سريالية الريم الغريب

جمال سامي

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 21:50
المحور: الادب والفن
    

يبكي الحريق على اصطفاف النخيل
يبكي النخيل على الغريب القتيل
الريم لا تظمأ
و السوسن يحزم أمتعة الصغار
السوسن يبكي...السوسن أنهكه الحصار
الريم .. يا ذا الريم
مال الأرض .. تخفي سرها الحزين .؟
تنتابنا...
تجتاحنا...
فالأرض هي الروح التي تخفي سرها الشجره
الريم سر الأرض
أمي الحنو ن
بقاع الريف
تماثيل رسمية الأشكال
شبق خجول
فطور الصباح على نغمة الكمان
أندلسية مع العود
منزل الغجري قبل الفجر
تمازج الزمكان بالبشري
فلتسمع جنونك
ثم انثره نثرا على قارعة الورق
فلا بد أن تهذي
لا بد أن تأرق
بلادي لا تناجيني...
بلادي جف فيها الماء و المنطق
السوسن يحزم أمتعة الصغار ..
يرتاب النحو ي من شعري ..
و يسأل : مال لسوسن و الصغار
مال السوسن و الحصار
و يسأل ..
و يسأل ..
لا بد للنحوي أن يسأل
لأن الجهل قيد
ونصف العلم قيد
و التاريخ قيد
و هو يرغم الناجين أن يبقوا هناك
عند سفح التل
يرقبون الانحدار و الاندحار و الانتحار
السوسن يحزم أمتعة الصغار
فلتتبع خطوي
فهنا .. في مقهاي الحقير .. أفهم الكون
رشفة... رشفة
لم يبق إلا الحب
عاصفة تثير ركام أشعارٍ
مهندس الطواحين القديمة مات
و ظل المزارعون و الشياه وحدهم
فكفروا به
و قالوا الكفر دواء المطلقين
فهل الكون نسبي ؟
إن خفت كنه الريم
كن وفيا لأوزان الخليل
و دع عنك اصطفاف النخيل
و أما الريم ..فقل : هو الغزال
وإن شئت ... فعيناه عينا فتاة ...و كفى
لا تقف ظل الريم
فالريم سر الأرض

#جمال_سامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل