أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي حنا - نشرة أخبارْ يوم القيامة














المزيد.....

نشرة أخبارْ يوم القيامة


رامي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


سيّداتي سادتي
عِمتمْ يومًا بلا نهارْ
نذيعُ الآنَ عليكمُ آخر ما ستعانونهُ من أخبارْ
فنحنُ اليومَ في اليومَ الأخيرْ
في العام الأخيرْ
و لا زلنا في سوقَ المدينةْ
فوقَ تل الجماجمْ
على حدودِ داعشْ و أمريكا و قندهارْ
في قلب العبوديةْ و ضحايا الاتجارْ
من هنا
حيثُ أنتمْ هناكْ
في المدينةَ المحميةْ
إليكمْ نشرةُ الأخبارْ

نبدأها بالعناوينَ الرئيسيةْ
دمارًا
دمارًا
دمارْ
خرابًا خلفَ الدمارْ
و الشياطينُ في التفاصيلْ
في جهنمْ
و بئسَ المصيرْ
في النارْ
في الأخبارْ
و الآنُ ننتقلُ للتفاصيلْ

أخبارُ المهابيلْ
تغييرُ الأعلامْ
بين لونًا واحدًا
و مئاتَ الألوانْ
إنشاءُ آلافَ اللجان
اللجانُ في كلّ مكانْ
في كلّ بيتًا
و خلفِ كلّ دكّانْ!
و في تطورًا للأحداثْ
تغييرُ عنوانُ الوطنْ
و ليكنْ على أسم فلان
كما ألغى البعضُ الأعلامْ
كما غيّرَ البعضُ أسماءُ الأيامْ

و في تطوّرًا للجنونْ
قتلَ قابيلُ أخاهُ هابيلْ
أمامَ الكاميراتْ
أمامُ أصحابَ السوقْ
أمامُ الباشاوات
ثمّ اطلقَ اللحية
و ارتدى الجلبابْ
و صارَ يسعى كالأفعىْ
يلعقُ دمّ القتلى
ينهشُ أحشاء الموتى
يغتصبُ الجثةْ
يلعبُ الكرةْ لهوًا برؤوس الأسرىْ
يضحك كالمجنونْ
كالمأبونْ
يضحكُ كالمساطيلْ

لا زلنا في نشرة ْ أخبارَ المهابيلْ
و في تصعيدًا خطيرْ
استنجدَ البعضُ بإسرائيلْ!
معلنينَ إيمانهمُ بالأساطيرْ
و استسلامهمُ للمصيرْ
و زوالُ الهويةْ
و الأرضْ
و القدسْ
و تاريخنا الطويلْ

و على الصعيدَ الدولي
علتْ أصواتَ الكلابْ
و التركِ كالفرسِ ذئابْ
لا فرقَ بينَ نابًا و نابْ
يخدعونَ الناسَ باسم الدينْ
نحنُ حماةَ المسلمينْ
ثمّ يركعَ التركُ تحتَ أقدامِ أمريكا
يلحسونَ نعلَ داعشْ
يلحسونَ حذاءِ إسرائيل
خانعينْ
مؤمنينْ
مُصلّينْ
آمينْ آمينْ
آلهةُ الألاعيبْ
إسرائيلْ
لكِ الأمنَ آمين
هذا و قد اعلنتْ إسرائيلْ
احتقارها لكلّ الخونةْ
و الراكعينْ !!

و من جانبها ندّدَت أمريكا
و ايّدتْ
و أيضًا شعرت بالقلقْ
ثمّ جهّزتَ الأسطول و ارسلت
دفاعًا عن داعش الوليدة
دعمًا لإسرائيلْ
و في نفسِ الوقتْ
هدّدت شعوب الشرقَ الخائنين
بحورَ دمّا لو تمرّدتمْ
فنامَ أصحابَ اللحى آمنينْ
ونامَ زعماءَ العربْ راضينَ مرضيينْ
مؤيّدينْ
و شاكرينْ
مهللينْ
تعالي يا أمريكا
آمينْ آمينْ

و على سبيل التداعيات
تقدمتْ روسيا بكبرياءْ
تراجعتْ روسيا بكبرياءْ
أعلنتْ بكلّ فخرًا
موتَ اليساريينْ
و أنّها البابَ الخلفي لأمريكا
و أنّ الدولارْ سيّدًا على الكرملينْ
و أنّها مندوبَ المبيعاتْ
في سوقَ الجماجمَ اللعينْ
عظيمة هي روسيا
ربّةَ الأذلّاءِ
سيّدةَ المهزومينْ

و من ناحيةً أخرى
ردّدت أوربّا بعضُ الهمهماتْ
و زارَ مندوبها المدينة عشرونَ مرة
ثمّ عادْ
همهماتْ
همهماتْ
هي صدى شهبندر التجّارْ
و صدى مندوب المبيعات
يريدون حكمَ المماليكْ
و الأتراكْ
على ما بقيَ من بلادْ
إمّا هذا
أو غاراتَ الطائراتْ
يسقطُ تجّار النخاسة
تسقطُ الطائراتْ
يسقطُ الحذاء الأمريكي الإيطالي
يموتُ كلبَ المالكَ الإقطاعي
تسقطُ الفتوّات

و الآنْ
مع النشرةَ الجويةَ الأخيرة
في هذا اليومَ التعيسْ
و تلكَ الحياةَ المريرة
ارتفاعًا رهيبًا في الحرارة
استعدادًا للنهاية بعد ساعة
و قد عمّت الفرحةُ أفريقيا
رقصًا و طبلًا و زمرًا
انتهى الألمْ
سقطتَ الديونَ و القيودْ
و عبدُ العالمَ الجديدَ سوفَ يعودْ
هذا و قد أعلنت أمريكا و أوربّا
عدائهمْ لأفريقيا
و إنّهمْ كحماةَ الحريّة
أو ربّما كحماةَ الإسلامْ!
فالرقصِ أكبرُ حرامْ
و وصفوا القارة بأرضْ تمرّدْ
و ردّتْ أفريقيا متحدّية
لسوفَ نقضي تلكَ الساعةَ الأخيرة
في الرقصِ و التمرّدْ!

سيداتي سادتي
الى هنا تنتهي نشرتنا
و يومنا
و أيضًا عالمنا
و كانَ هذا أسعدُ الأخبارِ في نشرتنا
لا أرانا الله مكروهًا مرة ً أخرى



#رامي_حنا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة إسرائيل و دولة داعش
- رسالة الى صديقًا خائن
- لا داعي للوجودْ
- دولة الإنسان
- تاه الموت !
- من السامع ؟
- استشهاد عدو شعر تفعيلة
- خطبة سوداء شعر تفعيلة
- أبي لا يعرفُ الأشياء شعر تفعيلة
- رسالة الى مؤلفَ العبيدْ
- تنحي العرافة شعر تفعيلة
- كلام الحمام
- دعاء الأسماك
- لو انصتَ الموتُ لنا
- الى كهفًا في الفراغ
- شبكة الفراق
- وطنًا من زجاج
- صراخ أشباح الموتى- شعر تفعيلة
- كيف تتغلب على مشاعر الغربة شعر تفعيلة
- خطبة الفرعون َ الأخيرة ْ شعر تفعيلة


المزيد.....




- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي حنا - نشرة أخبارْ يوم القيامة