أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عزيز باكوش - الاتحاد الاشتراكي في سجون سويسرا















المزيد.....

الاتحاد الاشتراكي في سجون سويسرا


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 00:49
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


عزيز باكوش
في الثقافة الروسية ، يرمز اللون الوردي دائما إلى التفاؤل والأمل. من هنا نحت السياسيون المتفائلون بسيادة الديمقراطية الاشتراكية وحقوق الانسان رموزهم السياسية ، واعتمدوا الوردة شعارا سياسيا كما هو يجسد ذلك بواقعية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمغرب . والحزب الاشتراكي الفرنسي ، ويصف علماء النفس اللون الوردي بأنه اللون الذي يرمز إلى السعادة الروحية ، لذلك نجدهم يصنفون اللون الوردي ضمن فئة الألوان التي توحي بالرقة والضعف والأحاسيس المرهفة ، و في تصنيف آخر يوصف بأنه لون البنات
ويظهر بحث تجريبي على ﻻ-;-عبي أندية الدرجة الممتازة في كرة اليد أنجز من قبل أغاريد سالم راوية عبد الفتاح أثر برنامج التهدئة النفسية مع استخدام اللون الوردي الفاتح في الحد من القلق ، وتذهب برامج التهدئة النفسية مع استخدام اللون الوردي الفاتح بعيدا في الكشف عن التاثير الإيجابي للون الوردي في خفض الضغط العالي قبل المباراة والضغط الواطئ بعد المباراة ،وكذلك في خفض معـد ل ضربات القلب قبل المباراة كما يظهر البحث أيضا التأثير الفاعل والايجابي في الحـد من القلق قبل المنافسة عند استخدام اللون الوردي
في خبر مثير أوردته صحيفة روسيا اليوم اعتمدت مصلحة السجون بسويسرا نظاما جديدا يتعلق بلون الجدران داخل المعتقلات تجاوزا، لأن الزنازن في البلاد التي حباها الله بالديمقراطية في حقيقة الأمر غرف من خمس نجوم ، وأصدرت قرارا هاما نافذا يقضي بذهنها باللون الوردي، استنادا إلى آراء استشاريين في علم النفس، فتحت معهم الجهة الوصية على تأمين حياة الناس داخل أربعة جدران مع حرمان من الحرية في أقصر مداها . الإخصائيون النفسيون والسوسيو نفسيون نصحوا الإدارة باعتماد هذا اللون الوردي لما يحمله من تأثير إيجابي على حالة الإنسان النفسية ولأن الخبر حسبما أفاذ المصدر ذاته لم يقتصر على السجون ذات الاعتقال النظري ، والتي لم تصدر في شانها أحكام قطعية فحسب، بل قررت الشرطة أيضا دهن زنازين السجن الاحتياطي المؤقت باللون الوردي، ومع سريان القرار ودخول التجربة حيز التطبيق الفعلي لمدة ليست بالطويلة ، لاحظت إدارة السجون أن الموقوفين المعروفين بعدوانيتهم أصبحوا أكثر هدوء، حتى أن بعضهم كان يغط في سبات عميق."
لنتجرع طعم المرارة ، بعيدا عن أية مقارنة لا تجدي نفعا ، إذ لا وجود لها مع فارق ، فإن واقع السجون المغربية وفق ما خلصت إليه دراسة أعدها المجلس الوطني لحقوق الإنسان " متأزمة وخطيرة ومعالجتها مسؤولية مشتركة" التقرير ليس الأول من نوعه ، صادر عن مؤسسة ر سمية ويكتسي صبغة واقعية . والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما القيمة المضافة التي قد يحملها قرار مماثل بطلاء جدران السجون المغربية باللون الوردي في تلميع الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسات السجنية ، وما السبيل إلى التماهي مع مضامين هذا القرار السويسري الموغل عميقا في أغوار النفس الإنسانية ؟

وما الذي يمكن أن ترممه الفكرة في حال استلهامها سيما في ظل سجون مغربية تشهد تفشي ظواهر خطرة مثل الشذوذ الجنسي الاكتظاظ، ورواج المخدرات والخمور ، ووجود فوارق بين المعتقلين، ليصبح بذلك الضعيف رهينة للمعاملات اللإنسانية والمهينة من هذا النوع "إن المؤسسة السجنية تفقد دورها الإصلاحي في خضم هذه المسلكيات الشاذة وتعدو مؤسسة لإنتاج انحرافات جديدة، إذ يمكن لسجينين من أصل ثلاث، أطلق صراحهما توا، أن يقعوا في حالة العود. يقول أحد الباحثين مشيرا إلى أن واقع السجون المغربية ليس منسجما مع مدرسة التأهيل الاجتماعي وإعادة الإدماج.

