أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام ملاح - الرئيس المحبوب الذي باع محبّيه














المزيد.....

الرئيس المحبوب الذي باع محبّيه


عصام ملاح

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعضنا، يطرح تساؤلات إفتراضية حول الأوضاع المتفجرة في بلادنا، فات أوان طرحها، لكن نسوقها الآن كأمثلة:
1- على افتراض أن الإتحاد السوفييتي لم تسقطه المؤامرة الإمبريالية الشريرة، ولم يأتِ الى حكم روسيا الإتحادية نظام"مافياوي" كل همّه تحقيق مصالحه، دون اهتمام بمصالح الشعوب كما كان الأمرأيام الإتحاد السوفييتي.. هل كانت جيوش أمريكا بمساعدة جيش"لواء القدس" الإيراني يغزون العراق الشقيق ويقوّضون الدولة، العمود الفقري للجبهة الشرقية العربية المُفتَرَض أنها سندنا في مواجهة الأعداء..؟
2- على افتراض أن المؤامرة الصهيوأمريكية التي سبق لها التخلّص من الإتحاد السوفييتي كخصم.. ولم يتآمروا لخلق خصم وعدوّ جديد (بديل) هو الإسلام بذريعة الهجمات الإرهابية في نيويورك يوم 11أيلول/سبتمبر 2001 .. هل كنّا سنشهد ضراوة الحرب الأممية غلى الإسلام، وابتداع منظمات دينية إرهابية بذريعة"الجهاد - مثلاً" يتم تصنيعها خصيصاً لشن حروب لانهاية لها على وطننا العربي تحديداً، وعلى بعض عالمنا الإسلامي..؟
3- على افتراض أن قوات حلف"الناتو" التي هي الذراع العسكرية الضاربة للقوى الإمبريالية الشريرة.. قد ضربت في سورية، كما سبق أن ضربت ليبيا وحولتها الى "صومال" ثانية.. هل كانت قوات"الناتو" لتهدم وتدمّر كل سورية لدرجة إفنائها.. كما يحصل منذ 3 سنوات حتى اليوم من إقتتال متواصل على مدار الساعة، بلا وقف لإطلاق النار أوهدنة لالتقاط أنفاس المحاربين والمواطنين المسالمين.. وهل كانت الخسائر البشرية بالأرواح، والجرحى، والنزوح في الداخل السوري، أو الى الشتات الخارجي، كان سيبلغ هذا الحجم من أعداد القتلى والمهاجرين.. ووصول الأزمة حدّ موت الكثير من السوريين جوعاً.. كل ذلك أمام مرآى عالم متفرّج، ومحرّض على المزيد.. وفي ظلّ تحالف روسي-إيراني يرعى هذه الحرب من أجل تحقيق مصالحهما بتوكيل إدارة الحرب لرئيس شاب ورث الرئاسة عن أبيه، يلبّي كل متطلبات قيادة الحرس الثوري الإيراني (فرع دمشق).. في حين أن حرب"الناتو" لم تكن لتأخذ هذه الفترة الزمنية الطويلة(3 سنوات).. ولم تكن لتهدم كل سورية..!؟
سوريون كثر، توصلوا الى قناعة مفادها، عدم التمييز بين الدول الإمبريالية الشريرة ورأس حربتها"الناتو".. وبين ارتكابات إيران بغطاء روسي في سورية اليوم..حتى بات السوريون يلعنون الآن الساعة التي ورث فيها بشار أسد حكم والده الراحل في عام 2000، وكانوا قد أحبوه ، وارتضوا به رئيساً محبوباً على سورية إيماناً منهم بقوله تعالى:"ولا تزر وازرة وِزرَ أخرى"، على أساس عدم محاسبته على ما ارتكبه والده من خيانة بيع"الجولان" في حزيران/ يونيو 1967، عندما كان وزيراً للدفاع وقائداً للطيران..!
لم يخطر في البال أن الشاب الدارس في لندن حيث مناخ الحرية والديموقراطية سوف يرتكب الخيانة أيضاً، بعد عقد من الزمن على وراثة حكم أبيه بتعديل للدستور السوري ارتكبه أشباه رجال في البرلمان، وأدعياء تمثيل الشعب فيه.. مانحين لإبن الطاغية الراحل فرصة خداع الجميع بوعود وعهود قطعها على نفسه بتحقيق إصلاحات شاملة كل نواحي الحياة في سورية عقب عقود من أزمنة القمع والإفقار والتجهيل واستغلال دم وتعب الشعب في فساد سلطة فاشية امتصت خيرات البلاد لمصلحتها ولجيوب الأقربين منها، حتى نضبت ضروعها.. حدث ذلك منذ إنقلاب 16 تشرين ثان/ نوفمبر 1970الذي كافأت به إسرائيل بائع الجولان بتسهيل ترئيسه على سورية، ولا زال هذا الفساد وراء جحيم حرب الفوضى الهدامة الضاربة في أرجاء سورية..!
لم يخطر في بال أحد أن يرتكب الوريث خيانة أكبر وأخطر من خيانة أبيه، فأقدم على بيع كل سورية الى تحالف قطرإيران متعهّد مقاولات هدم سورية وقتل شعبها لمصلحة يهود فلسطين المحتلة أولاً، ولمصلحة ملالي إيران طالبي الثأر من الدولة العربية الأموية السورية، الذين أتتهم فرصة على طبق من فضة للغدر بالسوريين وهدم ديارهم..!
يتساءل السوريون في هذه الأيام السوداء، والدموية التي يعيشونها في ظل الحاكم الإبن: هل عمّدته الماسونية"أخاً" في محفلها بلندن، حيث كان يدرس "طب العيون"..!؟
واستطراداً، يتساءل السوريون أيضاً: ماذا ستنفع مليارات الدولارات التي قبضها الخائن ببيعه سورية الى تحالف قطرإيران المنضوي في المشروع الصهيو أمريكي الإمبريالي في منطقتنا.. تحت مظلّة الحاكم(الرئيس الذي كان محبوباً)، الشريك في تنفيذ تعهّد مقاولات تدمير الدولة السورية، وقتل وتهجير ما أمكن من شعبها..!؟
هل يعتقد أنه سينجو من حكم الشعب السوري عليه..؟



#عصام_ملاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان الجامح..مَنْ يُروّضه؟
- هذا هو الشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- خبير يبين لـCNN ما وراء تكثيف موسكو لضرباتها في أوكرانيا ودف ...
- انتشار فيروسي لفيديو بزعم أنه لـ-فتاة مسّتها روح شيطانية في ...
- قتال عنيف في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم الس ...
- تقرير: الرئيس مسعود بزشكيان أصيب خلال الحرب مع إسرائيل
- إسبانيا: أمطار غزيرة في إقليم كاتالونيا تتسبب بفقدان شخصين و ...
- وفاة عامل مكسيكي في كاليفورنيا إثر عملية دهم لإدارة الهجرة
- حزب أسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف -فورا- بفلسطين ...
- الجيش الأوكراني: أكثر من مليون قتيل وجريح روسي منذ بداية الح ...
- باكستان تنفي تعرضها لضغوط أميركية للاعتراف بإسرائيل
- مشاهد توثق استهداف السرايا تجمعات للاحتلال وخطوط الإمداد بخا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام ملاح - الرئيس المحبوب الذي باع محبّيه