عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 01:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم أننا كنا ولا نزال ضد المشاركة في مؤتمر جنيف2، لأنه يعطي شرعية التساوي بين القاتل والضحية، وهذا هو الأمر الوحيد الذي تحقق حتى الآن!!! لكنا مع ذلك أكدنا أننا سنكون مع أخوان لنا تجاوبوا مع الإرادة الدولية، فقررنا أن نكون معهم حتى يعودوا !!!
وذلك فق ما أعلنا في زاويانا على هذه الصفحة، وفي أحاديثنا السابقة على وسائل الإعلام: قناة الفرنسية 24 - قناة العربية - قناة الحرة ...!!
لكن في حين يبدي وفد النظام الأسدي، منذ خطاب افتتاح المؤتمر نوعا من الغطرسة والعنجهية والاستعلاء الفاجر، ليس على وفد جزء من المعارضة السورية فحسب، بل وحتى على العالم بما فيه وزير الخارجية الأمريكي، مظهرين من خلال صوتهم العالي أنهم أصحاب حق ...!!!
ولذا فإن خيبتنا كانت كبيرة عند تصريحات ممثل (الأخوان المسلمين) الشاب، والذي كنا نراهن على يقظته وحميته الشبابية،باعتبار أننا بالأصل نقوم ظاهرة الربيع العربي بمثابتها ظاهرة شبابية خلاقة بالدرجة الأولى بغض النظر عن مشاربها الإيديولوجية والسياسية ...
ففي مواجهة (الزعرنة الرعاعية -الحثالية الأسدية ) لوفد المجرمين القتلة من أوباش حظيرة الخنازير الأسدية،كان صاحبنا (الشاب الأخواني) ينصح بهدوء -دون أي غضب للضحية - بأن لا نسمع لتصريحات الوفد الإعلامية، بل علينا أن نسمع لتصريحاتهم داخل الغرف الموصدة ....!! ؟؟
ولا نعرف كيف لنا أن نسمع أحاديثهم بالغرف الداخلية الموصدة كما ينصحنا المفترض أنه (الناطق باسمنا ) ...!!؟؟ فكأننا نحن من ينبغي أن نسترضي ذئبيتهم ودمويتهم ، ونهديء من روعهم تجاه ( إرهابنا )، وفق تصريحاتهم ..!!!
حتى وزير الخارجية الأمريكي تحدث بأعلى لهجة أمريكية ضد الأسدية حتى اليوم ....وذلك بعكس حكمة أخينا ( الأخواني الشاب أو حزبه ) الذي يدافع عن إيجابيتهم وتجاوبهم مع ممثلي شرعية الأمم المتحدة ...عجيب ...هل لنا أن نعرف ما هي الحكمة والحنكة العقلانية من وراء ذلك ...!!؟؟ حيث بدلا من فضح أكاذبهم وتعرية ديماغوجيتهم الفاشية، نقوم بالدفاع عن تجاوبهم وإيجابيتهم !!!؟؟؟
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