وفي حديث آخر ، يؤخذ البعض بسخرية ماكرة واقع السجون المغربية متسائلا في استغراب في تشف ونكاية " لا نطمح في ذلك اليوم الذي تقوم فيه الحكومة المغربية بجعل سجون المملكة وردية من درجة 5 نجوم ، لأن ذلك من شأنه يشجع الانحراف ويعمق جروح الجريمة ، و يضيف بمرارة " تريدون لبعض المجرمين الخارجين عن القانون الاسترخاء والراحة في غرفة بها هاتف وتلفزيون وخلوة شرعية إضافة إلى مرافق صحية ورياضية ؟ أين الديمقراطية ؟
ولعل قوانين العديد من سجون العالم تبدو مثيرة للاهتمام الذي لا يلبث أن يتحول إلى الإعجاب فعلى سبيل المثال ، ثمة قانون تعمل به السجون الفيدرالية البرازيلية، يسمح بتقليص مدة الحكم لـ 4 أيام مقابل قراءة كتاب واحد، وإن كان ذلك بشرط ألا يتجاوز مجموع هذه الأيام شهرا ونصف في العام. وسعيا من السجناء للتأكيد على أنهم قرأوا الكتب، يبدي هؤلاء استعدادهم للخضوع إلى اختبار إنشاء، يجيبون فيه على أسئلة ويكتبون ملخصا للكتب التي قرأوها." ووفق المصدر ذاته" في البرازيل أيضا، وتحديدا في سانتا دو سابوكايا، قررت إدارة أحد السجون تزويده بدرجات هوائية ثابتة، بحيث يسمح للسجناء بركوبها وتحريك عجلاتها، علما أنها مرتبطة بمولدات كهربائية، بحيث يعود دوران العجلات بفائدة التزويد بالكهرباء. لا تقتصر الفائدة على ذلك فحسب، إذ أن المحكومين بالسجن يمارسون الرياضة من خلال هذه العملية، ويقلصون أيام السجن بمعدل يوم واحد مقابل 16 ساعة من الحركة"

في هذا الصدد ، كشفت صحيفة " إلكونفيدنسيال الإسبانية" وجود حوالي 6000 سجين مغربي بإسبانيا وتستقبل السجون الكتلانية النسبة الاكبر حيث يبلغ عددهم في تلك السجون حوالي 1284 سجين مغربي ، وتمضي ذات الصحيفة في سعي مقارن لإظهار الواقع المفارق بين السجون المغربية و الإسبانية، وبالتالي الاحتجاج بشكل ضمني على واقع السجناء الإسبان بالمغرب قائلة:” إن الموظفين وإداريي السجون بإسبانيا يؤكدون انهم خلال سنواتهم الطويلة من العمل في هذا القطاع ، لم يصادفوا يوما أي حالة يتقدم فيها سجين مغربي بتقديم طلب للانتقال إلى المغرب لقضاء باقي عقوبته” ، إنهم يرفضون الانتقال إلى المغرب لقضاء باقي العقوبة".
ومضت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية التي تضامنت مع السجناء الإسبان- ماعادا غالفان مغتصب الاطفال المغاربة” في كشف الواقع المزري للسجون المغربية بسبب الظروف المزرية للسجن في الكشف عن معطيات تجسد ” هذا العالم السفلي المغربي/ السجون” الذي وصفه احد السجناء الإسبان “بأكثر من الجحيم”. وفي هذا السياق وتمضي الصحيفة مؤكدة نقلا عن مصدر من ادارة السجون بإسبانيا “إن السجناء ا لمغاربة بإسبانيا يرغبون في البقاء بأي ثمن و يرفضون الانتقال لقضاء عقوبتهم بالسجون المغربية”، وتضيف الكونفدينسيال قائلة :” إنهم يرفضون حتى الاتصال بأي مؤسسة مغربية خوفا من ان يرسلوهم إلى سجن بالمغرب”.

وترفق عادة العديد من الصحف الإسبانية معالجاتها لواقع السجون المغربية بصور تظهر “واقع الاكتظاظ المزري” باعتباره احد مشاهد الجحيم بالسجون المغربية، بل أحدث سجناء إسبان سابقون موقعا إلكترونيا ” بلوغ” باسم ” كرسليس مرويكوس” يتضمن مواد صوتية ومكتوبة عن تجربة السجناء الإسبان الصعبة بالسجون المغربية”.

