- المسألة الاجتماعية والفاعل السياسي والنقابي والحقوقي -موضوع ندوة فكرية بفاس من تنظيم الفدرالية الديمقراطية للشغل

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 20:04
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

عزيز باكوش
" المسألة الاجتماعية والفاعل النقابي والسياسي والحقوقي" موضوع الندوة الفكرية التي نظمها الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بفاس صباح يوم الأحد 19 يناير 2014 بقصر المؤتمرات يسر فقراتها الأخ عبد الرحمان العمراني مدير مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي كفاعل سياسي وأطرها محمد كرمان فاعل حقوقي وعبد الرحيم الرماح الكاتب المحلي لل ف د ش وفاعل نقابي

وحسب عبد الرحيم الرماح فإن هذه الندوة تأتي في إطار الأنشطة الإشعاعية التي تهدف إلى خلق نقاش فكري حقيقي انطلاقا من الأدوار المطروحة علينا كفاعلين حقيقيين كل من موقعه ، كما أن اللقاء الذي تميز بحضور كثيف ونوعي للمناضلين والمتعاطفين يندرج في إطار مواصلة تنفيذ البرنامج الذي وضعه الاتحاد المحلي كمشروع ثقافي إشعاعي يناقش بالإضافة إلى المشاكل الأساسية مجموعة من القضايا المتعلقة بكل مرحلة معتبرا الأطراف الثلاثة معنيون بالمسألة الاجتماعية هو لقاء بين السياسي والاجتماعي والحقوقي يضيف الرماح من أجل فتح نقاش فكري بين الأطراف الثلاثاء حول ما نراه وماهو مطلوب منا الآن حتى تكون لدينا رؤيا مستقبلية استباقية لإيجاد الحلول للقضايا الاجتماعية المطروحة
إلى ذلك شكلت الندوة فضاء حقيقيا لطرح كل من السياسي والنقابي والحقوقي وجهة نظره في المسألة الاجتماعية وترى الفيدرالية الديمقراطية للشغل أن اللقاء وسيلة لها أهميتها فيما يتعلق بالبحث عن الحلول في إطار الرؤية الاستباقية التي ظلت دائما حاضرة في النهج النقابي الفيدرالي ، لكن تطورا جديد ا جعلنا نعيد النظر في آليات عملها ومعالجتها انسجاما مع ظروف وتحديات المرحلة
وتابع مستشار الغرفة الثانية قوله أن دورنا والمطلوب منا اليوم ليس هو موقف المتفرج إلى أن تصل المسألة الاجتماعية إلى منطقة الخطر عبر الاحتجاجات والاعتصامات ..،
ونبه الرماح إلى أن هناك قضايا سهلة الحلول، لكنها تتطلب نقاشا جديا وصريحا ، ومن جانبنا كقوة نقابية اقتراحية علينا أن نبحث عن الأجوبة للعديد من القضايا الاجتماعية العالقة وطرحها على الموجودين في موقع المسؤولية ، لتفادي الخلط الذي يحصل عادة حول من الجهة المسؤولة ، معتبرا أن نقاشا فكريا من كافة الأطراف يمكن أن يحدد طرف المسؤولية من جهة ، كما يمكن أن يكون الوسيلة الناجعة لإيجاد الحلول للكثير من القضايا المطروحة على الساحة الاجتماعية محليا إقليميا وجهويا من جهة ثانية .


مداخلة عبد الرحمن العمراني عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحدث عبر محورين الأول المسألة الاجتماعية ودور الفاعل السياسي من خلال العلاقة بين النقابي والسياسي كما تبلورت تاريخيا وعلى المستوى العالمي ، مركزا على هذه العلاقة من خلال منظور الفاعل السياسي المنتمي لليسا ر أو للتقليد اليساري
في المحور الثاني تحدث مدير مكتب الاتحاد الاشتراكي بجهة فاس بولمان عن المسار بين الفاعل السياسي والمسألة الاجتماعية بالمغرب ومختلف المحطات التي طبعت هذه العلاقة
كما أبرز بعض المعطيات من أهمها أولا أن العلاقة بين السياسي والنقابي تميزت دائما وتاريخيا بنوع من التأرجح بين التكامل والتنافر - الاقتراب والابتعاد وفق التحليل البنيوي. وقال أن الجزء الكبير من الصراع الذي ظهر في الأممية الاشتراكية الأولى والثانية كان يحمل بصمات هذه العلاقة المتوترة ثانيا يضيف عضو المكتب السياسي أن المنشأ النقابي لأغلب الحركات السياسية النقابية اليسارية الحزب السياسي الدمقراطي الالماني وهو أقوى حزب تأسس في الأصل كجمعية عمالية وحزب العمال البريطاني الذي تأسس كفريق عمالي
المحور الثاني تحدث فيه العمراني عن 3 محطات طبعت علاقة السياسي بالنقابي ببلادنا بدء بما أسماه مرحلة التكامل التام بداية السبعينات ثم مرحلة ثانية تميزت بالتوتر وبروز ملامح عقلية نقابوية وصولا إلى مرحلة إعادة الارتباط مع الحراك السياسي الديمقراطي والتفاعل بين النقابي والسياسي
ثم لاحظ أن العلاقة عرفت نوعا من التراخي خلال العشر سنوات الأخيرة ، مؤكدا على ضرورة تطوير هذه العلاقة إنعاشا للحركية السياسية لليسار من جهة ، وتطويرا لقاعدته الاجتماعية من جهة أخرى العمراني نبه من جهة ثانية إلى تصحيح بعض المغالطات التي تهيمن على الخطاب الرائج اليوم مؤكدا على ضرورة الاحتراز من استعمال بعض المصطلحات من قبيل الطبقة الوسطى ...

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل