أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صلاح الانصارى‎ - الحشد الاحتجاجى














المزيد.....

الحشد الاحتجاجى


صلاح الانصارى‎

الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 08:25
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


المتابع للاحتجاجات العمالية فى السنوات القليلة الماضية وخاصة بعد ثورة 25 يناير 2011 يجد سلوكيات جديدة اضيفت الى الاضرب " الامتناع عن العمل " وهو ما يعنى التوقف عن العمل ؛ فيختلط مفهوم الاضراب بمفهوم التظاهر وما يتبعه من هتافات ؛ وظهر هذا فى اعتصام عمال الحديد والصلب فى عام 1989 ؛ واخذ نهجا مطورا فى اضراب المحلة 2006 وهو الاضراب الذى يعد قاطرة الاضرابات الللاحقة عليه واستخدم فيه العمال القرع على الطبول – القرع بالعصى على البراميل الفارغة واستخدام الصفارة .. وقد تأثرت الحركة العمالية بهتافات ثورة 25 يناير 2011 ؛ فعندما يطالب العمال باقالة رئيس الشركة يهتفون " مش حنمشى .. هو يمشى " فضلا عن استدعاء اغانى الشيخ امام واحمد فؤاد نجم .
اهتم علماء النفس بسلوك البشر حين يتجمعون في أعداد كبيرة حيث اتضح اختلاف سلوكهم في هذه الحالة عن سلوكهم في حالاتهم الفردية ، وكأن الحشد (التجمع) يأخذ أبعادا نفسية تتجاوز مجموع اتجاهات وآراء الأشخاص منفردين ، وكأن تغيرا نوعيا يطرأ يساعد على خروج أفكار ومشاعر لم تكن متاحة لوعى الفرد في حالته الفردية أو في التجمعات الصغيرة (عدة أفراد) ، وهذه هي خطورة سلوك الحشد ، وهذا هو السبب وراء حرص السلطة (أي سلطة) على تجنب المواقف الحاشدة للجماهير خاصة حين تكون غاضبة أو تكون ممنوعة من التعبير لفترات طويلة حيث تصبح إمكانات الانفجار المدمر أكثر احتمالا.
خاصة فى غيبة قيادة تعرف متى تصل بالاضراب الى هدفه "

ان الجماهير في حالة احتشادها وانفعالها واندفاعها وغضبها بأنها "أبعد ما تكون عن التفكير العقلاني المنطقي ، والاحتجاج هو بطبيعته شعور ساخط وغاضب ؛ وفى مثل هذه الحالة من فإن كل شخص مشارك في الحشد يبتدئ بتنفيذ الأعمال الاستثنائية التي ما كان مستعدا إطلاقا لتنفيذها لو كان في حالته الفردية .
واخطر ما فى الحشد الاحتجاجى العمالى ؛ ظهور قيادات متعارضة ومطالب متعارضة؛ فيدب الانقسام فى صفوف الحشد وهذا حدث فى اضراب المحلة 2006 ؛ والحديد والصلب 2013 .

ويمكن تفسير سلوك الحشد على أنه خروج للمشاعر المكبوتة بعد إزالة عوامل الكبت والقمع مع الإحساس بالأمان في وسط المجموع ومع هدير أصوات الشعارات الجماعية .

وفي وسط الحشد يشعر الفرد بالأمان لأنه الآن جزء من كيان ضخم يصعب عقابه أو مساءلته ، ويتمركز الشخص حول هذا الكيان الضخم أكثر من تمركزه حول ذاته ، ويضعف التزامه بالقيود السياسية أو الاجتماعية أو الأمنية ، ويتوحد مع الجموع المحتجة وتصبح العواطف الملتهبة هنا هي سيدة الموقف فتتحرك الجموع بمشاعر الحرمان أو الرغبة أو الظلم أو القمع أو الإحباط أو الغضب.

وسلوك الحشد لا يقتصر على المواقف السياسية والعمالية التي نراها في المظاهرات والاضرابات، وإنما نراه أيضا في مباريات كرة القدم حيث تندفع الجماهير في حماس طاغ نحو تأييد فريق معين أو الغضب من قرار الحكم فينفلت عيارها وتندفع في خطورة بلا ضابط أو رادع ، وقد يؤدى ذلك إلى كارثة يموت فيها الكثيرون أو يصابون.
نحن امام احتجاجات صاخبة ومكاسب قليلة .



#صلاح_الانصارى‎ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الاحتجاجى


المزيد.....




- “تصرفهم في الخير” الاستعلام عن رواتب المتقاعدين العراق 2025 ...
- معدل البطالة في بريطانيا يرتفع لأعلى مستوى منذ 2021
- تعليق الشراكة الأوروبية مع الاحتلال الإسرائيلي.. اختبار لقيم ...
- Greece: A new mass and militant mobilization took place on W ...
- انطباعيات صالح رضا تزين قاعة نقابة المعلمين في بعقوبة
- مصير القواعد العسكرية التركية في شمال العراق بعد حل العمال ا ...
- راتبك في شوال الشهر دة .. الاستعلام عن رواتب الموظفين شهر يو ...
- تبكير رواتب الموظفين هذا الشهر بشكل رسمي من الوزارة + جدول ا ...
- وزارة المالية.. موعد صرف رواتب المتقاعدين شهر أغسطس 2025 بأخ ...
- موعد صرف مرتبات الموظفين شهر يوليو 2025 بجدول الزيادات الجدي ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صلاح الانصارى‎ - الحشد الاحتجاجى