أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام عواض - الثورة و الثورية و الثورجية














المزيد.....

الثورة و الثورية و الثورجية


هشام عواض

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 23:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جاءت الثورة لتحمل مبادئ سامية لمصر فهتافها و شعارها عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية . كانت في بدايتها سلمية لم يحدث عنف الا في 28 يناير و مسلسل حرق أقسام الشرطة و غيره و كل ما نعرفه جميعا من أحداث متلاحقة . الثورة المصرية و أي ثورة تأتي لتغير البلاد للأفضل لا تريد ان تحمل الخراب و الدمار للبلاد و , ما حدث مع الثورة المصرية من تبعات و قتل للشباب و حرق كثير من الأماكن علي مر الثلاث سنوات ربما يكون كل ذلك لفترة قصيرة و من ثم ينتهي كل ذلك لنجني ثمار الثورة المجيدة , لكن مع كل الأحداث المتلاحقة و المؤلمة في جسد الوطن يؤخر كل شئ . تستمر الحالة الثورية للشباب كلما تأخر طموحاتهم و أهدافهم في التحقيق علي أرض الواقع كلما كانت الحالة الثورة و الشباب مشحون غاضبا من كل شئ و يخرج أحيانا غضبه في صور عنيفة فينظر لهم علي أنهم مجرد بلطجية و حفنة من الأناركيين الفوضويين الذين لا يريدون الحياة الهادئة للوطن , دائما و مع مرور الوقت منذ 25 يناير يستغل خصوم الثورة الأحداث المحزنة و غيرها لِتشوية الثوار و يقدموهم في صورة فوضويين مخربين . أصبحت الثورة مجرد مرادف للفوضى و الحالة الثورية ترادف ما يسمي الجيل الرابع من الحروب .

الثورة شئ رائع راقي و نبيل تريد فقط الخير للوطن و ان تعطي للمواطنين حقوقهم . نعم هناك سلبيات حدثت جراء الثورة و الحالة الثورة لكن اذا نظرنا للمدي البعيد و عن التغيير الذي حدث و يحدث و سيحدث في المستقبل فسندرك ان الثورة و التغيير حق و من الواجب علينا ان ندعم الثورة و تغيير بلدنا للأفضل حتي و أن كان الفترات الحالية بلدنا تعاني من الصعوبات لكن التمسك بمبادئ الثورة و السعي لتطبيقها هو الشئ الأحق علينا . وطننا لن يتغير للأفضل الا بعد ان يحدث شئ جليل و ها قد حدث هذا الحدث و هو 25 يناير و ما علينا بعد ذلك هو إنجاح الثورة و التقدم للأمام و التمسك بزمام الأمور الأيمان بالثورة الثورة السياسية و الاقتصادية و المعرفية الثقافية و الاجتماعية و الثورة في كافة مناحي الحياة في مصر لتغير كل شئ للأفضل . مهما ذات الوقت لحدوث كل ذلك فهذا لا يعني أبدا اننا سائرون علي الطريق الخطأ فأعظم ثورات شعوب العالم نجحت خلال سنوات عديدة و منها الثورة الفرنسية التي نجحت بعد 17 عام من قيامها .
الثورية الحالة الثورية التي تعيشها مصر منذ 25 يناير حالة مفعمة من الحيوية و الوطنية , حالة غاضبة ضد كل من فسد و يفسد في البلاد و يخطأ في حق الشعب و البلد .

الحالة الثورية مطلوبة وواجب وجودها حتي يدرك كل من في مكانه انه موجود ليخدم البلد و ليس هو بوريث لكرسيه و منصبه و ان أذا أخطأ فهناك من سيحاسبونه شعبيا و قانونيا و مرسي و نظامه الاخواني خير دليل و من قبله طنطاوي و غيرهم . الحالة الثورية يجب تواجدها في كل مصري ليغار علي بلده من كل من يخطأ .
الثورجية الشباب المصري الذي أنتفض و ثار و خلال الثلاث سنوات موجود في الشوارع و الميادين باحثا عن تحقيق ثورته التي صنعها و قام بها .

الثورجية ليسوا بشباب تافه او مخربين مشاغبين هم شباب غيور علي وطنه و يريد وطنه يكون في مكانته الطبيعية بين الدول المتقدمة وطن فيه حياة كريمة و عيش و حرية و عدالة و مساواة بين المصريين الشباب المصري الثوري لا يريد المناصب او السلطة فهو لم يثور لأجل أن يحكم هو بل ثار لأن يصل صوته للحاكم ان حكمه فاسد و عليه إصلاحه او ان يرحل و ما زال الشباب الثوري حتي اليوم يناضل لأجل ثورته و تحقيق مبادئه و متمسك بالثورة وحالته الثورية التي لا تنطفئ حتي مهما حاولوا الحكام الدكتاتوريين المتتاليين و الإستبداد ضد الشباب لا يأثر فيهم من شئ .الثورة حق الثورة ستنتصر و يوما ما قريب ستتحقق بكامل أهدافها عيش و حرية و عدالة اجتماعية و إستقلال وطني ..



#هشام_عواض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما المصرية في عصرنا الحالي
- تفكيك الدول العربية تبدأ من تفكيك الجيوش
- تتكرر التمثيلية ثانيا


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام عواض - الثورة و الثورية و الثورجية