أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الرفيق طه - حوار العيون الحلقة الثانية














المزيد.....

حوار العيون الحلقة الثانية


الرفيق طه

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 03:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



وهو يرتب اوراقه الشخصية من اجل الذهاب للسفارة للحصول على فيزا ، يسقط نظره على ورقة كتب عليها " حتى لا اضيع الكثير من وقتك هذا هاتفي و عنواني ...." . بلهفة شديدة تلقف الورقة و اعاد قراءتها ، قبلها بشفتيه و وضعها على صدره . توجه بنظره لخارج الغرفة عبر نوافذها المطلة على البحر . عيناه على المحيط الاطلسي و هو يعيد شريط اللحظات التي عاشها في الوكالة التجارية و التي لم يتبقى منها اي شيء ملموس سوى هذه الورقة ، الوثيقة ،. اعاد الشريط لحظة بلحظة ، قلبه يخفق ، يشعر بالفرح و الخوف و بالرغبة و الحرج .
جلب هاتفه من جيب قميصه و ركب الرقم المكتوب على الورقة ، لمس الاشارة الخضراء و سرعان ما قطع الخط بلمسه للاشارة الحمراء . تكرر ربط الاتصال و قطعه لمرات عديدة . يتردد في اجراء المكالمة و التراجع عنها .
تغلبت عنده الرغبة في اكتشاف ما بعد المكالمة ، و ترك الخط يتواصل ، لم يقطعه هذه المرة ، قلبه يخفق و يشعر به يصل الى حلقومه ، يسمع حركات تنفسه . تركيزه و جوارحه كلها توحدت عند اذنه اليمنى التي يضع عليها سماعة هاتفه . و كانها لحظة الحسم في الصراط ، ينتظر من سيجيب على الهاتف ، ماذا سيكون رده ، ماذا لو كان رجلا على الخط او الرقم خاطىءا .... كل الاحتمالات استحضرها احمد في اقل من ثانية .
رنات قليلة و سمع الخط يفتح ، فقد الاحساس بذاته كاملة الا باذنه اليمنى التي اصبحت وحدها تربطه بالعالم . العالم في هذه اللحيظات يختزل لديه في ما سياتي من السماعة .
كلمة " الو " مزقت الصمت من حوله . صوت انثوي رخيم ، رقته و طريقة نطق حروف الكلمة الثلاث جعلت صاحبنا كمن صب عليع كوب ماء من فوق فجاة . اجاب بلا تردد و لا تفكير " الو "
قالت :
- بمن تشرفت ؟
، اجابته بهدوء و ارتياح .
قال :
- حصلت منك على هذا الرقم بالوكالة التجارية .
-نعم نعم (، قاطعته )،
-تاخرت كثيرا ، انتظرت مكالمتك ، لا باس بعد شهرين تذكرتني و اعدت الربط .
قال:
- لا لا ، فقط هي ظروف لم تسمح لي ، (اجابها متلعثما و مترددا) .
- المهم كيف حالك الان
اجاب :
- جيد جدا ،، و انت
في احسن الاحوال و اتصالك هذا زاد الخير فضلا .
بدا احمد يعيد لياقته و بدات بحة صوته و تلعثم كلماته تخف من الحرج .
اين انت الان ؟؟
- في غرفتي بالبيت
جيد ، هل بامكانك ان نلتق غدا ؟؟
قال :
نعم ، و بفرح ،
قالت :
- على الساعة الثالثة بعد الزوال بفندق النجوم العالية .(ارقى الفنادق في هذه المدين الراقية ) .
اجاب :
- اتفقنا .
تبادل الاثنين التحية و الوداع و انقطع الصوت من الهاتف و وضع احمد الجهاز على الطاوولة و اتكاً مسترخيا .... يفكر في ما دار بينه و بين السيدة المنقبة عبر الهاتف . .



#الرفيق_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار العيون
- لقاء صامت
- اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . ...
- اعتبار العدل و الاحسان جزء من الحراك المغربي خسارة للرهان . ...
- مصر بعد سوريا و العراق ... امريكا تدمر المنطقة 2 ( ذرائع الت ...
- مصر بعد العراق و سوريا .. امريكا تدمر المنطقة 1
- تسييس العفو و اعفاء السياسة ملاحظات اولية في العفو عن البيدو ...
- مصر بين شرعية النص و شرعية الميدان. الجزء الاول
- مصر: الاخوان ، الجيش و المعارضة اي سيناريو
- البيان في علاقة 20 فبراير بالعدل و الاحسان
- فاتح ماي/ ايارللعمال اية علاقة ببن كران ؟
- اليسار و اشكالية النضال الدمفراطي ( مساهمة في ندوة psu 7/8/1 ...


المزيد.....




- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الرفيق طه - حوار العيون الحلقة الثانية