وفي موضع آخر له صلة أفاد بحث ميداني أجري على مستوى عدة سجون مغربية، أن ما يناهز ثلثي المحكومين بالإعدام في المملكة، أي ما يقارب 67% منهم، يعانون من أمراض عقلية مزمنة.
البحث الذي أنجزته المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بتعاون مع الجمعية الفرنسية "معا ضد عقوبة الإعدام" والائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، أكد أن وضعية السجناء المحكومين بالإعدام في السجون هي "صعبة"، وأن حياتهم داخل عنابر الموت تفاقم ظهور اضطرابات نفسية لدى معظمهم ولا سيما بسبب الانتظار الذي يشكل في حد ذاته موتا بطيئا"، مشيرا إلى أن هذه الشروط تدفع بـ35% من المعتقلين إلى التفكير في الانتحار أو الرغبة في أن تنفذ عليهم عقوبة الإعدام. يشار أن البحث تحت عنوان "رحلة إلى قبر الأحياء" وشمل عينة 52 محكوما بالإعدام بسجون القنيطرة ومكناس تولال ووجدة، من أصل 115 محكوما بالإعدام في المملكة.
لكن طبيب الأمراض العقلية والنفسية ومحلل نفسي الدكتور عبد الله زيوزيو في حوار مع إحدى الجرائد الوطنية عندما سئل عن رأيه حول «بويا عمر» التي تحافظ عليها الدولة كوسيلة للعلاج؟ أجاب الدكتور زيويو «بويا عمر» ليس وسيلة لحل هذه المشاكل، بل هو مجرد سجن خاص يؤدي فيه الناس الذين لايتوفرون على إمكانيات وأَسِرة بالمستشفيات العقلية والنفسية ثمن سجن أبنائهم وأفراد عائلاتهم، إنه مجرد سجن. كما أن هناك مرضى عقليين موجودين بالسجون كيف يصلون إلى السجون؟ فلما يصبح المريض عنيفا يكسرالتلفزة مثلا أو يضرب، تذهب عائلته لتطلب من السلطات علاجه. العاملون «بالكومساريات» يعرفون أن هذا المريض سيعود في وجههم، لأنهم يعرفون أن جناح 36 مملوء، فيسجلون ضده محضر اعتداء على الأصول، ويزج به في السجن ويزداد مرضا، وقد يقوم بجريمة داخل السجن بدل الذهاب للعلاج، فهناك العديد من المغاربة يحرمون من حريتهم ويذهبون إلى السجون وإلى «بويا عمر» و«عين عتيق».
والجرائم التي وقعت بفاس والرباط يجب أن تدفعنا نحو التساؤل يضيف الإخصائي النفسي حول ماقد هيئناه مستقبلا للتصدي لهذه الأمراض؟ والمسؤولية هنا ترجع للجميع، للحقوقيين والجمعويين والمحاميين والقضاة والدكاترة والإعلاميين... إذ يجب التطرق لهذا ودراسة هذه الحالات بدل تحويلهم إلى مجرمين، في حين هم مرضى عقليون ونفسيون، وتسليط الأضواء حول: لماذا لا تعالج هذه الأمراض؟ وماهي الفضاءات المخصصة لها؟ ولماذا لازلنا نخجل لحدود الآن من المرض النفسي؟ ولماذا لايزال العديد من المرضى النفسانيين يطلبون شهادات المرض من الطبيب العام بدل شهادة الطبيب النفساني؟ يجب العمل على تجاوز هذا الطابو. يخلص حوار الجريدة مع أحد أهم الأطباء والمحللين النفسيين بالمغرب



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس العاصمة العلمية للمملكة من الحضارة والتمدن إلى السفالة و ...
- فاس والكل في فاس 287
- فاس والكل في فاس 288
- توفيق الوطني يعرض أعماله بمكناس ضمن فعايات المهرجان الثاني ل ...
- فاس والكل في فاس 286
- فاس والكل في فاس 285
- فاس والكل في فاس 284
- فاس والكل في فاس 283
- المستشار البرلماني عبد الرحيم الرماح يسائل الحكومة حول قضايا ...
- فاس والكل في فاس 282
- كاميرات المراقبة الأمنية بفاس - المغرب - وسؤال الجدوى والنجا ...
- مرضى القصور الكلوي ببولمان بين محنة المرض ولعنة الانتظار.
- فاس مافيا حديد قنوات الصرف مشاريع وهمية كأحلام تتبخر .. كامي ...
- العرس التازي انهيار تشبث بالعادات الأصيلة
- فاس والكل في فاس 281
- فاس والكل في فاس 280
- الدكتور محمد دالي والبعد الاستراتيجي للشراكات في بناء و تطوي ...
- ندوة بفاس ترصد العنف المدرسي أسبابه عواقبه وسبل الحد من تنام ...
- الدكتور عبد الرحيم العطري لتلامذة الباكالوريا بثانوية ابن رش ...
- فاس والكل في فاس 279


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عزيز باكوش - الاتحاد الاشتراكي في سجون سويسرا