أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مراد حميد العبد الله - الإستثمار في البصرة...طريق نحو الهاوية!














المزيد.....

الإستثمار في البصرة...طريق نحو الهاوية!


مراد حميد العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 23:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تعد محافظة البصرة من أكثر محافظات العراق أمناً مقارنة ببقية محافظات العراق، فضلاً عن تمتعها بثروات نفطية وطبيعية هائلة مكنتها لان تكون بيئة إستثمارية خصبة لكل رؤوس الاموال الأجنبية والعربية، خصوصاً بعد خروج العراق من طائلة البند السابع الذي أرهقه ودمر بنيته التحتية، في حين حاول العراق إنشاء هيأة خاصة بالاستثمار الأجنبي واستقطابه للإستثمار العالمي في العراق والمحافظات ذات المناخ الامني المستقر، لكن ما لمسناه أن هذه الهيئات ما هي إلا وسيلة لتوزيع الاموال على الشركات الفاشلة المحلية التابعة للمتنفذين مرة أخرى، في حين يلاحظ وبشكل ملفت للنظر عزوف وهروب رؤوس الاموال الأجنبية والشركات العالمية من الدخول إليها بسبب ما تفرضه هذه الهيئات من شروط تعجيزية وفرض أتاوات عليها وعمولات تجعلها ترفض الدخول إلى العراق عدا اقليم كردستان.
حين نقوم بزيارة الموقع الرسمي على الشبكة العنكبوتية "Internet" لهيأة استثمار البصرة نلاحظ أن جميع المشاريع قد مُنحت لشركات محلية عراقية رديئة، وهذا بحد ذاته مخالف لآلية ومعايير الاستثمار العالمي التي تعتمد عليها أغلب الدول النامية، والتي تعتمد على الاستثمار الأجنبي بالدرجة الاولى وجعلها وسيلة سهلة وسريعة لنمو البنى التحتية إضافة إلى القطاع التجاري، فضلاً عن جانب الخدمات الذي يشكل عائقاً كبيراً أمام الحكومة والذي فشلت به فشلاً بإمتياز، فلو أخذنا مثلاً مشاريع الإسكان التي تم توقيعها ستلاحظ إن أغلب الشركات الفائزة بعقود الاستثمار هي عراقية غير رصينة أخذت بفرض أسعار عالية جداً، في حين قد لوحظ أنه قد تم منح قطع الأراضي لها مجاناً ومن لدن هيأة الاستثمار في محافظة البصرة بالتالي لم تساهم هذه الخطوة إلا بشكل سلبي في حل أزمة السكن، في حين يلاحظ أن موظفي الدولة يمثلون أكثر من النصف ضمن فئات الشعب، ونتيجة لغلاء هذه الوحدات السكنية الفاحش فانه لن يتمكن الموظف الحكومي من الحصول على وحدة سكنية لارتفاع سعرها بشكل خيالي، هذا فضلاً عن المشاريع الخدمية الأخرى التي ما تزال متعثرة ولم يبدأ العمل بها لحد هذه اللحظة.
أن محاولة إنشاء هيئة استثمار وطنية ذات أسس ومعايير عالمية ستستهم بشكل فاعل في انتشال العراق من واقعه المزري والذي يسير بخطى سريعة نحو الهاوية، من ناحية البنى التحتية ومن ناحية القطاع التجاري والاقتصادي الذي يعاني بشكل كبير من هيمنة البضاعة ذات الأنواع الرديئة، أضف إلى ذلك أن من فوائد إدخال الاستثمار الأجنبي هو محاولة يسيرة في سبيل انعاش القطاع المصرفي المريض الذي يعاني الروتين القاتل بسبب تهالك المنظومة المصرفية القديمة، في حين أن الاستثمار الأجنبي سيجعل من نوعية وجودة البناء واضفاء الطرز الحديثة وسيلة طيعة لاضافة معالم سياحية ذات جمالية معمارية والتي تفتقر إليها رؤية سياسة الحكومة المركزية، في حين نلاحظ أن الاستثمار الأجنبي في مجال إنشاء الطرق السريعة مثلاً سيرفع عن كاهل الحكومة الكثير من العبء التي تعاني منه نتجية قلة التخصيصات المالية، بالتالي سيكون هناك تطور من ملموس في هذا الباب يمكن للحكومة المحلية أن تكسب ثقة الناخب البصري من جديد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي والاسلام السياسي جدلية سيادينة


المزيد.....




- توقعات بارتفاع أسعار الفضة.. لماذا؟
- ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 19% على إندونيسيا
- ترامب يرشح وزير الخزانة بديلا لرئيس المركزي الأميركي
- -مصدر- تبيع حصتها في -محطة الشارقة- لصالح -تدوير-
- -أدنوك- تعلن نقل حصتها البالغة 24.9% في شركة -OMV- إلى -XRG- ...
- -العربية أبوظبي- تعزز القدرة التشغيلية بـ 40% خلال عام 2025 ...
- تلويح ترامب بسلاح -الرسوم-.. هل يحسم الحرب في أوكرانيا؟
- شركات بحرينية وأميركية توقع اتفاقيات بقيمة 17 مليار دولار
- ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع إندونيسيا
- التضخم في بريطانيا يرتفع لأعلى مستوى منذ نحو 18 شهرا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مراد حميد العبد الله - الإستثمار في البصرة...طريق نحو الهاوية!