنه الشيء
بلد بلا بلد
ترنيمة حبلى بواو العطف
عروضنا خاو
بلا سبب بلا وتد
يحمل شوقنا الحموم
إلى لغة بلا بلد
هزيمتنا اقتباسات من الأبطال
قد ننحني برا
قد ننحني بحرا
لن ننحني شعرا
فهو الاجابة المثلى
يا قرطاجة الثكلى
حقولك غير ذي زرع
فاسقي بذور النصر من وهج الخيال
فليرتو الآتون من وحيك
فليكتف الرومان من ثديك
و ليشهد التاريخ
أن الخيانة لم تكن مني
لأني صرت دامع العينين
لأني دامي الابيات و النكبات
يا كاتب التاريخ
أنا شعب
اترك مكانا لي
سيأتيني غدي المأمول
بثورة أممية القسمات
صوت العمال أجراس الرياح
في كفنا حلم
مات المنظر فينا فاحتملوا بنادقكم
و ارتكبوا الصدى الثوري
نام غيفارا و لن ينهض
فابحثوا عن ثورة في أرضكم
عن ثورة في صدركم
و ارتكبوا الصدى الثوري
يا شاعر الأسياد
هل تبتغي حلما
هل تبتغي شعرا يسدد تيهك المزعوم
انزل
هنا يداس السوسن المخلوط بالأسمنت
قد ثارت الأحجار و الأشجار و الأقطار
و استبسل الثوار
لم يبق إلا أنت
في كفنا حلم
في كفنا حلم بنبع من مآقينا
في كفنا حلم يجمل قبح ماضينا
و يحيي قصة الانسان و الصخرة
لتعلن عن هزيمتنا أمام الغرب
من قصة الانسان و الصخرة
نبعت قصائدنا لتعلن وقع ثورتنا لوكر النسر
و مشنقة الرجال
الريح تسأل من تشاء
الريح تسأل الشهداء عن دمهم
و عن حلم تنامى
من حلم إلى سهم
و من سهم إلى رمح
و من رمح إلى قدر
يفتت صدر مغتصب
و يغسل حائط الموتى
أقول لصانع المعنى
يسيل الدمع فيك اليوم
يسيل الدمع
قد يحرق الصحراء
و أنت في الصحراء
تذيب مزاعم الخيلاء و الغضب
تذيب ثقافة التعب
تنير الدرب أجيالا تسوس الريح
يقول الساقط المكلوم
أيائل الافرنج تعرفني
أنا المصباح و الصحراء و العلم
أنا الساقط المكلوم
في جرحه ألم
أنا الصارخ المهتاج
في جوعه غضب
أنا الكامن المحموم
في كفه حلم
أيائل الافرنج تعرفني
نسور الغرب تمطرني
ببواكر الطاعون و الجرحى فقد أضحى صرير الجدب معتادا بأرض الزرع
يا صانع الأمجاد
قد يمم الأصقاع مصباحك
قد تنتهي رمزا
سيحمل الازهار أحفادك
إذ ذاك
لن ننحني برا
لن ننحني بحرا
لن ننحني شعرا
فهم الاجابة المثلى
يا قرطاجة الثكلى



#جمال_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سريالية الريم الغريب
- زخات باخوس 2
- قصيدة - زخات باخوس
- سنحيا هنا ...
- بلاغ صحفي لتكذيب حيدر الغزي الناطق الرسمى لجماعة مقتدى الصدر
- التوجه الديمقراطي, الواقع والآفاق


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال سامي - لن ننحني شعرا