أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد حميد العبد الله - الربيع العربي والاسلام السياسي جدلية سيادينة














المزيد.....

الربيع العربي والاسلام السياسي جدلية سيادينة


مراد حميد العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط أصبح العرب منشغلين بشكل كبير بالثورات العربية المفتعلة التي غطت منطقة الشرق الأوسط بالدماء وكبلته بالهيمنة الأمريكية بعدما شاخ عملاءها القدامى واصبح بعض منهم نداً لها، والآخر لا يقوى على تنفيذ ما يريدون، بالتالي لابد من إعادة الهيمنة الصهيونية بشكل آخر وبطريقة تتلائم مع تطورات العصر الجديد، فانطلقت أولى شرارات ذلك التغيير عندما قررت الادارة الأمريكية إعادة رسم الخارطة الجغرافية والسياسية للمنطقة لتكون أكثر سلطة من ذي قبل، فضلاً عن تفتيت الدول الكبرى إلى دويلات أصغر، وهذا ما دفعهم إلى إستعمال جناحهم المسلح الذي ثبت بالدليل القاطع أنهم أفضل جناح ناجع وغير مكلف لتنفيذ مخططهم الجديد بعد أن فشل التدخل العسكري في العراق، علاوة على ارهاق الميزانية الأمريكية واليهودية وتكبدها خسائر فادحة مما دفعهم هذه المرة إلى تفعيل دور العملاء النائمين في المنطقة لتفتيها من أجل تحريك دفة العمليات العسكرية غير المباشرة من جديد بعدما اثبتت نجاحها في تفتيت الاتحاد السوفيتي، وهذه العملية سيكون لها فوائد جمة لحماية أمن اسرائيل من خطر العرب.
أن الفائدة الأكبر في هذه الحملة هي ضرب الدين الاسلامي في عقر داره عبر توظيف النزاعات الطائفية والمذهبية في داخل البيت الإسلامي نفسه عبر نبش الخلافات المذهبية القديمة وجلعها تطفو على السطح، ونجحت تلك المخططات في العراق لتمتد بعد ذلك إلى ضرب الأمم الإسلامية ذات اللون المذهبي الواحد وجعل الحرب فيما بينهم مستعرة، عبر دعم الجماعات الإسلامية المتشددة التي كانت محظورة في دول الربيع العربي(تونس، ليبيا، مصر، اليمن، سوريا)، واستلامها الحكم، وبعد دراسات طويلة ومعمقة ثبت أن الشعوب العربية الآن أصبحت متعطشة للحكم الإسلامي بعد حظر دام عقود، بالتالي أصبحت مسألة تولي هذه الجماعات أمر بديهي لتبدأ مرحلة جديدة من دكتاتورية هذه الجماعات ومحاولاتها بناء دويلات إسلامية تطبق بها الشريعة الإسلامية كما تريدها وهم يعرفون أن هذه الدول أصبحت متشبعة تماماً بالعولمة والانفتاح على الغرب، فكان سلوك الحكومات الإسلامية الجديدة وكرد فعل مباشر لتغيير ما تربت عليه الأجيال بكاملها لذلك صعب على هذه الاجيال التكيف مع هذا السلوك الإسلامي المتشدد لذلك أصبحت هذه الدول تنظر إلى الاحزاب الإسلامية عبارة عن احزاب متشبعة في التخلف والرجعية، عندها بدأت عملية تفتيت البيت الإسلامي ذو اللون الواحد داخلياً، ومن ثم أصبحت هذه الدول ساحات لتصفيات جسدية باسم الدين أظهرت فيما بعد أن الدين الإسلامي وكأنه دين دموي همه القتل في مجتمع فاسد باحثاً عن المال لثتبيت وجوده مما دفع هذه الجماعات إلى التخلي عن فكرة الجهاد ضد اليهود وتحرير فلسطين المحتلة، بل تحالفت معها من اجل تثبيت حكمها وهذا ماجاء على لسان احد وزراء الكيان الصهيوني، بالتالي أصبحت أمريكا مطمأنة على أمن اسرائيل من جديد، في حين بدأ الشارع العربي يغلي من جديد كما شاهدنا ذلك في مصر والثورة الشعبية التي لفظت جماعة الاخوان المسلمين، واليوم نرى الشيء نفسه يحدث في تونس بعدما هاج الشعب ضد الاسلام السياسي الذي وصل إلى الحكم نتيجة رد الفعل، وعليه فان الدين الإسلامي قد ضُرب في عقر داره ومن رجالاته أنفسهم ليرجع الحكم علماني بحت بعدما أثبت الغرب للعالم أنه دين قتل وإرهاب لا يصلح سوى للتدمير والخراب ثم نجد الشارع العربي يقبل بحكم علماني جديد، مهدداً الحاكم الجديد بالتغيير المباشر إذا ما أعلن تمرده على أسياده، فضلاً عن بقاء المنطقة في حالة فوضى دائمة واستعمالها كوسيلة ضغط إذا ما حاول الحاكم أن يخرج عن سلطة أسياده، فما يحصل في مصر الآن من قطع المساعدات العسكرية عن الجيش المصري والرفض المتكرر لفرض القانون بالقوة بحجة حماية حقوق الإنسان وحماية الديمقراطية ماهي إلا وسيلة ضغط ضدها لتبقى الفوضى عارمة ومستمرة فيها ليأتي حاكم يكون تحت الهيمنة الأمريكية المباشرة.
أصبح الاسلام السياسي الذي وظفته أمريكا وسيلة طيعة بيد الحركة الصهيونية لتنفيذ مآربها، وأولها ضرب الدين الإسلامي من أهله وقد نجحوا في ذلك بعدما برزت اليوم خيارات حقن الدماء العربي عبر إعادة تقسيم المنطقة الشرق اوسطية الكبرى على أساس ديني "اسلامي ومسيحي" ومذهبي "سني شيعي وهابي"،وقومي"عربي كردي"، فما زال المخطط يسير في طريقة الصحيح على الرغم من وعي البعض بهذا المخطط لكنهم أنفسهم لم يتخلوا عن فكرة النصرة للمذهب على حساب الدين فما زالوا ينادون بان بعض المذاهب هي السبب في هذا ويجب علينا التوقف عن قتال اليهود بعدما حرموا كل أنواع الدعاء عليهم أو المحاولات لدعم الدولة الفلسطينية وحتى إطلاق فتاوى تحرم المحاولات الوصول إلى المسجد الاقصى، والتوجه لقتال من هم أشر من اليهود، وطبعا ماهم إلا أدوات سهل توجيهها محاولين من خلالها ضرب المقاومة في حزب الله الذي ما زال عصياً عليهم رغم جميع هذه المخططات الناجحة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد حميد العبد الله - الربيع العربي والاسلام السياسي جدلية سيادينة